انتفاضة السويداء تدخل أسبوعها الثاني والمحتجون يرفعون السقف

مقتل وإصابة 26 من قوات الأسد بتفجير نفق بريف إدلب وقصف لفصائل المعارضة بريف اللاذقية

دمشق، عواصم - وكالات: فيما دخلت احتجاجات محافظة السويداء السورية أسبوعها الثاني، أعلن المتظاهرون في بيان نُسِب إلى لجنة دعم الانتفاضة ليل أول من أمس، استمرار احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم التي رُفِع سقفها من المطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المحافظة ،إلى تطبيق القرار الأممي 2254 وتغيير النظام وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وطالبت اللجنة بإغلاق مقرّات حزب "البعث" الحاكم في محافظة السويداء وبلداتها كافة، وحماية الدوائر الحكومية من أي تخريب أو سرقة عبر لجانٍ محلّية، علاوة على تلبية دعوة أصحاب المحلات والمتاجر التجارية بتخفيض ساعات الإضراب تجنباً لأي ضرر مادي قد يلحق بأهالي المدينة وتجّارها.
وكشف الناشط المدني شادي عزّام أن الإضراب العام سيكون لساعاتٍ عدّة فقط اعتباراً من أمس، حيث تغلق المحلات والمتاجّر أبوابها بين الساعة السابعة حتى الحادية عشرة صباحاً، موضحا أن لجنة دعم الانتفاضة المكونة من قادة مجموعات محلّية مسلّحة ورجال دين وناشطين، اتفقت على تخفيض ساعات الإضراب تجنباً لحصول أي شرخ مجتمعي بين التجّار والمتظاهرين، مشدداً على أن التظاهرات ستتواصل حتى الوصول إلى حلول ترضي المحتجين.
ولفت إلى أن المتظاهرين رفعوا سقف مطالبهم وباتوا يطالبون بتغيير النظام وتطبيق قرار أممي خاص بالأزمة السورية، بعدما كانوا يطالبون في السابق بتطبيق اللامركزية في الحكم، والإفراج عن المعتقلين وهو مطلب جهات نخبوية في السويداء.
من جانبهم، استبعد عدد من المشاركين في التظاهرات قيام الحكومة باتخاذ قراراتٍ جدّية لتحسين أوضاع المحافظة، وقال أحد المشاركين إن الحكومة عاجزة ولا تستطيع تلبية مطالبنا لاسيما المتعلقة بتطبيق القرار الأممي 2254 وكذلك مطالبنا الاقتصادية.
في غضون ذلك، قتل خمسة من القوات السورية وأصيب 20 آخرين في عملية  تفجير لفصيل أنصار التوحيد الجهادي المعارض بريف إدلب الجنوبي، وقال المرصد السوري إن فصيل أنصار التوحيد نفذ عملية انغماسية ضد مواقع لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على محور الملاجة بريف إدلب الجنوبي، حيث بدأت العملية بتفجير نفق من قبل أنصار التوحيد تبعه هجوم لمقاتلي الفصيل واشتباكات عنيفة مع قوات النظام، الأمر الذي أدى لمقتل خمسة من قوات النظام كحصيلة أولية، وإصابة نحو 20 آخرين، مضيفا أن عدد القتلى مرشح للارتفاع لوجود حالات خطيرة بين الجرحى بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين. وأفاد المرصد بمقتل ضابط برتبة نقيب من القوات الحكومية ،بقصف بري نفذته فصائل المعارضة على محور تلة الملك بريف اللاذقية الشمالي بمنطقة خفض التصعيد التي تخضع لتفاهمات تركيا وروسيا، قائلا إن الاستهدافات المتبادلة بالقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة بين فصيل  أنصار التوحيد وقوات النظام على محور الملاجة جنوب إدلب تتواصل، بعد فشل قوات النظام بالتقدم مجدداً بالمنطقة بعد أن تراجعت من مواقع هناك عقب العملية الدموية لأنصار التوحيد.
ووفق المرصد، يرتفع إلى 317 تعداد العسكريين والمدنيين الذين قتلوا باستهدافات برية في منطقة خفض التصعيد التي تخضع لتفاهمات تركيا وروسيا منذ مطلع عام 2023، وذلك خلال 224 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات، لافتا إلى إصابة نحو 185 من العسكريين و75 من المدنيين في هذه العمليات.
على صعيد آخر، ضرب انفجار قوي قاعدة عسكرية تركية في الريف الشمالي لمحافظة حلب، وذكر المرصد السوري إن القاعدة المستهدفة تقع في قرية العيون شرق مدينة مارع، بينما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن المعلومات الأولية تشير إلى أن الانفجار القوي نجم عن هجوم صاروخي أصاب متفجرات داخل القاعدة العسكرية التركية، موضحا أنه من غير الواضح من المسؤول عن الهجوم كما لم ترد تقارير بشأن سقوط ضحايا أو حدوث إصابات جراء الانفجار.