الخميس 01 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

انتفاضة الغضب تتجدد بإيران... والمحتجون: "اتركوا سورية وفكّروا فينا"

Time
السبت 28 مايو 2022
View
5
السياسة
طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: تجددت التظاهرات الغاضبة في مدن إيرانية عدة ليل أول من أمس، على خلفية انهيار مبنى "متروبول" الذي أدى إلى مقتل نحو 19 شخصاً، فيما لا تزال عشرات الجثث تحت الأنقاض.
واستأنف المحتجون في الأهواز وعبادان تظاهراتهم، وردّدوا هتافات مناهضة للحكومة أثناء المسيرات، وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، بحسب موقع "إيران انترناشونال"، وتجاوز عدد قوات الأمن في وسط عبادان عدد السكان، حيث أغلقت قوات الأمن الخاصة جميع الطرق المؤدية إلى مكان الحادث، بحسب تقارير وسائل التواصل الاجتماعي.
كما نظَّم المواطنون في مدينة شاهين شهر وسط إيران، احتجاجات ليلية تضامنا مع أهالي عبادان، ورفعوا شعارات: "اتركوا سورية وفكّروا فينا"، وتوسَّعت دائرة التظاهرات حيث نظم أهالي مدينة بوشهر تظاهرة احتجاجية وردّدوا هتافات داعمة لمدينة عبادان.
ورغم تهديدات قوات الأمن، انضم أهالي مدينة بهبهان جنوب غربي إيران، إلى الاحتجاجات، الأمر الذي استدعى حضور القوات الأمنية، وفي مدينة عميدية جنوب غرب إيران أيضا، ردّد المحتجون هتافات مناهضة للنظام الإيراني، أبرزها: "على الملالي أن ترحل".
ونزل المئات من سكان محافظة الأهواز مطالبين بمحاسبة المسؤولين عن انهيار المبنى، كما تضامنت مناطق عدة مع المدينة المفجوعة والمنتظرة انتشال جثث أبنائها، حيث خرج العديد من المتظاهرين في مدن الأهواز والعميدية ومعشور في إقليم عربستان (خوزستان)، فضلا عن بوشهر في الجنوب ومدينة شاهين شهر في محافظة أصفهان وسط البلاد، تضامنا مع أهالي مدينة عبادان ذات الأغلبية العربية.
في المقابل، احتشد مئات عناصر الأمن وسط عبادان، مغلقين جميع الطرق المؤدية إلى مكان المبنى المنهار، كما عمدت مجموعة من 200 عنصر من الأمن على دراجات نارية إلى تخويف الناس، إلا أن الحشود ظلت تهتف ضد السلطات مرددة شعار "الموت للديكتاتور"، في إشارة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي.
كما نشر أحد صحافيي الأهواز داريوش معمار، رسالة صوتية لأحد أهالي عبادان، تحدث فيها عن إطلاق رصاص وغاز مسيل للدموع في شارع أميري، وأكد أن عددا من الأهالي العرب تجمعوا أمام المستشفى الذي يرقد فيه الجرحى، ورددوا شعارات باللغة العربية ضد السلطات، مطالبين بالمحاسبة، وبالتزامن انقطع الاتصال بشبكة الإنترنت في عبادان وبعض مناطق مدينة الأهواز، عاصمة الإقليم.
وعلى صعيد متصل، دعا النائب العام ومدعي محاكم الثورة في الإقليم صادق جعفري تشغني، الأهالي، إلى عدم الاهتمام بما وصفها بـ"الأخبار والمعلومات الكاذبة والشائعات العديدة التي ترددت في الأيام الماضية في الفضاء الإلكتروني"، ناصحاً الناس بمتابعة الأخبار من "المصادر الرسمية" والسلطات، فيما أعلن القضاء أن "نشر أي أخبار كاذبة حول عبادان يعد جريمة"، مهدداً بأن أي جهة تنشر الإشاعات التي تسعى إلى استغلال الوضع "سيتم التعامل معها بصرامة"، على حد تعبيره.
في غضون ذلك، وبعد يومين من احتجاز السلطات اليونانية لسفينة تجارية ترفع علم إيران، احتجزت القوات البحرية الإيرانية ناقلتي نفط يونانيتين في مياه الخليج، وأكد "الحرس الثوري" الإيراني أن "مروحياته شاركت في احتجاز الناقلتين اليونانيتين قبل سحبهما إلى الشواطئ الإيرانية"، زاعما أن احتجاز الناقلتين اليونانيتين جاء "بسبب عدم امتثالهما للتعليمات وقوانين الملاحة البحرية".
من جانبها، أفادت البحرية الأميركية بأنها تدرس تقارير تفيد بأن طهران احتجزت ناقلتي نفط يونانيتين، ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن المسؤول بالأسطول الخامس تيموثي هوكينز أن البحرية الأميركية تواصل التحقيق في الواقعة.
وبينما أكد موقع "لويد ليست" لأخبار الشحن البحري أن قوات إيرانية صعدت على متن الناقلة "برودينت وريور" التي ترفع علم اليونان وأجبرتها على الإبحار نحو سواحلها، اتهمت الخارجية اليونانية إيران بممارسة "القرصنة"، معلنة تقديم احتجاج رسمي على احتجاز إيران لناقلتي نفط تابعتين لها.
على صعيد متصل، استدعت الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال السويسري الراعي للمصالح الأميركية في طهران، وأبلغته "احتجاح إيران الشديد على ممارسات الادارة الأميركية، واستمرار الانتهاك الصارخ للقوانين الدولية التي تضمن حرية الملاحة والتجارة الدولية الحرة، مطالبة بالافراج الفوري عن السفينة المحتجزة باليونان وحمولتها"، وأعلن القائم بالاعمال السويسري أنه "سينقل الأمر إلى المسؤولين الأميركيين في أسرع وقت".
إلى ذلك، استهدفت طائرات مسيرة موقع بارشين العسكري الإيراني حيث تطور طهران تكنولوجيا الصواريخ النووية والطائرات المسيرة، حيث نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر إيرانية وأميركية تأكيدها أن الهجوم استهدف مبنى تستخدمه وزارة الدفاع الإيرانية لتطوير الطائرات المسيرة، وأفاد مسؤول أميركي بأن طائرات مسيرة هاجمت مساء الأربعاء الماضي، موقع بارشين الدفاعي جنوب شرق العاصمة الإيرانية طهران، وقالت الصحيفة: "لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجمات الطائرات المسيرة لكنها تحمل بصمات إسرائيل".
من جانبه، كشف التلفزيون الإيراني أن رئيس الأركان محمد باقري، زار برفقة القائد العام للجيش عبد الرحيم موسوي قاعدة طائرات بدون طيار سرية، تقع على عمق مئات الأمتار تحت الأرض، حيث اطلعا على أحدث القدرات التي توصلت إليها القوات المسلحة في مجال إنتاج أنواع مختلفة من المسيرات العسكرية والهجومية والبعيدة المدى.
وبحسب التلفزيون الإيراني، فإنه "مع تشغيل هذه القاعدة السرية، التي تم تصميمها وبنائها على عمق مئات الأمتار، أصبحت إيران القوة الاولى في مجال المسيرات والطائرات بدون طيار في المنطقة، وتفوقت على سائر الدول المنتجة للمسيرات".
أعلن قائد شرطة محافظة سيستان وبلوشستان أحمد طاهري، أن مسلحين أطلقوا النار على سيارة شخصية لضابط في الشرطة مما أدى لمقتله وإصابة زوجته.
آخر الأخبار