الدولية
انطلاق الجولة الـ 14 لمحادثات أستانا والنظام السوري يرفض التهدئة في إدلب
الثلاثاء 10 ديسمبر 2019
5
السياسة
عواصم - وكالات: انطلقت الجولة الـ 14 لمحادثات أستانا، بشأن التسوية السورية في العاصمة الكازاخية نور سلطان أمس، بسلسلة مشاورات ثنائية وثلاثية بين الوفود المشاركة.وبدأت المشاورات باجتماع مغلق بين الوفدين الروسي برئاسة مبعوث الرئيس الخاص لسورية ألكسندر لافرينتيف، ونائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، والإيراني برئاسة كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية على أصغر حاجي.ويشارك في الجولة الحالية من المحادثات الدول الضامنة لعملية أستانا وهي روسيا وتركيا وإيران، ووفدا النظام والمعارضة السوريتين، وممثلون عن الأردن والعراق ولبنان بصفة مراقبين، إضافة إلى البعوث الأممية الخاص إلى سورية غير بيدرسون.ويتضمن جدول أعمال الجولة التي تستمر إلى اليوم الأربعاء، مسائل دعم العملية السياسية في سورية، على ضوء إطلاق اللجنة الدستورية السورية في جنيف، وكذلك الوضع "على الأرض" مع التركيز على مناطق شرق الفرات وإدلب، كما تشمل المناقشات الوضع على الحدود السورية - التركية بعد إبرام المذكرة الروسية - التركية لوقف إطلاق النار هناك.وأكد ممثل النظام السوري في المفاوضات بشار الجعفري، أن جهود دمشق لمحاربة الإرهاب لن تشهد تهدئة في محافظة إدلب. وقال مجيباً عن سؤال بشأن صحة الأنباء عن تهدئة في جنوب إدلب، إنه "لا توجد تهدئة في مضمار مكافحة الارهاب على الإطلاق".من جانبه، أعلن المبعوث الرئاسي الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتيف، أن المشاركين في لقاء أستانا يبحثون في جميع القضايا المتعلقة بسورية، بما في ذلك التواجد الأميركي في المنطقة. وأكد أن بلاده لا ترى أي جدوى من توسيع المنطقة الآمنة التركية على الحدود السورية، مشدداً على ضرورة أن تبقى هذه العملية في إطار مذكرة سوتشي الأخيرة بين موسكو وأنقرة. بدوره، اعتبر المبعوث الأممي غير بيدرسون، أن البت في مسألة نقل جلسات لجنة صياغة الدستور إلى دمشق من عدمه، يعود للسوريين أنفسهم.في غضون ذلك، بحث وزير الدفاع التركي خلوصي عكار، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، أول من أمس،هاتفياً، في الأوضاع شمال سورية.من ناحية ثانية، بعد أن انتشرت معلومات عن لقاء جرى الخميس الماضي، بين مسؤولين من نظام الأسد وعدد من وجهاء العشائر في مطار القامشلي، أكدت "الإدارة الذاتية الكردية" في شمال وشرق سورية في بيان، استعدادها للتفاوض مع حكومة دمشق لكن بضمانة روسية. من ناحيته، نفى الرئيس السابق لحزب "الاتحاد الديمقراطي" صالح مسلم تلقيه أي رسائل أو عروض من النظام، معتبراً أن النظام لا يزال يطالب "الإدارة الذاتية" بالاستسلام.