انقسامات داخل الحزب الحاكم في الجزائر... وبيان يدعم بوتفليقة

الجزائر، عواصم- وكالات: في إشارة الى استمرار الانقسامات داخل الحزب الحاكم في الجزائر، أصدر حزب جبهة التحرير الوطني بيانا، أكد فيه تمسكه بخريطة الطريق التي أقرها الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وفي مقدمتها تنظيم ندوة وطنية لتعديل الدستور.
وأوضح البيان أن "رسالة رئيس الجمهورية كانت صريحة في أهدافها لإخراج الجزائر من هذه الأزمة"، حيث يأتي في مقدمة هذه التعهدات تنظيم ندوة وطنية جامعة، تضم كل الأطياف السياسية الممثلة للشعب الجزائري و"تكون القرارات الصادرة عنها سيدة وملزمة التنفيذ، بما يضمن تجسيد نظام جديد للجمهورية الجزائرية، يعبر فيها عن طموحات الشعب الجزائري".
وكان المتحدّث باسم الحزب، حسين خلدون، قال إنّ "الندوة الوطنية" التي دعا الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لعقدها تمهيداً لتنحّيه عن السلطة "لم تعد مجدية"، ولا بد من انتخاب رئيس جديد "الآن"، في تصريح سارع الحزب إلى النأي بنفسه عنه.
واضاف خلدون لقناة "دزاير نيوز" التلفزيونية "، "نحن في جبهة التحرير الوطني نعتبر أنه حتى الندوة لن تحل المشكلة لأن من سيشارك فيها ليس منتخباً"، مشددا على أنّ الحلّ يكمن في "انتخاب رئيس للجمهورية الآن".
في السياق، وبينما قال المتحدث الرسمي لـ "التجمّع الوطني الديمقراطي"، ثاني أكبر حزب في البرلمان والمتحالف مع حزب الرئيس، صديق شهاب أنّ الحزب "أخطأ التقدير" بترشيحه بوتفليقة لولاية خامسة، أعرب أمناء مكاتب الولايات للحزب عن مساندتهم المطلقة للأمين العام للحزب أحمد أويحيى، رئيس الوزراء السابق، مجددين دعمهم الثابت له.
من جانبه، ذكر الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الحكومة الجزائرية سوناطراك أن موظفي الشركة لديهم الحق في الانضمام لاحتجاجات الشوارع مثل باقي مواطني بلدهم لكن واجبهم الاول هو مواصلة العمل.
وتأتي تصريحات عبد الرحمن ولد قدور فيما يبدو ردا على دعوة مجهولة على الانترنت لشركات النفط بالانضمام للاضراب العام اليوم.
واستمرت صادرات النفط والغاز من الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" كالمعتاد منذ اندلاع الاحتجاجات قبل شهر للمطالبة بتنحي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بعد 20 عاما له في السلطة.