السبت 21 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

انتكاسة تواجه تأليف حكومة لبنان: عون يُصرُّ على تسمية الوزراء المسيحيين

Time
الثلاثاء 07 سبتمبر 2021
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

غداة الاجواء الايجابية التي تم ضخها أول من أمس، بشأن قرب ولادة حكومة لبنان المنتظرة، عادت، أمس، اجواء الانتكاسة لتفرض سطوتها من جديد، بعدما كشفت مصادر لـ"السياسة"، أن رئيس الجمهورية ميشال عون، طلب أن "يسمي كل الوزراء المسيحيين"، ما قد ينسف الإيجابيات من أساسها.
وفي السياق، توقفت مصادر المعارضة، عند ما أشار إليه "التيار الوطني الحر"، من أن "الذين يدعون دعم الرئيس المكلف ويعرقلون في الوقت نفسه تشكيل الحكومة لدفع الرئيس المكلف للاعتذار، يتحملون المسؤولية عما يترتب على ذلك من انفجار اجتماعي يهدد الأمن والاستقرار".
وهذا إن دل على شيء، برأي المصادر، فإنما يدل على أن "فريق العهد، يريد أن يرمي كرة التعطيل، عند الطرف الآخر، سعياً من أجل إرغام الجميع على القبول بمطالبه الحكومية، وهذا أمر يتنبه إليه الرئيس المكلف نجيب ميقاتي، الذي لا يمكن أن يسير بتوجه العهد، للحصول على ما يريد في التشكيلة الجديدة، وفي مقدمها الحصول على الثلث المعطل".
واعتبرت المصادر أن "ما قاله التيار "العوني" من أن "القوى الماضية في مخططها لاسقاط رئيس الجمهورية ستفشل"، "محاولة لذر الرماد في العيون، والتعمية على المشكلة الأساسية، وهي محاولة هذا التيار الإمساك بالقرار الحكومي، والعمل من أجل فرض التشكيلة التي يريد، على غرار الحكومات السابقة التي كانت قوى الثامن من آذار، تتحكم بقراراتها وتفرض أجندتها عليها، خدمة لـ"حزب الله" ولمحور الممانعة".
إلى ذلك، دعا نائب "القوات اللبنانية" جورج عقيص الرئيس عون للاستقالة، "بسبب كل الأزمات التي شهدها عهده".
وشدد على أن "القوات" لن ترفع السلاح بوجه أحد ولكن لن ترفع الراية البيضاء. وتمنى على "رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يلتفت للقوانين التي قدمها تكتل الجمهورية القوية وخاصة قانون رفع الحصانات لتصل التحقيقات بحادثة مرفأ بيروت إلى خواتيمها".
على صعيد آخر، غرد النائب فريد هيكل الخازن، على "تويتر": "سيُرفع الدعم الاثنين، ولا حكومة لغاية الآن، جوّعتو العالم، وجوّعتو اللي انتخبوكم واللي ضدكم، وبهدلتو الناس وذليتوهم، وقاعدين بلاطة على قلب كلّ مواطن".
في الأثناء، قال رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، في كلمة القاها في مؤتمر العمل العربي الدورة 47 "إن هناك حصارا من كارتيلات مرتبطة بالخارج على المحروقات والغذاء والدواء".
وفي خضم الأزمات التي يمر بها لبنان، أكد عضو نقابة أصحاب المحطات جورج البراكس ان "رفع الدعم عن المحروقات سيكون عندما يتوقف مصرف لبنان عن تأمين الاعتمادات على أساس الـ8000 ليرة وهي مسألة أيام فقط لرفع الدعم الكلّي".
وسأل البراكس: "ذاهبون حكماً إلى سعر صفيحة بنزين إلى 300 أو 350 ألف ليرة ولكن السؤال هو هل سيرفع الدعم من دون بطاقة تمويلية؟ وهل نحن ذاهبون إلى رفع الدعم أم تحرير الاستيراد؟".
من جانبها، أعلنت نقابة أصحاب الأفران في الشمال، بعد جلسة عمومية في مقرها في طرابلس، الإقفال ابتداء من اليوم، حتى الحصول على مادتي المازوت والطحين.
وأشار المدّعي العام المالي القاضي علي إبراهيم، إلى أن بيع الأدوية للمواطنين بشكل مباشر واجه بعض المشاكل.
وتوقع الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة هبوطاً في سعر صرف الدولار إلى ما دون الـ 16000 إذا تشكلت الحكومة، كما أشار إلى أنه قد يتدنى إلى ما دون الـ10000 مع البدء بالمشاورات مع صندوق النقد الدولي وتنفيذ الإصلاحات.
في سياق آخر، تستضيف العاصمة الأردنية عمان، اليوم، اجتماعاً فنياً رباعياً لوزراء الطاقة في كل من سورية ولبنان ومصر والأردن، لمتابعة استجرار الكهرباء والغاز من مصر إلى لبنان عبر سورية.
ويحمل وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر، ملفاً تقنياً إلى الاجتماع الذي سيَطرح بحسب جدول أعماله، خمسَ نقاط تتمحور حول إعادة تفعيل الاتفاقية الموقّعة بين دول خط الغاز العربي المتعلقة بتزويد الغاز الطبيعي للبنان، والتأكد من جهوزية البنية التحية اللازمة لنقل الغاز، في كل دولة من الدول الأربع والمتطلبات الفنيّة المطلوبة، وكذلك، تقديم خطة عمل واضحة، وجدول زمني لإيصال الغاز، إضافة إلى المتطلبات اللوجستية والتقنية والإدارية والفنية والمالية من أجل إنجاح المشروع لكل من الدول الأربع.
ومن المرتقب أن يخلص الاجتماع، إلى تشكيل فريق فنّي من الدول المشاركة، لمتابعة كل تلك المواضيع المذكورة.
آخر الأخبار