السبت 17 مايو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

انسداد المخارج يُفاقم أزمة لبنان مع الدول الخليجية و"حزب الله" يمسك بورقة القرداحي: استقالتُهُ خطٌّ أحمر!

Time
الثلاثاء 02 نوفمبر 2021
View
5
السياسة
الصورة أمام ميقاتي قاتمة وسيحسم موقفه ولو مكرهاً لأن القرار لم يعد ملكه

بيروت ـ "السياسة":

مع انسداد المخارج أمام أي تراجع في وتيرة الضغوطات الخليجية المتصاعدة على لبنان، لم تثمر جهود رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في التغيير قيد أنملة في موقف دول مجلس التعاون الخليجي من لبنان، حيث بدت الصورة التي تكونت لدى ميقاتي وعدد من الوزراء قاتمة، ما يشير إلى أن الوضع مرشح للتفاقم أكثر فأكثر، بعدما تبين بوضوح أن "حزب الله" يمسك بورقة استقالة وزير الإعلام جورج القرداحي، وبالتالي فإنه لا استقالة مرجحة لوزير "المردة"، ولو على حساب مصالح لبنان وشعبه. وهذا ما سيدفع وفقاً لمعلومات "السياسة" الرئيس ميقاتي في نهاية المطاف إلى تقديم استقالة حكومته، ولو مكرهاً، لأنه يدرك أنه لا مفر من هذه الخطوة، طالما أن القرار لم يعد ملكه. وأشار رئيس الجمهورية ميشال عون، إلى أن "معالجة الخلاف الذي نشأ مع المملكة العربية السعودية وعدد من دول الخليج مستمر على مختلف المستويات على أمل الوصول إلى الحلول المناسبة". وقال، أمام رئيسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع الشرق الأوسط، إن "التحضيرات جارية لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها في أجواء من الحرية والشفافية".
وأضاف، إن "الحكومة ماضية في تحضير عملية التفاوض مع صندوق النقد الدولي على خطة النهوض الاقتصادي".
وفي غلاسكو، عقد رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي. وشارك في الاجتماع وزير البيئة ناصر ياسين وسفير لبنان في المملكة المتحدة رامي مرتضى.
وعرض ميقاتي خلال لقائه بلنيكن "التحضيرات الحثيثة لإطلاق الخطة الاقتصادية، وبدء التواصل مع صندوق النقد الدولي، طالباً "دعم الولايات المتحدة لهذه المسار".
وجدد الوزير الأميركي، خلال لقائه ميقاتي، "دعم جهود الحكومة في إعادة الاستقرار وتحقيق التعافي الاقتصادي والمفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، وصولاً إلى تنظيم الانتخابات النيابية"، مؤكداً على "مواصلة دعم الجيش والقطاعات التربوية والصحية والبيئية، ونقل الأهمية والعاطفة الخاصة التي يكنّها بايدن للبنان ولاستقراره وتعافيه تمهيداً لنهوضه من جديد".
وكشفت مصادر لـ "السياسة"، أن "حزب الله" بعث برسائل إلى المعنيين بالشأن الحكومي، بأن استقالة قرداحي خط أحمر، ولن يقدم هذه الاستقالة هدية لأحد، ولو اضطر الأمر إلى استقالة الحكومة، في وقت قالت المصادر أن دعم رئيس تيار"المردة" سليمان فرنجية لقرداحي، في مواجهة الغضب الخليجي، سيقضي على أي فرصة لتأمين غطاء عربي وخليجي، لانتخابه رئيساً للجمهورية خلفاً للرئيس ميشال عون.
ومع توجه الدول الخليجية إلى شد الخناق أكثر فأكثر على لبنان، أكد الأكاديمي الإماراتي عبدالخالق عبدالله، عبر "تويتر"، أنّ "خبر عرض مقر سفارة الإمارات ببيروت للبيع صحيح 100%. فالإمارات تود إقامة علاقة مع دولة لبنان والحوار مع حكومة وطنية في لبنان، وليس الحوار مع دولة وحكومة حزب إيران في لبنان".
وأضاف الأكاديمي الإماراتي، بأنّ "رسالة الإمارات قوية وواضحة: لا عودة إلى لبنان بعد اليوم في ظل حكم وتحكم حزب إيراني على قرار لبنان السيادي".
في المقابل، رد مدير مطار الحريري الدولي، فادي الحسن، على أنباء تعليق الطيران التجاري بين الإمارات ولبنان، نافيا هذه المعلومات تماما.
وهاجمت الوزيرة السابقة مي شدياق الوزير قرداحي، وكتبت عبر "تويتر"، "لم يستح العميل لحزب الله ولم يعتذر، بل أصر على قلة وفائه لدول الخليج وفي طليعتها السعودية والإمارات، التي لحم كتفيه من خيراتها، غير مبالٍ بالأذى الذي تسبب به!".
وفي السياق، غرد الأمير السعودي خالد بن عبدالله بن فهد، قائلا: "أخشى أن يكون في الإعلام المحسوب علينا قرداحي آخر ونحنُ لا ندري، وقد قيل: "ماحك جلدك مثل ظفرك"، حيث سبق لجورج قرداحي العمل بمجموعة قنوات "إم بي سي" وسطع نجمه بتقديمه برنامج "من سيربح المليون".
في المقابل، أكد القرداحي، "أنه يدرك تماما ويشعر بمعاناة اللبنانيين في الخارج، وخوفهم من أي إجراء قد يطالهم، لكن المسألة تحوّلت إلى مسألة كرامة وطنية"، مضيفًا: "لستُ متمسّكًا لا بمنصب ولا بوظيفة، لكن المسألة تعدّت ذلك إلى الكرامات".
وقال: "كل الموضوع قيد الدرس، وأنا بانتظار عودة رئيس الحكومة "نجيب ميقاتي" من قمة غلاسكو، لوضع جميع الأوراق على الطاولة والخروج بعدها بقرار متفق عليه بيني وبينه" .
وقد حذر وزير الداخلية الأسبق مروان شربل من أنْ "تتطوّر الأمور بشكلٍ كبير كلما تأخر إيجاد ‏الحلول"، داعيا رئيس الجمهورية ميشال عون ‏إلى المبادرة بالقيام بزيارة إلى مصر لمحاولة إيجاد حل. وإذا كان هناك نوع من الحلحلة قد ‏يتمكن عون من التوجه بعدها إلى السعودية لمعالجة الأزمة".
آخر الأخبار