الدولية
انشقاقات في "قلب تونس" و11 نائباً يتقدمون باستقالة جماعية
الخميس 12 مارس 2020
5
السياسة
تونس، عواصم - وكالات: أعلن 11 نائباً، مساء أول من أمس، استقالتهم من الكتلة البرلمانية لحزب "قلب تونس"، الذي يقوده رجل الأعمال والإعلام نبيل القروي، في خطوة مفاجئة تعكس تصاعد الخلافات والانقسامات داخل هذا الحزب، الذي يسير نحو فقدان موقعه في المشهد السياسي الحالي. وشملت الاستقالة قيادات من الصف الأوّل للحزب، وهم رئيس الكتلة البرلمانية حاتم المليكي ونائب رئيس الحزب رضا شرف الدين، والنواب خالد قسومة ونعيمة المنصوري وأميرة شرف الدين وصفاء الغريبي وسهير العسكري ومريم اللغماني وسميرة بن سلامة وحسان بلحاج إبراهم وعماد أولاد جبريل.وأرجع النواب المستقيلون قرارهم، إلى سوء التسيير والحوكمة داخل الحزب ووجود اختلافات حول آليات اتخاذ القرار والمواقف السياسية من الحكومة ورئاسة الجمهورية ورفضهم لتوجهات الحزب الحالية. وبعد استقالة النواب، سيتراجع عدد مقاعد حزب "قلب تونس" في البرلمان، من 38 بعد انتخابات أكتوبر 2019 إلى 27 مقعدا، وسط توّقعات باستقالة عدد آخر من النواب خلال الأيام القادمة، وترجيحات بتشكيل كتلة أخرى في البرلمان من النواب المستقيلين.في غضون ذلك، اتهمت النائبة التونسية عن "الحزب الدستوري الحر" عبير موسي، حركة "النهضة" بإدخال الإرهاب إلى تونس.وقالت عبير موسي، خلال مداخلة في البرلمان التونسي، إن الإرهاب دخل البلاد مع رئيس البرلمان راشد الغنوشي، ووصول "النهضة" إلى الحكم سنة 2011.واعتبرت موسي في معرض حديثها عن التفجير الإرهابي الذي طال دورية أمنية أمام السفارة الأميركية في تونس الجمعة الماضي، أن الإرهاب وصل تونس "بإرادة ممنهجة وظهر منذ حكم (الترويكا) التي قادتها النهضة".وأشارت موسي إلى أن قانون العفو العام الصادر في فبراير 2011، شجع الإرهاب في تونس، حيث استفاد منه متهمون في قضايا إرهابية، رفعوا سلاحهم بعد الإفراج عنهم ضد الدولة وأجهزتها.ولفتت النائبة إلى أن إصدار قانون العفو رافقه "تهميش ممنهج" لوزارة الداخلية وأجهزة الاستخبارات، وذلك عبر عدد من الإقالات التي طالت كفاءات عاملة في المؤسستين.على صعيد آخر، بحث وزير الخارجية التونسي نور الدين الري، مع سفير فرنسا في تونس أوليفيي بوافر دافور، تعزيز التعاون على المستويين الثنائي ومتعدد الأطراف في إطار الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وكذلك الإعداد للمواعيد والاستحقاقات القادمة بين البلدين.وشدد الوزير التونسي، خلال استقباله سفير فرنسا بمقر الوزارة، على ما تتميز به العلاقات التونسية الفرنسية من طابع اسثنائي، مؤكدًا سعي تونس إلى المزيد من دعمها.وذكرت الخارجية التونسية أن اللقاء تناول أيضًا، استعدادات تونس لاحتضان القمة الفرنكوفونية في ديسمبر القادم، بالتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء المنظمة، وأكد نور الدين الريّ سعي تونس لإنجاح الحدث المهم، من منطلق التزام بلاده بالعمل على تكريس القيم والمبادئ النبيلة التي تأسست عليها هذه المنظمة.