الدولية
انتهاء التفويض الأممي لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سورية عبر تركيا
الثلاثاء 11 يوليو 2023
7
السياسة
دمشق، عواصم - وكالات: دون اتفاق جديد، انتهت يوم الاثنين الماضي آلية الأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية الحيوية عبر الحدود لملايين الأشخاص في سورية، بعدما فشل مجلس الأمن في التوصل إلى تصويت لتمديدها خلال هذه المرحلة، بينما يكافح أعضاء المجلس لإقناع روسيا بتمديد عملية الأمم المتحدة الضخمة لنحو ستة أشهر. ويحاول أعضاء مجلس الأمن الـ 15 منذ أيام إيجاد تفاهم لتمديد الآلية، التي تسمح للأمم المتحدة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سورية من دون الحصول على موافقة النظام السوري، وقالت الرئاسة البريطانية لمجلس الأمن إن التصويت الذي كان مقررا الجمعة الماضية، أرجئ إلى الاثنين وتم تأجيله مجددا إلى صباح أمس الثلاثاء. وبما أن القوافل الإنسانية لا تعبر الحدود ليلا، انتهت العمليات الاثنين، وسط حالة من عدم اليقين، ومع فارق التوقيت، حتى لو كان التصويت إيجابيا صباح الثلاثاء في نيويورك، لا يمكن استئناف العمليات على الأرض صباح الثلاثاء بتوقيت دمشق.من جانبها، قالت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة باربرا وودورد التي تتولى رئاسة مجلس الأمن لشهر يوليو، إن "المفتاح هو إيجاد تفاهم"، وأضافت وودورد التي كانت نددت قبل أيام باستخدام المساعدات الإنسانية "كورقة مساومة"، في اتهام يستهدف روسيا دون تسميتها، بالقول "نريد أن نبذل كل ما في وسعنا من أجل 4.1 مليون سوري في حاجة ماسة إلى المساعدة".وبحسب مصادر ديبلوماسية عدة، فإن القرار الذي أعدته سويسرا والبرازيل المكلفتان بالملف، ينص على تجديد التفويض لمدة عام على النحو الذي طالب به العاملون في المجال الإنساني، لكن روسيا التي رفضت تمديد التفويض لمدة عام في يوليو من العام الماضي، لا تزال تصر على تمديده لمدة ستة أشهر فقط، وفق المصادر نفسها، وطرحت سويسرا والبرازيل اقتراحا مدته تسعة أشهر، وفق ما قال مصدر ديبلوماسي.وعبّر ديبلوماسيون عن أملهم في أن يتمكن المجلس من التوصل إلى اتفاق بشأن النص والتصويت عليه أمس، ومن أجل تبني القرار، يتعين تصويت نحو تسعة أعضاء لصالحه وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو فرنسا أو بريطانيا حق النقض.في غضون ذلك، أفاد التلفزيون السوري بأن عنصرا من قوى الأمن الداخلي قتل وأصيب اثنان بانفجار عبوة ناسفة، قائلا إنه تم استهداف دورية لقوى الأمن الداخلي على أتوستراد دمشق درعا بعبوة ناسفة زرعها مجهولون على جانب الطريق، أدت إلى مقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين وتم نقلهم إلى مشفى درعا الوطني.من جانبها، شهدت مناطق شمال سورية تصعيدا كبيرا بين القوات الحكومية السورية وقوات سورية الديمقراطية "قسد" من جهة، وفصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا من جهة أخرى، حيث أقر قائد بالجيش الوطني التابع للمعارضة السورية بمقتل خمسة من مقاتليه وإصابة ثلاثة آخرين، في تسلل لمقاتلي "قسد" على نقاط للجيش الوطني في منطقة باصوفان وكباشين في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي.من جانبه، أكد مصدر في المعارضة السورية مقتل جندي تركي وإصابة آخر في قصف لقوات "قسد" على نقطة على قاعدة البحوث العملية شرق مدينة إعزاز شمال حلب، قائلا إن القصف الصاروخي من قوات "قسد" طال عددا من المواقع في محيط مدينة عزاز، وأطلق الجيش التركي مسيرات استهدفت عددا من المواقع العسكرية التابعة لقسد في مدينة تل رفعت سقط خلالها قتلى وجرحى.