انقسامات بحزب أردوغان بعد هزيمته الانتخابية

أنقرة - وكالات: بدأ حزب "العدالة والتنمية"، بعد الانتخابات التشريعية الأخيرة في تركيا، يعمل على إعادة حساباته داخل الحزب، في حين من المتوقع أن يكثف وزير المالية السابق علي باباجان الجهود الهادفة إلى تشكيل حزب جديد، بدعم من الرئيس السابق عبدالله غول.
وقالت مصادر مطلعة إن باباجان أعرب عن رغبته في الاستقالة من مجلس مؤسسي الحزب، ولم يقدم "استقالته" من الحزب، مبرراً سبب انفصاله للرئيس رجب طيب أردوغان شفهياً وخطياً في ملف قدمه له.
وأضافت ان الاجتماع عقد بناءً على طلب باباجان، واستمر لفترة طويلة، حيث تحدث الأول عن وجهات نظره شفوياً، وعن الأسباب التي عزلت الحزب عن الشعب خلال السنوات الماضية.
وبعد استماعه إلى باباجان، أعرب أردوغان عن إحباطه فيما يخص السنوات الماضية للحزب وما حدث مع مؤسسي الحزب وأعطى باباجان رسالة مفادها بأن "الطريق الذي سلكوه لم يكن صائباً".
وقال أردوغان: إن "أبواب الحزب مفتوحة لكل من يحبون حزب العدالة والتنمية"، مضيفاً: "حدث في السابق الكثير من الانفصالات، وحتى أن هنالك انفصالات قد حدثت من دون أن يلاحظها أحد، وانظر بعد ذلك ما حدث لهم، لقد اختفوا، إن هذا العمل شاق، إذا كنت تريد أن تقدم شيئاً فقدمه هنا، ولكن إذا كنت مصراً على الرحيل فالطريق مفتوح أمامك".
وفي سياق آخر، قال أردوغان أمس: إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يزور تركيا في يوليو المقبل. وعندما سئل إن كان يعتقد أن بوسعه إقناع ترامب بعدم فرض عقوبات على تركيا، قال: "أعتقد أن اجتماعي مع ترامب خلال قمة مجموعة العشرين سيكون مهماً لكسر الجمود في علاقتنا الثنائية وتعزيز التعاون فيما بيننا"، مكرراً أن أنقرة لن تتراجع عن شراء منظومة "أس 400" الروسية.
من ناحية ثانية، بعثت قبرص خطاباً للأمم المتحدة أعربت فيه عن "احتجاجها الشديد" على ما تمارسه تركيا من "انتهاكات" بحق قبرص فيما يتعلق بمجالها الجوي وخرقها للقواعد الدولية للملاحة الجوية بمنطقة معلومات الطيران الخاصة بقبرص، فضلا عن استخدام تركيا الموانئ المغلقة والمطارات القبرصية على نحو غير قانوني.