انتهاء زخم الترقية ... والسيولة الأسبوعية تهبط إلى 82 مليوناً

كتب – محمود شندي:


تباين أداء مؤشرات بورصة الكويت خلال تداولات الاسبوع الماضي حيث سيطرت الضغوط البيعية القوية على الاسهم القيادية وخصوصا في القطاع المصرفي وذلك بعد ان حققت مكاسب كبيرة قبل انطلاق المرحلة الثانية من الترقية في مؤشر فوتسي وهو ما ادى الى تراجع مؤشر السوق العام بنحو 25.2 نقطة ليغلق على 5071 نقطة فيما كان تراجع السوق الاول اكثر حدة وبنحو 41.6 نقطة 0.7 % ليغلق على 5267.2 نقطة.
ومن الواضح ان السوق عاد الى الضغوط على الاسهم المدرجة في مؤشر فوتسي بعد انتهاء المرحلة الثانية من الترقية الى مؤشر فوتسي راسل، لاسيما ان حركة التجميع على تلك الاسهم كانت نشيطة قبل يوم 20 ديسمبر الماضي، وبالتالي كان لابد لعودة التداولات الى نسقها الطبيعي وتعرض تلك الاسهم لموجة جني ارباح لاعادة تأسيس مراكزها المالية عند مستويات سعرية ملائمة، ومن المتوقع ان تنشط التداولات خلال الجلستين المقبلتين بالتزامن مع الاقفالات السنوية يوم الاثنين المقبل لرغبة المحافظ والصناديق في تحسين بياناتها المالية.
فيما تحول نسق التداول الى الاسهم الرخيصة حيث اتجه المتداولون الى التخارج من الاسهم القيادية المضاربة على الاسهم الرخيصة وخصوصا التي نجحت في تحقيق ارباحا جيدة خلال الربع الثالث من 2018 وهوما دفع المؤشرالرئيسى الى الارتفاع في نهاية الاسبوع بنحو 4.9 نقطة ليغلق على 4715 نقطة.
ولا شك ان السوق امتص آثار الترقية الى مؤشر فوتسي وعاد الى التداولات الطبيعية وهو ما أدى الى تراجع القيمة السوقية للبورصة 122 مليون دينار لتصل الى 28.9 مليار دينار، كما ادى انتهاء زخم الترقية الى تراجع معدلات السيولة بصورة كبيرة تصل بنحو 184 مليون دينار بنسبة 70 % لتصل الى مستوى 82 مليون دينار بعد ان بلغت 266.8 مليون دينار في الأسبوع السابق.
وتأثر السوق بصورة واضحة مازال متأثرا بتراجع اسعار النفط وكذلك الاسواق الاميركية "وول ستريت" خلال جلسة الاثنين الماضي والتي دفعت البورصة الى التراجع بصورة كبيرة، لاسيما ان النفط هو المحرك الرئيسي للاقتصاد في معظم دول الخليج، الا ان ارتفاع النفط امس قد يكون محفزا للبورصة خلال تداولات الاسبوع المقبل.
شهد السوق الكويتي لتداول الأوراق المالية غير المدرجة (أو تي سي) خلال خمس جلسات أسبوعية تداول 679.7 ألف سهم بقيمة 46.4 ألف دينار كويتي (نحو 153.12 ألف دولار أمريكي) تمت عبر 26 صفقة وشهدت شاشة تداولات الصفقات الخاصة حركة تداول على 18 شركة بكميات أسهم 9.9 مليون سهم بقيمة نقدية بلغت 349.8 ألف دينار (نحو 1.1 مليون دولار). وتباينت المؤشرات خلال الأسبوع الرابع من ديسمبر، وسط تراجع وتيرة التداولات رغم ترقية البورصة بمؤشر فوتسي نهاية الأسبوع الماضي، ودخوله حيز التنفيذ مطلع الأسبوع الجاري.
وانخفض المؤشر العام خلال الأسبوع 0.4% هبوطاً إلى النقطة 5071.3 مقارنة بإقفال الأسبوع الماضي عند 5096.56 نقطة، بخسائر أسبوعية تُقدر بنحو 25.2 نقطة وحقق مؤشر السوق الأول تراجعاً بنسبة 0.78% بإقفاله عند النقطة 5267.26، مقارنة بإقفاله الأسبوع الماضي عند النقطة 5308.88، خاسراً نحو 41.6 نقطة، ارتفع مؤشر السوق الرئيسي خلال الأسبوع بواقع 0.1% وصولاً إلى النقطة 4715.29 رابحاً نحو 4.9 نقطة، مقارنة بإقفال الأسبوع الماضي عند 4710.35 نقطة. وتقلصت السيولة في البورصة خلال الأسبوع الجاري لتصل إلى 82.14 مليون دينار مقابل 266.85 مليون دينار في الأسبوع الماضي، بانخفاض نسبته 69.2%، و تراجعت أحجام التداول الأسبوعية بنحو 33.9%، لتصل إلى 509.58 مليون سهم مقابل 771.41 مليون سهم في الأسبوع السابق مباشرة، وتراجعت الصفقات بنهاية الأسبوع بنحو 34.6%، لتصل إلى 19.88 ألف صفقة مقابل 30.39 ألف صفقة في الأسبوع الماضي، وتراجعت القيمة السوقية للبورصة 0.45% بنهاية الأسبوع لتصل إلى 28.97 مليار دينار.