الأولى
انشقاقات وشتائم بين الإخوان بعد بيان "اللاجئين" في تركيا
الأحد 02 مايو 2021
5
السياسة
أنقرة، عواصم- وكالات: في محاولة إخوانية لتهدئة واستعطاف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد الاجتماع الذي عقده قادة من الجماعة مع رئيس حزب السعادة التركي المعارض، كرم الله أوغلو، أول من أمس، أصدر القائم بعمل المرشد لجماعة الإخوان إبراهيم منير، ومحمود حسين، أحد أبرز قيادات الإخوان المقيمين في تركيا، بياناً عبَّرا فيه عن شكرهما للهيئات التركية لحُسن رعايتها المصريين "اللاجئين على أرض تركيا". (راجع صـ11)وفي رد سريع على هذا البيان، قال القيادي بالجماعة المقيم خارج مصر، أشرف عبدالغفار: إن غالبية عناصر وقادة الجماعة ترفض هذا البيان جملة وتفصيلاً، وتستهجن وصف عناصر الجماعة المُقيمين في تركيا بـ"اللاجئين"، موجهاً حديثه إلى إبراهيم منير، ومحمود حسين، بالقول: "أنتم لا تُمثلونا ولا تُمثلوا الجماعة".وأضاف القيادي الإخواني في تدوينة على صفحته الشخصية على مواقع التواصل: "اذهبوا، فأنتم إساءة لكلِّ من تدعون أنكم تمثلونهم"، مُتهماً الجماعة بالفشل في إدارة شؤون أعضائها الفارين إلى تركيا.من جانبه، رفض القيادي في الجماعة والمدان بالإعدام في قضية اغتيال النائب العام المصري، يحيى موسى، البيان جملة وتفصيلاً، مجدداً رفضه لما تضمنه من كلمة "لاجئين".وقال: "هذا بيان تقدمونه لجمعية إغاثية للحصول على سلات غذائية وكسوة الصيف، أما أن تتحدثوا باسم الإخوان فضلاً عن باقي القوى السياسية فأنتم كاذبون مدعون"، مضيفاً: "ليعلم الجميع أن هذه الوجوه لا تمثل أحداً إلا من يتلقى منهم الرواتب".وكشفت مصادر، تفاصيل الاجتماع الذي أعلن عنه رئيس حزب السعادة التركي المعارض كرم الله أوغلو، وذلك قبل أيام قليلة من لقاءات أمنية وديبلوماسية تركية مصرية في القاهرة للتمهيد لتقارب ما في العلاقات بين البلدين.وقالت: إنَّ اللقاء حضره عضو مجلس شورى الجماعة مسؤول تمويل اللجان الإلكترونية، همام علي يوسف، والمسؤول عن إدارة استثمارات وأنشطة الإخوان المالية في تركيا مدحت الحداد.وأوضحت أنَّ أعضاء الإخوان الذين حضروا الاجتماع مع رئيس حزب السعادة، غالبيتهم يحملون الجنسية التركية، وقد عرضوا دعم الحزب مالياً وسياسياً في أي انتخابات مقبلة باعتباره محسوباً على الإسلاميين في البلاد، وخرج من عباءة حزب الرفاه الذي أسسه نجم الدين أربكان زعيم الحركات والتنظيمات الإسلامية في تركيا.وأكدت المصادر أن لقاء قيادات الإخوان بمن يُمكن وصفهم بأعداء الرئيس التركي من المعارضة، "أثار بالطبع حفيظة أردوغان ودفعه إلى اتخاذ عدة قرارات"، موضحة أنَّ "الأيام المقبلة ستشهد تضييقات جديدة على التنظيم، والبيان مجرد محاولة لتفاديها".وشددت على أنَّ "ما يحدث دليل دامغ على انتهازية الإخوان، الذين اعتادوا الخيانة، ففي البداية خانوا وطنهم مصر ولجأوا لأردوغان من أجل الدعم والحماية، واليوم هم يلجأون لمُعارضيه لحمايتهم منه".