انفخ ياشريم!

زين وشين

ابا خالد: كلما عالجت جرحا جد جرح،، وبالشعبي: شقوق ما تنرقع، وحين قلوا لشريم انفخ؟ قال: "ما من برطم"؟
ولا نحتاج الى ترجمة، فلسنا بحاجة لغير الناطقين بالكويتية ليفهموا ما نقول: هوشة وطعن هنا، وتعسف باستخدام السلطة هناك، وتسريب لاوراق مهمة سرية في مكان اخر، وتخبط في القرارات، وانفلات مروري في الشوارع، بغياب الرادع، وجرأة غير مسبوقة على رجال الامن من الوافدين.
وهروب من نقاط التفتيش، وتهريب للمطلوبين من المنافذ، وزحمة مفتعلة لغرض غير امني في مركز العبدلي، المتهالك، وغياب تام لهيبة الدولة، وتطبيق القانون.
وأسواق عشوائية تزال، وما تلبث ان تقام مرة اخرى، وخدم يهربون من كفلائهم ليعملوا عند الغير، على عين الداخلية، حتى ان احدهم عاش ربع قرن بيننا مخالف لقانون الاقامة، ولجان تحقيق تشكل بشكل مستمر لما يستجد من مشكلات، ولا تعلن نتائجها، وسوالف كثيرة لا تعد، ولا تحصى، وكل هذا قليل من كثير!
فهل سأل معالي وزير الداخلية نفسه، او من حوله: ما هو السبب وراء كل ذلك؟
ولكي لا نضيع وقتك الثمين نقول بالخط العريض: مهما كان المايسترو فنانا، فلن يبدع من دون فرقة جيدة، مشكلتك بالجهاز نفسه الذي يحتاج الى غربلة!
كانت القيادات في السابق تتنافس بينها للوصول الى المراكز المتقدمة، عكس ما هو حاصل حاليا، بعد ان دخلوا كلية الشرطة بالواسطة، وتمت ترقيتهم بالواسطة، او الاقدمية، وتسلموا المناصب بالصدفة، حتى إنك اصبحت ترى عميدين اثنين في مكتب واحد في مركز خدمة الروضة، يخرج هذا ويعود ليحيّيه الاخر، والعكس صحيح!
القيادات الشرطية التي يعتمد عليها غابت منذ فترة طويلة، ولا تتصور ان القرعة ستأتي بقيادات افضل، فهي لا تختلف عن الواسطة، وليس هناك مشاريع تبني لقيادات واعدة تعد للمستقبل، حتى ضاعت الحسبة، وولي الامر لغير اهله!
هذه هي النتيجة فلتان امني، والدليل سيارات تسير من دون ارقام، وتطلق الرصاص على مركز مطافي السالمي، بالاضافة الى الشكاوى المستمرة، وتذمر المواطنين، واذا فقد الامن فعلى الديرة السلام!
يا ابا خالد العيب من داخل الوزارة، وليس من خارجها، اما الصف الثاني فلا يختلف كثيرا عن الصف الاول، الا من رحم ربي منهم، وسوف يعييك البحث وقبلك "شريم قالوا له انفخ، قال مامن برطم"…زين.

طلال السعيد