الجمعة 08 أغسطس 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

انتفاضة بلوشستان تشتعل والنظام يقمعها بالمحاكم العسكرية

Time
الأحد 28 فبراير 2021
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: أعلنت "حملة نشطاء البلوش في إيران" استمرار الاحتجاجات في عدد من مدن إقليم بلوشستان، على الرغم من تصريحات المسؤولين الإيرانيين بإخمادها.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، استمرار التظاهرات في مدن أسد آباد بهره وآشار، بينما أعلنت السلطة القضائية الإيرانية عن إقامة دعوى ضد المحتجين في محاكم عسكرية.
وقال النائب العام في بلوشستان علي رضا موسايي، إن أحداث مدينة سراوان، التي قُتل خلالها 10 من ناقلي الوقود برصاص "الحرس الثوري" أحيلت إلى المحكمة العسكرية، واصفا اقتحام المحتجين مكتب قائم مقام مدينة سراوان بـ"الهجوم المسلح"، زاعما أن ذلك كان "من صنع الأشرار والمعارضين المسلحين".
من جانبها، أفادت "حملة النشطاء البلوش"، التي تغطي انتهاكات حقوق الإنسان في بلوشستان، باعتقال عدد كبير من مواطني مدينة زاهدان، وكذلك من بين المتظاهرين في بلدتي شورو وكورين، بما في ذلك "بعض الجرحى" الذين أصيبوا بالتظاهرات والذين تم اختطافهم من المستشفيات.
بدورها، قالت منظمات حقوقية إنه بالرغم من الاتهامات التي وجهتها السلطات للمتظاهرين، تظهر مقاطع الفيديو التي تم نشرها خلال الأيام القليلة الماضية عدم وجود أي مشاهد تدل على وجود مسلحين بين المحتجين السلميين.
من جهتهم، اعترف المسؤولون الإيرانيون رسمياً حتى الآن بوفاة أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة من تجار الوقود وضابط شرطة، في حين وثقت منظمات حقوقية مقتل 15 تاجر وقود وجرح 10 آخرين خلال الأيام الأخيرة، بينما قال عضو التكتل السني في مجلس الشورى الإيراني النائب جلیل رحیمي جهان‌ آبادی، إن مقتل بائعي الوقود "مجزرة متعمدة"، عازيا الاحتجاجات إلى انتشار الفقر في هذه المناطق، قائلا في مقال نشرته وكالة أنباء الطلبة "ايسنا" إنه: "لايمكن أن نتوقع سكوت الناس عند تعرضهم للإذلال والإهانة، وعندما يتم إطلاق النار عليهم وقطع سبيل عيشهم الوحيد"، مضيفا أن "سكان هذه المناطق يشعرون بالتهميش وأن استمرار القمع سينعكس سلباً على المدى الطويل، مما يجعل المنطقة في مواجهة تحديات أمنية أكثر حدة".
على صعيد متصل، أفادت وسائل إعلام ومنظمات حقوقية بأن سلطات إيران ألغت الإنترنت في محافظة سيستان وبلوشستان، حيث ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن عددا من المنظمات الحقوقية أكدت أن الحكومة شطبت اعتبارا من الأربعاء الماضي الوصول إلى الإنترنت عبر الهواتف المحمولة في المحافظة، لافتة إلى أن هذا الإجراء يحرم 96 في المئة من السكان المحليين من فرصة الوصول إلى الشبكة العالمية.
كما أشارت منظمة "نت بلوكس" المعنية بمتابعة الوصول إلى الإنترنت في مختلف أنحاء العالم، إلى رصد اضطرابات في أنشطة شبكة الإنترنت الإقليمية استمرت أربعة أيام على خلفية التظاهرات، مؤكدة أن جولة جديدة من الاضطرابات في الوصول إلى الإنترنت بدأت اعتبارا من ساعات متأخرة من ليل أول من أمس.
في سياق متصل، أدانت "مراسلون بلا حدود" قطع الإنترنت منذ يومين في إقليم بلوشستان، بغية حرمان الناس من المعلومات المستقلة حول الانتفاضة، ولتتمكن السلطات الإيرانية من قمع الناس بدون شهود.
كما أكدت 4 منظمات هي "العفو الدولية و"أرتيكل 19" و"اكسس نآو" ومجموعة "ميان"، انقطاع شبكة الإنترنت في بلوشستان منذ بداية اندلاع الاحتجاجات يوم الثلاثاء الماضي، بينما أفادت شبكة "نت بلوكس" أن تشويشاً وتعطيلاً كبيراً عرقل الوصول إلى الشبكة، موضحة أن التشويش وقطع الإنترنت لا يزال مستمرا.
في غضون ذلك، وبعد أسبوع من اندلاعها، تجددت تظاهرات المتقاعدين في المدن الإيرانية أمس، احتجاجاً على أوضاعهم المعيشية الصعبة، ونسبة الفقر العالية التي وصلت إليها البلاد نتيجة التضخّم.
ونظّم المتقاعدون في طهران، وتبريز، ومشهد، وأصفهان، وشيراز، ويزد، وكرج تظاهرات، رددوا خلالها "عدونا هنا في إيران"، و"يكذبون عندما يقولون أميركا هي العدو"، و"مطلبنا الرئيسي، مرتبات تتناسب مع التضخم"، و"تكفي الوعود، موائدنا فارغة"، و"المتقاعدون يموتون ولا يقبلون التمييز"، و"استولى اللصوص على صندوق التقاعد"، و"سفينة المتقاعدين رست على الطين".
على صعيد آخر، لقي شرطيان مصرعهما جراء قيام مجهول بإطلاق النار على نقطة تفتيش للشرطة الإيرانية على جسر جوميشان في إيلام، غرب إيران، على الحدود مع العراق، في حين لم تتبن أي جهة العملية.
آخر الأخبار