الاثنين 22 سبتمبر 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

انقذوا الكويت

Time
الخميس 09 مايو 2019
السياسة
عادل مطر

منذ تأسست الكويت وحكامها وأهلها كرماء، بطبعهم وأياديهم بيضاء بفعل الخير، ومواقفهم مشرفة تجاه الدول التي تتعرض لكوارث الطبيعة، فهذا ديدنهم وعلاقتهم بجميع الجنسيات تتسم بالمحبة والتقدير، سواء من يقيم على هذه الأرض الطيبة أو من يلتقون بهم خارجها.
ويغلب عليهم الحنان، وصفاء النية، وجمال الروح والتواصل مع غيرهم أين ماكانوا، تأكيداً على ذلك فإن الكثير من الوافدين وجهتهم الأولى هي الكويت لسهولة كسب العيش وحسن معاملة المواطن الكويتي لهم، وحتى سفراء "مجلس التعاون" الذين هم من أهل الدار عندما تنتهي مهماتهم تكون الكويت هي محطتهم الأخيرة.
والكويت وشعبها يرحبان بكل شخص يقيم على أرضها، والواجب على كل وافد ومقيم أن يبادلها الاحترام والتقدير بالوفاء والاخلاص.
ما أردت قوله أن هناك فئة من الذين أطلقوا على أنفسهم انهم "بدون"، هذه فئة تحاول أن تعكر صفو المجتمع ومثلها، موجودة في جميع دول العالم، وهي المقصودة بهذا الحديث. فئة لا تحب الخير لغيرها، وتحاول ان تشوش على من لديه الاثباتات من الأوراق الدالة على امكانية حصوله على الجنسية الكويتية، علماً ان لهم الحق بالعيش بكرامة في دولة الكويت شاكرين وحامدين على النعمة التي هم بها.
على ضوء ما تقدم يحق لكل كويتي ان يدافع عن وطنه، ويعمل على مصلحته والحفاظ عليه، كما يدافع كل شخص كباقي الجنسيات عن وطنه لذا آن الأوان للجهات المختصة أن تعمل بكل جد ومثابرة على التمحيص والتدقيق بقانون الجنسية، وتطهيره من التعديلات المشبوهة، ولا يتم ذلك إلا بالتعاون مع العم صالح الفضالة، رئيس الجهاز المركزي للمقيمين بصورة غير قانونية، ودعمه معنويا، والأخذ والعمل بما يتوصل إليه المركز المعني من بيانات واثباتات لحل المشكلة، وعدم الالتفات لما يطلقه البعض من النواب، أو غيرهم، من تهيدات، والمثابرة على العمل لكشف المزورين للجنسية، وكذلك تفعيل قانون البصمة الوراثية والعمل به، وما سيظهره من حقائق ومعلومات وكذلك الحال مع الشهادات المزورة.
ففي كل بقاع الأرض تجد اناسا كثر يعملون لمصلحة وطنهم من منطلق الخوف والقلق عليه ووفاء واخلاص له.
ليس هذا الا ترجمة لشعور الخوف الذي ينتاب كل كويتي من منطلق الولاء له، لا من منطلق تقليل احترام أو طعن لأحد.
فالوطن يعيش ويمر بأزمات تحول دون تقدمه، بل تؤدي به إلى التراجع للوراء إذا استمرت الحال كما هي عليه من مراعاة للخواطر، وغض الطرف عما يجري، وتمرير أمور غير قانونية لكسب ود الآخرين والاقتراحات التي لا تخدم الوطن ومصلحته.
آخر الأخبار