الخميس 07 أغسطس 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

انتفاضة وقود جديدة في إيران وبلوشستان تخرج عن السيطرة

Time
الثلاثاء 23 فبراير 2021
السياسة
طهران، بروكسل، عواصم - وكالات: في مشاهد أعادت إلى الأذهان انتفاضة نوفمبر من العام 2019 الشهيرة التي عمّت إيران بسبب ارتفاع أسعار الوقود، والتي راح ضحيتها آلاف القتلى وعشرات آلاف المصابين، تشهد محافظة بلوشستان الحدودية الإيرانية انتفاضة غضب جديدة بسبب الوقود أيضا.
وتتصاعد حدة الغضب في بلوشستان، منذ سقوط عشرات القتلى والجرحى برصاص "الحرس الثوري" الإيراني أول من أمس، خلال محاولته قمع احتجاجات واسعة اندلعت أمام مبنى قائمقامية سراوان، ولاتزال تتواصل، حيث سيطر المحتجون أمس على مبنى قائمقامية المدينة وأشعلوا النيران فيه.
وتوسعت الاحتجاجات الغاضبة في أعقاب سقوط 10 قتلى، على أثر إطلاق "الحرس الثوري" النار على تجمع لناقلي الوقود في مدينة سراوان، بمحافظة بلوشستان، جنوب شرق إيران، تجمعوا احتجاجا على منعهم من بيع الوقود عبر الحدود الباكستانية.
ونشرت "حملة النشطاء البلوش" مقاطع فيديو تظهر إطلاق "الحرس الثوري" النار بكثافة، بينما أفادت وسائل الإعلام المحلية في بلوشستان عن نقص حاد في الدم بمستشفى الرازي في مدينة سراوان، لإنقاذ المصابين، وأظهرت مقاطع سيطرة المحتجين على مبنى القائمقامية. وقالت الحملة إن قوات الحرس فتحت النار على نحو 15 شخصا يعملون في نقل الوقود عند نقطة حدودية عصر أول من أمس، ما أدى إلى مقتل نحو 10 أشخاص وإصابة آخرين.
وتعرفت الحملة على الضحايا العشرة لإطلاق النار، وهم یحیی كنكوزهي وعبدالرحمن شهرسان زهي وعبدي شهرسان زهي وسلمان شهرسان زهي ورحمان بخش دهواري وعبدالوهاب دامني وأنس صاحب زاده وعبدالغفور توتازهي ومحمد میربلوش زهي ومحمد نصرت زهي".
ووفقا للتقارير، تم قطع الإنترنت في مدينة سراوان، كما تم إغلاق مداخل ومخارج المدينة، بينما أحرق المتظاهرون البلوش سيارات الشرطة، وطلب "الحرس الثوري" الإسناد من قاعدة "مرصاد"، لتفريق بائعي الوقود وتمت محاصرة المنطقة بالكامل.
في غضون ذلك، دعت 226 جمعية تابعة للجاليات الإيرانية في أوروبا، الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بإغلاق سفارات الملالي الإرهابية. وبالتزامن مع اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، نظمت الجالية الإيرانية وأنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بلجيكا تجمعاً احتجاجياً في ساحة شومان، ووجهت الجمعيات والجاليات الإيرانية بيانا إلى الوزراء المجتمعين، مطالبين بالإدانة الشديدة لإرهاب الدولة الذي يرعاه النظام الإيراني في أوروبا، وخصوصا في بلجيكا، واتخاذ خطوات ملموسة لمحاسبة طهران.
وأكد البيان أن "أي سياسة أو نهج تجاه نظام القرون الوسطى الذي يحكم شعبنا، يجب أن يأخذ في الاعتبار تجاهل الملالي الكامل للحقوق والحريات الأساسية للشعب الإيراني، وإرهابه الموجه ضد معارضي النظام في الأراضي الأوروبية، وأنشطته المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط"، مطالبا باعتراف الاتحاد اوروبي ودعمه للغالبية الساحقة من رغبة الإيرانيين في التغيير، التي انعكست في ثلاث انتفاضات كبرى منذ عام2017، وأن أي سياسة يجب أن لا تضر بالمصالح العليا للشعب الإيراني، لأنها ستشجع النظام على مواصلة انتهاكاته الفظيعة لحقوق الإنسان، وإرهابه، وأنشطته الخبيثة دون عقاب.
واعتبر أن "الصمت غير المبرر وعدم تحرك الدول الغربية من أجل الحصول على اتفاق ضيق الأفق بشأن القضية النووية، على الرغم من انتهاكات النظام لحقوق الإنسان والإرهاب، شجع الملالي على ارتكاب جرائم ضد الشعب الإيراني والمعارضة في الداخل والخارج، ودول المنطقة من دون عقاب، بينما تواصل خداع المجتمع الدولي بشأن أنشطتها النووية. وطالب بإغلاق السفارات والبعثات الرسمية والمراكز غير الرسمية للنظام، التي تروج للتشدد والإرهاب تحت ستار الأنشطة الدينية والثقافية، حيث يستخدم النظام هذه المراكز لتنسيق العمليات الإرهابية والتجسس.
كما طالب برهن أي علاقات اقتصادية وتجارية مع النظام الإيراني، بوقف الإعدامات والتعذيب وتحسين أوضاع حقوق الإنسان، ووضع حد للإرهاب في أوروبا، ووقف البرامج النووية والصاروخية غير القانونية، وإنهاء إثارة النزاعات في المنطقة.
وطالب بتصنيف "قوات الحرس" ووزارة الاستخبارات ككيانات إرهابية، وملاحقة ومعاقبة وطرد عملائهم ومرتزقتهم بأشكال ديبلوماسية وصحافية وتجارية ودينية، وإلغاء صفة اللجوء والمواطنة لعملاء ومرتزقة النظام، وإحالة ملف انتهاكات نظام الملالي لحقوق الإنسان والإرهاب إلى مجلس الأمن الدولي.


المُحتجون البلوش يستولون على مقر قائمقامية سراوان ويُضرمون النيران فيها

آخر الأخبار