الدولية
انتخابات "منتصف ولاية"ساخنة... ترامب: الحلم الأميركي على المحك
الثلاثاء 06 نوفمبر 2018
5
السياسة
واشنطن - وكالات: بدأ الأميركيون أمس الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في الكونغرس في انتخابات حساسة تتخذ منحى استفتاء على الرئيس دونالد ترامب بعد عامين على فوزه المفاجئ بالرئاسة، ووسط انقسامات شديدة تعم الولايات المتحدة.وفتحت مراكز الاقتراع على الساحل الشرقي الساعة 6:00 (11:00 ت غ) وتلتها بعد ساعة مراكز نصف الولايات، فيما عرضت الشبكات التلفزيونية الأميركية صفوف انتظار طويلة أمام بعض المكاتب. وتجري الانتخابات لتجديد مجلس النواب بمقاعده الـ435 وثلث مجلس الشيوخ، كما تشمل حكام ثلاثين ولاية من فلوريدا إلى ألاسكا.وأكدت السلطات الأمنية أن ترتيبات الانتخابات محصنة ضد أي تدخلات أو تلاعب في عمليات التصويت، مشددة على "العمل بطرق غير مسبوقة بغية التصدي لمحاولات التأثير على سير الانتخابات ضد التدخلات"، مؤكدة أن الولايات المتحدة "لن تتسامح مع أي تدخل أجنبي سواء من روسيا أو الصين أو إيران او أي بلد آخر".من جانبه، أكمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، جولة انتخابية في ثلاث ولايات في محاولة أخيرة لمنع الديمقراطيين من خرق سيطرته على الكونغرس، متباهياً بأن "الأجندة السياسية الجمهورية هي الحلم الأميركي". وبعد حملة انتخابية شابتها أعمال عنف لمتطرفين، وصف معارضو ترامب هذه الانتخابات بأنها فرصة لكبح رئيس يتهمونه بإثارة العنصرية والانقسامات الاجتماعية بشكل متعمد في سبيل اجتذاب الناخبين. وبعدما تمتعت ادارة ترامب الفوضوية أحيانا بسيطرة جمهورية كاملة على مجلسي الشيوخ والنواب، تبدو الاحتمالات مفتوحة بأن تشهد الانتخابات النصفية مفاجآت تجبر ترامب لاحقا على مواجهة معارضة ذات أنياب.وأمام الناخب الأميركي فرصة لتغيير مجلس النواب برمته وثلت أعضاء مجلس الشيوخ.ووفق معظم الاستطلاعات يملك الديموقراطيون فرصة حقيقية للفوز بالغالبية في مجلس النواب، لكن على الأرجح سيحتفظ الجمهوريون بالسيطرة في مجلس الشيوخ.وقال ترامب لأنصاره في كليفلاند الذين لم يتوقفوا عن ترداد الهتافات إن وسائل الاعلام "تحقق ثروات" بفضله وبفضلهم. وأضاف "انتخابات التجديد النصفي كانت مملة في السابق.. والآن هي الحدث الأكثر سخونة". واستشهد برأي لقناة "فوكس نيوز" قالت فيه إن "الولايات المتحدة تملك اليوم أفضل اقتصاد في تاريخ بلادنا، وعاد الامل أخيرا الى مدننا وبلداتنا في كل أنحاء اميركا". وفي كل مهرجان كان ترامب يردد "سنفوز... سنفوز"، لكن ما ان وطأت قدماه ولاية انديانا في الجولة الثانية من رحلته، حتى اعترف بامكان أن يحقق الديموقراطيون غالبية في مجلس النواب. وعندما سأله الصحافيون عن تأثير ذلك على رئاسته أجاب "سيتعين علينا فقط عندها ان نعمل بشكل مختلف قليلا". ويعكس آخر استطلاع للرأي أجراه معهد "إس إس آر إس" لحساب شبكة "سي إن إن" معطيات تثير قلق ترامب والجمهوريين حيال تصويت النساء، إذ يشير إلى أن 62 في المئة من الناخبات يؤيدن الديموقراطيين مقابل 35 في المئة يؤيدن الجمهوريين، في حين تتوزع أصوات الرجال بشكل متوازن بين 49 في المئة للجمهوريين و48 في المئة للديموقراطيين.وفي غياب زعيم منذ هزيمة هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، تتجه الأنظار إلى باراك أوباما الذي برز في موقع الداعم الأول للمرشحين الجمهوريين في الحملات الأكثر صعوبة.وقال الأحد "هؤلاء الجمهوريّون يكذبون بشكل فاضح ومتكرّر ووقح. يخترعون أي شيء"، مضيفا "يجب أن تكون هناك عواقب عندما لا يقول الناس الحقيقة".