اندماج "كامكو" و"غلوبل" خلق خامس أكبر مدير للأصول بالمنطقة

الخطوة تأتي استكمالاً لتنفيذ ستراتيجية النمو التي اعتمدتها الشركة في 2014 للتوسع في الخدمات الاستثمارية

كتب - عبدالله عثمان:

أطلقت شركة كامكو للاستثمار، هويتها الجديدة "كامكو إنفست" معلنة انتهاء عملية الاندماج من الناحية القانونية والعمليات ونظم المعلومات مع بيت الاستثمار العالمي (غلوبل) وبداية حقبة جديدة في تنفيذ ستراتيجية الشركة.
وأكد الرئيس التنفيذي الشركة فيصل منصور صرخوه، أن حجم الأصول المدارة من قبل كامكو إنفست يبلغ 13.7 مليار دولار من خلال صناديق ومحافظ في فئات أصول مختلفة منها الأسهم المدرجة وغير المدرجة والعقار وغيرها المنتشرة في الكويت وأسواق المنطقة والعالم. وكانت وكالة موديز في تقريرها أخيرا حول إدارة الأصول في منطقة الخليج العربي صنفت كامكو إنفست كـ "خامس أكبر مدير أصول في منطقة الخليج العربي".
وأضاف صرخوه خلال مؤتمر صحافي اقيم بمناسبة الاندماج وبحضور الإدارة الجديدة، ان كامكو إنفست تتمتع بسجل حافل من الإنجازات في صفقات الاستثمارات المصرفية والتي يبلغ مجموعها 20.4 مليار دولار من خلال أسواق رأس المال وأسواق الدين والدمج والاستحواذ. فتمتد الخبرات في إدارة حوالي 8.4 مليار دولار أميركي في تمويل الأسهم، ترتيب حوالي 6.8 مليار دولار في أسواق الدين التقليدي والإسلامي بالإضافة إلى تقديم استشارات وعمليات اندماج واستحواذ بقيمة 5.2 مليار دولار أميركي.
وأوضح أن خطوة الاندماج تأتي استكمالاً لتنفيذ ستراتيجية النمو التي اعتمدتها الشركة في العام 2014 بهدف توسيع قاعدة العملاء وترسيخ العلاقات معهم من خلال توفير مجموعة من الحلول الاستثمارية التي تتوافق مع أهدافهم الاستثمارية وتفوق توقعاتهم لتكون الشركة الاستثمارية المفضلة لدى العملاء، مشيرا الى انه منذ اعتماد هذه الستراتيجية، تم التوسع جغرافياً بالتواجد في سوق دبي المالي العالمي، كما تم تطوير الخدمات وطرح منتجات جديدة من ضمنها توفير فرص عقارية في الأسواق العالمية.
وأضاف: "إننا في المرحلة الثانية من عملية تنفيذ هذه الستراتيجية حيث أصبحت كامكو إنفست قوة استثمارية أكثر تنافسية محلياً وإقليمياً بمجموعة متكاملة من الحلول الاستثمارية وخبرات عريقة متخصصة وأنظمة تشغيلية تتماشى مع أفضل المعايير في هذا القطاع".

هيكل تنظيمي مبتكر
وحول الهيكل التنظيمي، أشار صرخوه: "تم الإعلان أخيرا عن الهيكل التنظيمي المعتمد للشركة والذي تم تطويره بالتعاون مع مستشار الموارد البشرية شركة "ميرسر" والذي سيساهم في تطوير الأعمال الأساسية المدرة للرسوم".
ولفت الى انه تم التوصل إلي الهيكل التنظيمي الجديد بطريقة علمية بعد إجراء دراسات معمقة تناولت رؤية وستراتيجية الشركة وتقييم الكادر الوظيفي بالإضافة إلى أفضل الممارسات العالمية بهدف خلق قوة تنافسية تعتمد على العنصر البشري الذي يعد أحد أهم أصول الشركات العاملة في القطاع المالي عموماً والاستثماري بصورة خاصة.
وأردف صرخوه: "سوف يساهم الكادر الوظيفي الجديد والعنصر البشري المتجانس الذي يضم خبرات في شتى المجالات وسجل حافل بالإنجازات والأداء المميز في توفير قيمة مضافة للعملاء سواء من الأفراد ذوي ملاءة أو من المؤسسات والشركات الإقليمية والعالمية".
هذا وتتشكل الإدارة التنفيذية من فيصل منصور صرخوه، الرئيس التنفيذي وسليمان محمد الشاهين الربيّع، رئيس قطاع إدارة الاستثمار ونوال فؤاد ملا حسين، رئيس قطاع العمليات المساندة ومحمد عبدالله الحبيل رئيس قطاع شؤون الشركات والخدمات الإدارية.

الأهداف الستراتيجية
وقال إنه منذ تأسيس الشركة في عام 1998، حرص مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية على تنفيذ ستراتيجية مستدامة لتطوير الأعمال، تقوم على تنويع العروض الاستثمارية وتعزيز الخدمات المقدمة للعملاء، بهدف تحقيق النمو للشركة والبقاء على مستوى طموحات كل أصحاب المصلحة والمساهمين.
وتطرق صرخوه الى أعمال الشركة وأنشطتها المستقبلية، مشيرا إلى أن الشركة من خلال الخبرات التي تتمتع بها مهيأة أكثر من أي وقت مضى لأن تلعب دوراً محورياً ليس فقط في الكويت وإنما في المنطقة. كما سيتم التركيز على عمليات الشركة خارج الكويت لتكون قيمة مضافة للعملاء ومساهم رئيسي في الإيرادات.
ومن ناحية إدارة الأصول، توفر كامكو إنفست مجموعة متنوعة من حلول إدارة الأصول تغطي أسواق الأسهم والدخل الثابت وأسهم الملكية الخاصة والعقارات وحلول استثمارية بإدارة الغير وإدارة أصول الحالات الخاصة. حيث يجمع فريق العمل بين أحدث أبحاث السوق المعدة داخلياً لتوفير ستراتيجيات وحلول استثمارية مبتكرة تناسب الاحتياجات الفريدة لكل عميل. أما الاستثمارات المصرفية، فتساعد كامكو إنفست عملاءها على تحقيق القيمة من خلال تواصل المستثمرين مع الفرص الاستثمارية المناسبة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتستفيد من خبراتها وتواجدها الإقليميين إلى تقديم خدمات للصفقات المحلية والعابرة للحدود.
كما ستعمل الشركة على الاستفادة من السيولة في بورصة الكويت جراء الترقية إلى سوق ناشئ وما يتوقع من دخول سيولة أجنبية إلى السوق في النصف الأول من العام الحالي. فقد تمكنت الشركة الأولى للوساطة المالية.