انطلاق الحوار الستراتيجي بين قطر وبريطانيا برئاسة وزيري الخارجية

لندن، الدوحة، عواصم - وكالات: انطلقت في لندن أولى جلسات الحوار الستراتيجي بين قطر وبريطانيا على مستوى وزراء الخارجية أمس، حيث جرى خلال الاجتماع الذي عقد بين وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن ونظيره البريطاني جيمس كليفرلي، التوقيع على مذكرة تفاهم بشأن إقامة الحوار الستراتيجي بين البلدين، إلى جانب بحث علاقات التعاون وسبل تعزيزها.
وبحسب وزارة الخارجية القطرية، بحث الوزيران التطورات الإقليمية والدولية لاسيما الأوضاع الإنسانية في تركيا وسورية بعد كارثة الزلزال المدمر، كما بحثا وفق المصدر ذاته آخر مستجدات الملف النووي الإيراني والأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
من جانبه، قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن في تغريدة على حسابه على "تويتر": "افتتحت مع زميلي جيمس كليفرلي وزير الخارجية بالمملكة المتحدة، الحوار القطري-البريطاني الستراتيجي، حيث ناقشنا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر مستجدات الساحة الدولية"، مضيفا "تربطنا مع المملكة المتحدة علاقة تاريخية ووطيدة، ونتطلع باستمرار إلى تعزيز الشراكة الستراتيجيَّة في شتى المجالات".
في غضون ذلك، تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد اتصالاً من الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي استقبل مسؤولاً قادماً من الدوحة، كما أرسل الشيخ تميم رسالة خطية إلى الرئيس الجزائري.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا"، تلقى الشيخ تميم اتصالاً هاتفياً من سعيد جرى خلاله استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وذلك عقب إعلان الرئاسة التونسية أن سعيد استقبل في قصر قرطاج، مساعد وزير الخارجية القطري للشؤون الإقليمية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي، موضحة أن الخليفي وصل إلى تونس مبعوثاً خاصاً محملاً برسالة شفوية من الشيخ تميم.
وقالت إن سعيد جدد خلال اللقاء الإعراب عن حرص تونس على إعطاء دفع جديد لعلاقات التبادل والاستثمار والشراكة مع قطر، لا سيما عبر تنفيذ الاتفاقات الثنائية وإنجاز مشاريع استثمارية وتنموية في تونس بالقطاعات ذات الاهتمام المشترك.
وقال الخليفي، وفق البيان التونسي: إن "قطر ستظل دوماً سنداً لتونس، وهي حريصة على توثيق العلاقات الثنائية وتعزيزها، ومواصلة ترسيخ قيم الأخوة والتآزر".
وفي السياق ذاته، سلم الخليفي أيضاً رسالة خطية للرئيس الجزائري، خلال استقباله في الجزائر واستعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث نقل المسؤول القطري تحيات الشيخ تميم لرئيس الجزائر، كما حمل تحيات تبون لأمير قطر.
من جانبه، بحث رئيس الأركان القطري سالم النابت مع نظيره الجزائري السعيد شنقرجية، التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة العربية والقارة الأفريقية وعدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقالت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان على موقعها الرسمي على الإنترنت، إن رئيس أركان القوات المسلحة القطرية يقوم بزيارة عمل إلى الجزائر على رأس وفد عسكري هام، مشيرة إلى أن اللقاء تطرق إلى الوسائل الكفيلة بتعزيز علاقات التعاون العسكرية بين البلدين. وذكّر شنقرجية في البيان بالمستوى المرموق الذي بلغته العلاقات الأخوية المتعددة الأشكال بين البلدين، والذي يحفز جيشيهما على المضي قدماً نحو العمل المتواصل، بما يجسد تعاوناً عسكرياً يتوافق فعلياً وميدانياً، مع هذا التقارب المتميز والواعد بين الشعبين الشقيقين.
من جهته، أشاد رئيس الأركان القطري بعمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وهو ما انعكس على مستوى التعاون العسكري بين جيشيهما على أكثر من صعيد، حسب ما ورد في بيان وزارة الدفاع الجزائرية.