انطلاق عمليات إقراض واقتراض الأسهم الجديدة في السوق اليوم لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية

كتب – محمود شندي:


تدخل بورصة الكويت اليوم مرحلة جديدة من خطة التطوير التي بدأتها منذ سنوات لتستكمل انجاز المرحلة الثالثة مع انطلاق الادوات الاستثمارية الجديدة المتمثلة في اقراض واقتراض الاسهم وذلك عقب تأكيد هيئة اسواق دخولها حيز التنفيذ اعتباراً من اليوم، وتأتي هذه الخطوة في اطار تركيز هيئة الاسواق وشركة البورصة والمقاصة في تمكين السوق المالي الكويتي ليكون بيئة حاضنة للاستثمارات المحلية والأجنبية، وخلق فرص استثمارية واعدة، وفتح مجالات أوسع للمستثمر ورفع مستوى السيولة، وهو ما تم ترجمته مؤخراً بالترقية إلى مؤشر MSCI.
وأوضحت مصادر لـ "السياسة" أن البورصة اتخذت بالتنسيق مع هيئة أسواق المال والشركة الكويتية للمقاصة، كل التدابير اللازمة لتدشين عدد من الأدوات الاستثمارية الجديدة مثل إقراض واقتراض الأسهم والبيع على المكشوف بحيث تكون العملية على معظم الشركات المدرجة ولكن وفقا لمحاذير وقواعد واضحة بحيث يتم الابتعاد عن الشركات الموقوفة أو المشطوبة، ومن المتوقع أن يتم تطبيق الادوات الاستثمارية الجديدة على اسهم السوق الأول المتمثلة في 19 سهماً مبدئياً ومن ثم الانطلاق الى السوق الرئيسي في مرحلة مقبلة.
ولفتت الى انه ووفقا للقواعد المنظمة للعملية، ستقدم "المقاصة" تسهيلات قرض الأوراق المالية اللازمة لعضو التقاص ممثلاً في إحدى شركات الوساطة المالية المؤهلة لذلك، على أن تكون تلك التسهيلات مقتصرة على الأوراق المالية المؤهلة المصرح بها من قبل هيئة أسواق المال، ولفتت المصادر الى ان البيع على المكشوف سيتم خلالها بيع ورقة مالية مقترضة بهدف شرائها لاحقاً بقيمة أقل، وبالتالي تحقيق ربح مساوٍ للفرق بين سعر البيع على المكشوف، وسعر الشراء لاحقاً على أن تتم هذه العملية عبر مكاتب وساطة معتمدة فقط، موضحة ان البيع على المكشوف سيتم على الشركات المُدرجة، ولكن وفقاً لمعايير محددة قد يتمثل الجانب الأكبر منها في سيولة الأسهم، كما ان الافراد او الجهات الراغبة في تنفيذ الخدمة لابد ان يكونوا بعيدا عن مخالفات قواعد السداد.
وأوضحت المصادر أن هناك تبايناً في استعدادات شركات الوساطة لتطبيق البيع على المكشوف وإقراض واقتراض الاسهم، حيث أكدت بعض الشركات جاهزيتها لاطلاق النظام فين حين ان شركات اخرى اشارت الى عدم جاهزيتها بعد لتقديم الخدمات الجديدة وانها تحتاج الى بعض الوقت.
وكانت البورصة قد اطلقت العديد من الادوات الاستثمارية الجديدة خلال الفترة الماضية في مقدمتها جلسة ما بعد الاغلاق "تداول بسعر الإقفال"، استحداث منصة تداول الصناديق الاستثمارية، ومنها الصناديق الاستثمارية العقارية المدرة للدخل REITS، وذلك للمرة الاولى في بورصة الكويت، وكذلك مبادرة التعديلات في مزاد الإغلاق، من اجل تغيير آليات التداول الجديدة مع الاوامر السابقة.