انطلاق ملتقى الشارقة الدولي للراوي بمشاركة 38 دولة بينها الكويت

الشارقة ـ سوزان الناصر:

انطلقت امس فعاليات النسخة الـ21 من ملتقى الشارقة الدولي للراوي الذي ينظمه معهد الشارقة للتراث تحت شعار "قصص الحيوان"، بحضور الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، وذلك في مركز إكسبو الشارقة.
وتشارك في الملتقى 38 دولة من مختلف أنحاء العالم بينها الكويت التي يمثلها الأدباء طلال الرميضي، وبزة الباطني، وأمل الرندي، فيما احتفى الملتقى بجمهورية السودان كضيف شرف.
حضر حفل الافتتاح الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، وعبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة، والدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، وسالم يوسف القصير رئيس هيئة تطوير معايير العمل، وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وعدد من مديري ومسؤولي الدوائر والهيئات الحكومية وممثلي المنظمات الثقافية.
واطلع الشيخ سلطان خلال جولة بالملتقى على المشهد الإبداعي للكنوز البشرية الحية، كما استمع إلى شروحات حول الملتقى وأهميته ومسيرته على مدار 21 عاماً، وما حققه من أجل استمرار ترسيخ وتعزيز دور ومكانة الراوي في المجتمع.
والتقى القاسمي الضيوف والمشاركين وتبادل معهم أطراف الحديث عن الراوي ومكانته وأهمية الاستمرار في نهج الحفاظ على الرواة ككنوز بشرية حية، تحمل على كاهلها وروحها كل القصص والحكايات والأحلام والآمال التي تشكل زاداً معرفياً وفكرياً وثقافياً ملهماً تحتاجه البشرية جمعاء في كل مكان وزمان.
وتضمنت فعاليات الافتتاح عرضاً بتقنية "الهولوغرام" حول شعار الملتقى بالإضافة إلى أغنية حول أهمية الملتقى ودور سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في دعم الثقافة والتراث واستمرارية الملتقى وتطوره.
من جهته، أكد الدكتور عبد العزيز المسلم رئيس معهد الشارقة للتراث، رئيس اللجنة العليا المنظمة في كلمة له "إن الملتقى تقليد تراثي راسخ، ومناسبةً تتجدّد سنوياً محمّلة بكل جديد ومفيد ما يشكل المزيد من العمل الجاد والاشتغال الحيوي من أجل الاستمرار في نهج النجاح والتميز في ظل دعم بلا حدود من حاكم الشارقة ".
وأشار إلى أن ملتقى الراوي يعتبر رحلة ثقافية تراثية معرفية مميزة، تتجدد كل عام في رحاب التراث الثقافي لاستكشاف معارف عدة وأسماء جديدة في حقل التراث الثقافي من مختلف أنحاء العالم، لافتا إلى أن فعاليات الملتقى هذا العام تعد إضافة جديدة ونقلة مهمة تضاف إلى مسيرته الزاخرة بالنجاح والتقدم والازدهار وأن شهر سبتمبر كاملاً يطلق عليه شهر الراوي.
أضاف: " لقد أصبح الملتقى تقليداً تراثياً راسخاً ضمن مناسبة تتجدد سنوياً حافلة بتشكيلة مبتكرة من الفعاليات التراثية المهمة، ومحتفية بالكنوز البشرية الثمينة التي تعتبر مصادر مهمة للتراث والتاريخ، وهو محطة يتجدد فيها اللقاء مع الرواة والإخباريين والحكواتيين، ويؤمها حملة التراث الشعبي ومحبيه من كل مكان ليغدو ملتقى دولياً وحدثاً ثقافياً يترقبه الجميع.
تلا ذلك تكريم شخصية هذا العام ومجموعة من الرواة بالإضافة إلى الراوي الصغير.
ويحتفي الملتقى بممثل السودان الدكتور أحمد عبد الرحيم نصر باعتباره الشخصية الفخرية المكرمة هذا العام، تقديراً لإسهاماته في مجال التراث الثقافي، كما يحتفي بالحكواتي التونسي عبد العزيز العروي، بوصفه الشخصية الاعتبارية تقديرا لما خلفه من موروث حكائي زاخر.
ويتضمن برنامج الملتقى ندوات ومحاضرات وجلسات تستعرض الكثير من المقاربات العلمية المهمة حول قصص الحيوان بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والكتّاب من من الدول والجهات المشاركة.
وتتناول الجلسات موضوعات متنوعة؛ من بينها فن المنمنمات في الحضارة الإسلامية، وألسنة الحيوان في الرواية العربية، والحيوان في سرديات مصر القديمة، وقصص الحيوان في التراث العربي والعالمي، كما تتضمن الدورة هذا العام مجموعة من الفعاليات الافتراضية التي تبث عن بُعد.