انخفاض الطول يدل على الموت المبكر

لندن - وكالات: يرتبط انخفاض الطول في منتصف العمر بزيادة مخاطر الوفاة المبكرة بسبب أمراض القلب أو السكتة الدماغية.
تم التوصل إلى هذا الاستنتاج في دراسة أجريت في شمال أوروبا، ونشرت ملخصها صحيفة "غارديان" البريطانية، فيما أثبت العلماء ايضا أن النشاط البدني المنتظم يمكن أن يساعد في منع هذا الانكماش، ويقلل أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ومن المعروف أن طول الانسان يبدأ بالانخفاض بعد بلوغه الخمسين من العمر، وبحلول سن السبعين تتسارع العملية، وعادة ما يحدث انخفاض الطول بسبب تقلص الأقراص الفقرية، والتغيرات في الجسم، ورغم أن انخفاض الطول يرتبط بالشيخوخة الطبيعية، فقد أظهرت الأبحاث السابقة أنه قد يكون مرتبطا أيضا بزيادة خطر الوفاة من أمراض القلب.
ودرس العلماء أكثر من 2.4 ألف امرأة من الدنمارك والسويد من مواليد 1908 و1952، وجرى قياس الطول من دون حذاء في الصباح، في بداية الدراسة، عندما كانت النساء تتراوح أعمارهن بين 30 و60 سنة، ثم مرة أخرى بعد 10و13 سنة، وتم تتبع تاريخ وسبب الوفاة لمدة 17 و19 سنة بعد قياس الطول الثاني.
وطوال 19 عاما من الملاحظة، ماتت 625 امرأة من جميع الأسباب، لكن لمدة 17 عاما، كانت أمراض القلب والأوعية الدموية هي السبب الرئيسي لوفاة 157 امرأة، وارتبط كل سنتيمتر من فقدان الطول بزيادة بنسبة 14 في المئة و21 في المئة في احتمال الوفاة بين النساء السويديات والدنماركيات، على التوالي، كما ارتبط الفقد الكبير في الطول، بأكثر من سنتيمترين بزيادة فرص الوفاة بين 74 و80 في المئة.