الأحد 27 يوليو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

انتفاضة جديدة في إيران احتجاجاً على نقص المياه والكهرباء

Time
السبت 17 يوليو 2021
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: فيما ينذر بانتفاضة جديدة أشبه بانتفاضة الوقود في نوفمبر 2019، عمت الاحتجاجات مدنا إيرانية عدة بسبب نقص المياه وانقطاع الكهرباء، حيث سقط أول ضحية في الاحتجاجات، خلال تجمع في محافظة شاديجان ليل أول من أمس.
وسرعان ما انتشرت الاحتجاجات التي اندلعت ليل الخميس الجمعة كالنار في الهشية، وعمت العديد من المدن الواقعة جنوب غرب إيران، حيث ردد المحتجون الشعارات المناهضة للنظام.
وترددت تقارير عن وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن والشرطة، وكذلك إلقاء القبض على بعض المتظاهرين.
وعمت انقطاعات المياه والكهرباء أنحاء إيران في الأسابيع القليلة الماضية، ما أثار سخطا شعبيا عارما، حيث بلغت درجات الحرارة 50 درجة مئوية، فيما تواجه البلاد أسوأ موجة جفاف منذ 50 عاما.
ونقلت أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عن تقارير معاقل الانتفاضة، أنه منذ ليل الخميس الماضي، يواصل سكان مدن ومناطق مختلفة في خوزستان، بما في ذلك الأهواز، وخرمشهر، وبستان، وحميدية، وشادكان، وسوسنكرد، وماهشهر، احتجاجاتهم في الشوارع على نقص المياه، حيث فتحت الشرطة النار في بعض المدن، مثل خرمشهر وسوسنكرد، لمنع الاحتجاجات من الانتشار.
وهتف أهالي بستان شهر أزادكان غرب الأهواز "هيهات منا الذلة"، وفي حميدية خرج الناس في شوارع المدينة مرددين هتافات ضد مسؤولي النظام، رغم تواجد قطعان من عناصر الشرطة. وكانت قوات الشرطة القمعية تعتزم منع الاحتجاجات غير أنها تراجعت أمام اندفاع الشباب والمتظاهرين باستمرار وفشلت في منع المواطنين الغاضبين من التظاهر. في غضون ذلك، أغلق المتظاهرون الطرق في قلعة كنعان الأهواز، وطريق ماهشهر المؤدي إلى ميناء يسمى الإمام وفي شادكان بإشعال النار في الإطارات.
وشهدت مدن الميناو والفلاحية والخفاجية والحميدية والحويزة وبعضُ شوارع الأهواز العاصمة احتجاجاتٍ ليلية حسب مصادر محلية، ونشر النشطاء فيديو يظهر إرسال السلطات الإيرانية المزيد من القوات الأمنية و"الحرس الثوري" إلى الإقليم.
بدورها، أفادت قناة "إيران إنترناشيونال" بأن قوات الأمن أطلقت النار على المتظاهرين، ونشرت مقطع فيديو يظهر ما قالت إنه إطلاق نار من قبل قوات الأمن على المتظاهرين خلال احتجاجات ليلية، كما نشرت مقاطع فيديو تلقتها من الأهواز والمدن المجاورة تظهر استمرار الاحتجاجات، وذكرت القناة أن سوء الأحوال المعيشية يشمل "شح المياه وتجفيف الأنهار والتمييز"، حيث يتهم المواطنون العرب الأهواز الحكومة بتجفيف الإقليم الذي تجري فيه خمسة أنهار كبرى، بسبب عشرات السدود على روافد الأنهار، وبتحويلها إلى الأقاليم المركزية الإيرانية.
واتسع نطاق التظاهرات بمشاركة المزيد من المحتجين العرب لتشمل القرى إلى جانب عدد من المدن، بينما أعلن رئيس السلطة القضائية إرسال وفد إلى الأهواز في محاولة للتعاطي الأمني مع المحتجين، بحسب ناشطين.
وزعم محافظ الإقليم قاسم دشتكي أن بعض أفلام الاحتجاجات "مزورة"، في حين نشرت منصات التواصل الاجتماعي المئات من الفيديوهات للتظاهرات في مختلف المدن العربية.
من جانبه، أكد القائم بأعمال محافظ شادكان أميد صبري بور، مقتل شاب في مدينة شادكان بمحافظة خوزستان جنوب شرق البلاد، زاعما أنه "خلال مسيرة احتجاجية خرج إليها بعض الناس في شادغان ليلة الجمعة الخميس، أطلق انتهازيون ومشاغبون النار على قوات الأمن والمتظاهرين، ما أدى إلى مقتل أحد المارة البالغ من العمر 30 عاما، مضيفا أن الشرطة اعتقلت بعض المتورطين ويجري البحث عن الآخرين.
كما زعمت وكالة "تسنيم" أن النائب الأول لرئيس الجمهورية اسحق جهانغيري أرسل نواب وزراء الطاقة والزراعة والميزانية إلى الأهواز، لتهدئة الحشود الغاضبة التي خرجت في تظاهرات في شوارع مدن مختلفة من المحافظة.
وقال محمود واعظي مدير مكتب الرئيس الإيراني، إنه من المقرر أن يطلع الوفد على الوضع على الأرض بالتعاون مع السلطات المحلية، وإيجاد حل فوري لهذه المشاكل.
آخر الأخبار