الدولية
انتهاك إيران سيادة لبنان يقفل الأبواب العربية والخليجية أمامه
السبت 18 سبتمبر 2021
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":فيما تمثل الحكومة، غداً، أمام مجلس النواب لنيل الثقة، استمر انتهاك السيادة اللبنانية من قبل إيران، وبمساعدة من "حزب الله" الذي يتولى دون حسيب أو رقيب، إدخال النفط الإيراني إلى لبنان، وعبر المعابر غير الشرعية، دون أن تحرك السلطة اللبنانية المتعامية وأجهزتها العسكرية والأمنية ساكناً، ما أوقع الحكومة الجديدة ورئيسها نجيب الميقاتي، بحرج شديد أمام الدول العربية والمجتمع الدولي. وأبدت مصادر ديبلوماسية لـ "السياسة"، خشيتها من أن "تقفل الاستباحة الإيرانية للبنان الأبواب الخليجية والدولية أمامه، الأمر الذي سيحول دون تقديم المساعدات التي تريدها حكومة ميقاتي، لإخراج البلد من ورطته"، مؤكدة أن "ما جرى، يثبت بالدليل القاطع أن حزب الله يمسك بكل مفاصل الدولة اللبنانية، وهذا ما سيزيد من مآسي هذا البلد في المرحلة المقبلة". وقالت قناة "الميادين"، بأنّ "القافلة الثانية لصهاريج المازوت الذي جلبه حزب الله من إيران، للشعب اللبناني، عبرت، أمس، الحدود السورية باتجاه الأراضي اللبنانية". وفي سياق غير بعيد، قالت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن "حواجز قوات الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد انسحبت من مواقعها على طريق القصير بريف حمص الغربي المؤدي إلى لبنان".ووفقًا للمعلومات فإن "عناصر الفرقة الرابعة انسحبوا من الحواجز المنتشرة في منطقة القصير لمدة 3 أيام إلى حين الانتهاء من نقل صهاريج المازوت إلى لبنان، وذلك بعد مطالبة الفرقة الرابعة بحصتهم من المازوت المفقود من الأسواق السورية أيضاً".وفي حين اعتصم المسؤولون اللبنانيون بالصمت، إزاء انتهاك السيادة اللبنانية من قبل إيران وحزبها، رد الميقاتي باستحياء على هذا التصرف، فقال: "أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان ولكن ليس لدي خوف من عقوبات عليه، لأن العملية تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية". إلى ذلك، وتعليقاً على التقارير الواردة حول فوز شركة هاليبرتون بعقد للتنقيب عن النفط والغاز في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، دعا رئيس مجلس النواب نبيه برّي وزارة الخارجية اللبنانية إلى "تحرك عاجل وفوري باتجاه مجلس الأمن والمجتمع الدولي للتحقق من احتمالية حصول اعتداء إسرائيلي جديد على السيادة والحقوق اللبنانية".وأشار برّي إلى أن "قيام الكيان الاسرائيلي بإجراء تلزيمات وإبرام لعقود تنقيب في البحر لشركة هاليبرتون أو سواها من الشركات في المنطقة المتنازع عليها في البحر يمثل نقضاً لا بل نسفاً لاتفاق الاطار الذي رعته الولايات المتحدة الاميركية والأمم المتحدة"، معتبراً أن "تلكؤ ومماطلة تحالف شركات توتال نوفاتك وإيني في المباشرة بعمليات التنقيب والتي كان من المفترض البدء بها قبل عدة شهور في البلوك رقم 9 من الجانب اللبناني للحدود البحرية يطرح علامات تساؤلات كبرى".وأكّد أن "تمادي الكيان الاسرائيلي في عدوانيته هذه يمثل تهديداً للأمن والسلام الدوليين".وفي السياق، كتب رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، عبر "تويتر": أعلنت شركة هاليبرتون، فوزها بعقد حفر آبار نفط في المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل".وأضاف، "نفس المنطقة التي كدنا نستعيد قسما منها لولا المزايدات".وختم جنبلاط، بالقول: "هذا يعني دفن آخر شبر سيادة في لبنان على ثرواته ومقدراته لبنان".وفي وقت لا يظهر أن رفع سعر صفيحة البنزين إلى 180 ألف ليرة، بعد رفع الدعم عن مادة المازوت كلياً، قد خفف ولو تدريجياً من طوابير السيارات أمام محطات الوقود، لا تبدي مصادر نفطية تفاؤلاً بإمكانية إيجاد حل لأزمة المحروقات في وقت قريب، طالما استمرت تجارة السوق السوداء، وبقيت أبواب التهريب مفتوحة إلى سورية "على عينك يا تاجر". دون أن تتمكن أجهزة الدولة من وضع حد لهذه المهزلة. إلى ذلك، نشرت الناشطة السورية ميسون بيرقدار، على "فيسبوك" تسجيلا مسرباً لاتصال أجرته مع وزير الاعلام جورج قرداحي.وقال قرداحي: "طبعا أنا مع الرئيس بشار الأسد ولا زلت عند موقفي ولست معاديا له، وفي لبنان يقولون انني من رجال بشار الأسد وكل ما يقال غير ذلك، مركب تركيب"، متابعا: "موقفي ثابت ولن يتغير ولا يتغير ولا زلت في موقعي نفسه".وشدد على أن "حزب الله مكون لبناني وانا من واجبي ان اعترف بوجوده وان اؤيده في عمله ومقاومته لتحرير الجنوب وغير الجنوب".