برلين، أنقرة - وكالات: تصاعدت حدة الانتقادات من قبل المنظمات الحقوقية الأوروبية والدولية، لسجل حقوق الإنسان المتدهور في تركيا، حيث دانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تركيا أكثر من مرة لاحتجازها الموقت بشكل غير قانوني لصحافيين وناشطين حقوقيين.ودعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، خلال اجتماع للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، أمس، إلى احترام وتنفيذ أحكام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، في إشارة مباشرة للحكومة التركية التي تواصل اعتقال عدد من الشخصيات السياسية والحقوقية والفكرية.وقال: "نحن نعمل على أن تنفذ جميع الدول الأعضاء أحكام المحكمة بشكل كامل وفوري"، مؤكداً أن القواعد الوطنية ليست مبرراً لتنفيذ هذه الأحكام بشكل غير كامل، أو عدم تنفيذها على الإطلاق، بالتالي انتهاك القانون الدولي، مشيراً إلى قضية المعارض صلاح الدين دميرطاش، والناشط عثمان كافالا. على صعيد آخر، قال زعيم حزب "الشعب الجمهوري" كمال كليغدار أوغلو، إن الرئيس رجب طيب أردوغان "يعيش بمعزل عن الشعب ولا يدري شيئاً عن همومه"، واصفاً نظام الحكم الحالي بأنه "فرعوني" وتوعد بإنهائه.وأعرب، عن دهشته تجاه تصريحات أردوغان، التي قال فيها إنه لا يوجد تجار يغلقون مشاريعهم في تركيا متسائلاً، "كيف يدير أردوغان تركيا؟"، موضحاً أن "أردوغان يقول مثل هذه التصريحات لأنه ينظر للناس من داخل قصره، فبالنسبة إليه كل شيء مفتوح، لديه مراحيض ذهبية لديه كل شيء جميل".
من جانبها، شنت الرئيسة المشاركة لحزب "الشعوب الديمقراطي" بيرفين بولدان، هجوماً عنيفاً على حكومة أردوغان، وحليفه حزب "الحركة القومية"، لمحاولاتهم إضعاف حزبها وزج معظم قيادييه في السجون.واعتبرت، أن "الحكومة تسعى بعد رؤية هزيمتها، مع شريكها الصغير (حزب الحركة القومية)، إلى جميع أنواع الحيل والخدع،و يبحثون سبل تعطيل حزب الشعوب الديمقراطي، كل هذه المخالفات القانونية هي حملة انتخابية للكتلة الحاكمة، يقومون بترهيب الشعب وتقسيم المعارضة، لكن بغض النظر عما يفعلونه، سيخسرون".من ناحية ثانية، شدد أردوغان، في رسالة مصورة، بمناسبة اليوم العالمي لإحياء ذكرى الهولوكوست، أمس، على ضرورة أن يتحرك العالم من أجل وضع حد لظواهر خطيرة، مثل "الإسلاموفوبيا" ومعاداة الأجانب.وقال، إن "العالم يمر حالياً بمرحلة صعبة"، مضيفاً إنه "بالإضافة إلى جائحة كورونا، واجهنا تصاعداً في ظواهر العنصرية العرقية ومعاداة الأجانب، ونرصد زيادة ملموسة في عدد الاستفزازات والاعتداءات على المساجد والكنائس والمعابد اليهودية، مع ارتفاع عدد الجرائم التي تقف وراءها الكراهية الدينية والعرقية".وأكد، أن "الوقت حان لنقول كفى للإسلاموفوبيا ومعاداة الأجانب اللذين تصاعدا في السنوات الأخيرة بتأثير من المنصات الرقمية ووسائل الإعلام".