الجمعة 19 ديسمبر 2025
13°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

اندماج "بيتك- المتحد" يخدم الاقتصاد الكلي ورؤية "كويت 2035"

Time
الأربعاء 13 فبراير 2019
السياسة
السعدون: الصفقة تعزز فرص تطوير المصرفية الإسلامية وتخلق وظائف جديدة للكويتيين

الموسى: الكويت تحتاج إلى MEGA BANK ولا توجد لدينا تجارب سيئة في هدر أموال البنوك



كتب – محمود شندي:

قال رئيس مجلس إدارة شركة الشال للاستشارات جاسم السعدون: إن الاقتصاد الكلي سيحقق استفادة كبيرة من عملية اندماج بيت التمويل الكويتي مع البنك الأهلي المتحد، وذلك في إطار تحول الكويت إلى مركز مالي اقليمي في المنطقة عبر انشاء كيان مالي مصرفي كبير، مشيرا إلى ضرورة إيجاد مصارف ضخمة في الكويت، وذلك في إطار الخطة الاستثمارية للدولة في قطاع النفط، وكذلك رؤية كويت جديدة 2035 التي تستهدف استثمار 900 مليار دولار خلال تلك الفترة.
واضاف السعدون في كلمته خلال الحلقة النقاشية التى نظمتها كلية الحقوق بجامعة الكويت بعنوان: "حول الصيغة القانونية والابعاد الاقتصادية للصفقة بيتك والاهلى المتحد"، ان انشاء كيان مصرفي إسلامي موحد يعمل في 9 أسواق سيعزز من القدرة على تصدير العمالة الكويتية ويعتبر خطوة في الاتحاه الصحيح ويخدم أهداف الاقتصاد الكلي.
واوضح السعدون ان تحول الكويت إلى مركز مالي منافس يعتبر هدف رئيسي للمشروع التنموي الرسمي للدولة، والمراكز المالية تحتاج إلى مؤسسات مالية ضخمة، وتحول الكيان الموحد إلى أكبر المصارف الكويتية في حجم أصوله، وسادس مصرف في منطقة الخليج. ونوه إلى أن مشروع الاندماج سيساهم في ردم فجوة خلل الانتاج في هيكل الاقتصاد، أو زيادة مساهمة القطاع الخاص في تكوينه، بالاضافة إلى أنه سيساهم في المستقبل أيضا فى سد فجوة الخلل المالي عند الرغبة في فرض ضرائب أرباح أودخل لافتا الى انه سيسد خلل في ميزان العمالة، وهو ما سيدعم موقع الكويت كمركز مالي وتجاري، كما سيعزز من فرص تطوير المصرفية الاسلامية في الكويت ويخفض تكاليف الخدمة كما يطورها. وأشار إلى ان الاندماج يعني انتقال المقر الرئيسي للكيان الموحد إلى الكويت، وتحت رقابة بنك الكويت المركزي، مبينا أن الكويت تفرض على القطاع المالي نسبا مرتفعة للعمالة الكويتية، والتي تبلغ 70 في المئة خلال 2019 وهو ما يعني توطين أكبر لفرص العمل.
وأضاف أن هناك علاقة طردية بين حجم المصرف وقدرته على توظيف أكثر التقنيات وأساليب الادارة المتطورة، ويسعفه على ذلك قاعدته الرأسمالية العميقة، وموقفه التفاوضي وهو أمر يحتاحه الاقتصاد الكلي، في ظل المنافسة الشرسة من اقتصاديات الجوار، مستشهدا بتحربة استحواذ بنك الكويت الوطني، على حصة أغلبية في بنك بوبيان، والتى عززت ربحية الوطني وساهم في التطوير الإداري لبوبيان. ونوه إلى أن عملية الاندماج ستحقق دعم عنصر القوة لدى "بيتك" بما يعني تحقيق الارتفاع الآني في أرباحه من اليوم الأول وبنسبة 25 في المئة، واستمرا تحقيق مكونات المتحد بعد الاستحواذ للمستوى المرتفع لربحيتها مما يدعم استدامة نمو أرباح "بيتك" وهو ما سينعكس على قيمة السهم بما يزيد من احتمالات ارتفاع قيمة الاستثمار لمساهميه في البورصة.
وأضاف أن الكيان الجديد بعد الاندماج سيكون مملوكا لنسبة 37.7 في المئة لمؤسسات حكومية وشبه حكومية، ولا يتبقى من كبار المساهمين سوى 3 منها فقط، مضيفا أن المصارف الكويتية، تحل في المرتبة الرابعة بين المصارف الخليجية لجهة حجم أصولها حيث تستحوذ على 12.2 في المئة فيما تستحوذ الإمارات على 31.1 في المئة، والسعودية 26.4 في المئة وقطر 20.4 في المئة.
ولفت السعدون الى ان هناك فكرة اختيار الاهلى المتحد جاءت بعد طلب بيتك من المستشار العالمى جولد مان ساكس ان يبحث فى خيارات الاندماج او الاستحواذ وقدن عرضا بنحو 27 هدف تم اختصارها الى 3 اهداف، وقد لايكون الاهلى المتحد الخيار الافضل الا ان احتمال اتمام العملية كان قريبا من المستحيل للخيارين الاخرين بينما المتحد يفى بالغرض وهناك تجانس بين الملاك.

