انتقادات لـ"حوار بعبدا" وخشية من ضرائب جديدة

بيروت ـ"السياسة" : لم يسلم الحوار الاقتصادي الذي يستضيفه رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، غداً، من انتقادات الأطراف التي لم تدع إليه، كالهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام والنقابات العمالية، بالنظر إلى تهميشها وعدم دعوتها، وهي المعنية بما سيتخذه هذا الحوار من قرارات وإجراءات اقتصادية، وسط مخاوف من أن يكون إبعاد هذه الأطراف، سببه أنها ستتخذ موقفاً معارضاً حكماً للورقة الاقتصادية التي سيناقشها المتحاورون، والتي تتضمن بنوداً غير شعبية، كزيادة على صفيحة البنزين، ورفع الضريبة على القيمة المُضافة، وغيرها من إجراءات لوقف الانهيار الاقتصادي.
ويشارك في طاولة الحوار التي يترأسها الرئيس عون، رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ورؤساء الكتل النيابية ووزيرا المالية علي حسن خليل والاقتصادي منصور بطيش وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير.
وعشية الحوار المنتظر، اعتبر الرئيس الحريري أنّ المرحلة التي يمر بها لبنان صعبة وحساسة، والتحدي فيها كبير، ولكن تجاوزها ليس مستحيلاً.
وقال: "أنا سأكمل المسيرة وأواصل العمل من أجل البلد مع كلّ الشركاء في الوطن، حتى مع من كنّا معهم على خصومة، لأن يداً واحدة لا تصفق، وبغير ذلك لا تُبنى الأوطان، هكذا فعل رفيق الحريري وهكذا سأفعل أنا".
وشدّد أمام وفد شبابي من تيار "المستقبل"، على أنّ "إيجاد فرص العمل هو أكبر مشكلة يعاني منها لبنان اليوم"، معتبراً أنّ "تطبيق مقررات مؤتمر سيدر وخطة ماكينزي يمكنه أن ينهض بالاقتصاد ويحدث نمواً في البلد وإيجاد فرص عمل في مختلف المجالات". واعتبر النائب علي بزي، أن "التحديات الراهنة على جميع المستويات اقتصادية كانت أم سياسية تتطلب قرارات جريئة ومسؤولة بالتكافل والتضامن بين كل المعنيين".
وقال : "نعوّل أهمية كبرى على طاولة الحوار في بعبدا للخروج بنتائج ملموسة وايجابية خاصة في ملف الكهرباء وغيره من الملفات المطروحة".
من جهته، شدد الوزير السابق أشرف ريفي، على أن "إذا كان هدف الإجتماع الإقتصادي في بعبدا الإتجاه الى المزيد
من تدفيع المواطنين ثمن سياسات الفشل والفساد، فهذه المرة لن تمر".
وأكد أن "الإصلاح يبدأ بوقف الفساد في الدولة المنهوبة وغير المكسورة"، مشيراً الى أن "هذا ليس نهوضاً بل سقوط".
وتوجه الى المسؤولين بالقول:" إبدأوا بأنفسكم وإلا الثورة قادمة".