حصيلة الاندماج ايجابية
واوضح السعدون أنه في حالة وجود معلومات غير معلنة أو تعارض في المصالح أو ملكيات مستترة تعتبر جريمة، ولن أقف معها، ويجب أن يعاقب من ارتكبها، مبينا أن حصيلة الاندماج تعتبر ايجابية ولها العديد من الفوائد والمصالح، رغم احتمالية وجود بعض المخاطر إلا أن البنك المركزي سيعمل على دراسة تلك المخاطر، لاسيما ان الصفقة مرت بـ12مرحلة تم التدقيق خلالها وسيتم التدقيق على بقية المراحل.
ونوه إلى أنه على الرغم من الريادة المصرفية للكويت، إلا أنها تأخرت في الإندماجات، وإذا لم يتم تنفيذ هذا الاندماج، فأن هناك عمليات أخرى ستتم في الخليج بحجم اكبر من اندماجنا ستسبقنا بصورة تقلل من قدرتنا التتافسية، مؤكدا ان وجود كيان مصرفي ضخم موحد وكبير يزيد من قدرته على امتصاص الصدمات ومواحهة المخاطر لافتا الى ان المصارف الاسلامية عمرها 6 عقود فقط بينما المصارف التقليدية فيبلغ عمرها 6 قرون، إلا أن البنوك الاسلامية قادرة على تحقيق نمو كبير في المستقبل.
واوضح أن سهم بيتك حقق أعلى سيولة في بورصة الكويت خلال 2018 وارتفع سعره بنسبة 6.3 في المئة، وبلغ معدل دورانه 16.6 في المئة، فيما كانت سيولة الأهلي المتحد جيدة ولكنها أقل من سيولة بيتك، وخسر سهم المتحد في نهاية العام 2.4 في المئة، بينما كان معدل دورانه 13.9 في المئة.
من جهته، قال رئيس مجلس الإدارة السابق في البنك التجاري علي الموسى، إن المصارف تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة وحجم عمالة ضخم، وهو ما قد يتحقق مع عملية الاندماج، وأنا شخصيا مؤيد لعملية الدمج، لاسيما أننا متأخرين في العمل المصرفي الاسلامي.
وزاد الموسى "نحن في الكويت، بحاجة إلى (ميجا بنك)، إذ بات أمرا أكثر من ضروري خصوصا وأن العملية المصرفية عالميا تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة جدا".
ونوه الموسى إلى أنه لا توجد عملية اندماج بمثل هذا الحجم دون وجود مخاطر، ولكن لايمكن البناء واتخاذ القرار وفقا لشكوك أيضا، مؤكدا أنه لا توجد تجارب سيئة أو اهدار في قطاع البنوك لأنها أموال الأفراد. وأكد ان البنك المركزي لن يسمح بمرور الصفقة دون تدقيق، كما أن من الممكن ان يكون هناك مصالح لأطراف عدة بشرط أن لا تكون على حساب الأخرين، مبينا أن البنك المركزي البحريني ذو مهنية عالية ولن يغامر في عملية بهذا الحجم.
من جهته، قال أستاذ القانون الجنائي لأسواق المال، في كلية الحقوق د. حسين بوعركي: "إن مسألة تعارض المصالح هي أمر بالغ الدقة وليس هامشي، هناك عدة قوانين تحكم الأمر، ومؤسسات رقابية منوط بها مراقبة عملية الاندماج".
ولفت إلى أن تنظيم العملية يتم عبر الفحص النافي للجهالة، والذي يتضمن الموقف القضائي لكلا البنكين، والتدفقات المالية، والأصول والخصوم، موضحا انه " ليس هناك ثمة حديث عن تعارض المصالح ما لم يكن هناك ضرر ثابت على مصلحة الشركة".
آخر الأخبار