الثلاثاء 24 سبتمبر 2024
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
انقلاب عسكري جديد في الغابون والرئيس بونغو قيد الإقامة الجبرية
play icon
قادة الانقلاب العسكري في الغابون يعلنون إلغاء نتائج الانتخابات وحل مؤسسات الدولة (وكالات)
الدولية

انقلاب عسكري جديد في الغابون والرئيس بونغو قيد الإقامة الجبرية

Time
الأربعاء 30 أغسطس 2023
View
66
السياسة

ضباط الجيش أعلنوا الاستيلاء على السلطة وحلّ المؤسسات وسط قلق أوروبي واجتماع مرتقب لوزراء الدفاع

ليبريفيل، عواصم - وكالات: بعد ساعات قليلة من إعلان فوز الرئيس الغابوني علي بونغو بولاية ثالثة، في انتخابات رئاسية جرت السبت الماضي ونافسه فيها 13 مرشحا أبرزهم مرشح أحزاب المعارضة الرئيسية ألبرت أوندو أوسا، أعلن عدد من كبار ضباط الجيش استيلاءهم على السلطة أمس، في حين خرجت التظاهرات المؤيدة للانقلاب في شوارع العاصمة ليبرفيل.
وبينما انتظر الناخبون في الجابون إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ظهر قادة الانقلاب على التلفزيون الرسمي في الساعات الأولى من صباح أمس، وأعلنوا إلغاء نتائج الانتخابات وحل المؤسسات وإغلاق الحدود حتى إشعار آخر، وسط سماع إطلاق نار من أسلحة أوتوماتيكية في ليبرفيل العاصمة.
وبعد ساعات من البيان الأول، أعلن قادة الانقلاب عبر التلفزيون الرسمي وعددهم 12 ضابطا، أن الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية محاطا بعائلته وأطبائه، كما أعلنوا اعتقال نجل الرئيس نور الدين بونجو ومجموعة من الموظفين والوزراء، بتهمة خيانة مؤسسات الدولة والفساد وتزوير توقيع الرئيس، على أن يتم فتح تحقيق واسع في القضايا الموجهة إليهم.
وانتقد الضباط الذين أكدوا أنهم يتحدثون باسم لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات إدارة الرئيس بونغو والأساليب التي قد تدفع بالبلاد إلى الفوضى، ورأوا أن تنظيم الانتخابات لم يحترم شروط اقتراع يتمتع بالشفافية والمصداقية ويشمل الجميع كما كان يأمل الشعب الغابوني.
وشملت المؤسسات التي أُعلن عن حلها الحكومة ومجلس الشيوخ والجمعية الوطنية والمحكمة الدستورية ولجنة الانتخابات، فيما دعا الانقلابيون المواطنين إلى الهدوء وجددوا تمسكهم باحترام التزامات الغابون حيال الأسرة الدولية.
وكانت لجنة الانتخابات أعلنت فجر أمس فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة في الانتخابات التي أجريت السبت الماضي، بحصوله على 64.27 في المئة من الأصوات، بعد اقتراع شهد تأجيلات وطعنت المعارضة في نتائجه. وقال رئيس لجنة الانتخابات ميشيل ستيفان بوندا إن المرشح ألبرت أوندو أوسا، منافس بونغو الرئيسي جاء في المركز الثاني بحصوله على 30.77 في المئة، فيما حصل 12 مرشحا آخر على ما تبقى من أصوات على ما أوضح ستيفان بوندا رئيس المركز الغابوني للانتخابات عبر التلفزيون الرسمي، وبلغت نسبة المشاركة 56,65 في المئة ورفض فريق بونغو مزاعم أوندو أوسا بحدوث مخالفات انتخابية.
من جانبه، وفي أول ظهور له عقب إعلان قادة الجيش الإطاحة به وبحكومته وحل المؤسسات والسيطرة على السلطة، ظهر رئيس الغابون علي بونغو ظهر أمس، من خلال فيديو بثه من مقر إقامته الجبرية، وقال بونغو الذي ظهر جالسا على كرسي وتبدو عليه ملامح القلق: "أنا علي بونغو أونديمبا، رئيس الغابون أوجّه رسالة إلى جميع أصدقائنا في كل أنحاء العالم لأطلب منهم أن يرفعوا أصواتهم بشأن الأشخاص الذين اعتقلوني وعائلتي"، مضيفا "أنا تحت الإقامة الجبرية ولا أدري ماذا يحدث وما الذي سيحدث مستقبلا.. أدعوكم لإحداث ضجة كبيرة ضد من اعتقلوني.. أدعو الأصدقاء في أنحاء العالم كافة لإحداث ضجة".
بدوره، أعرب مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن قلق الاتحاد، قائلا إن وزراء دفاع دول التكتل سيبحثون الموقف في الغابون وإذا تأكد وقوع انقلاب هناك فسيؤدي ذلك لمزيد من الاضطرابات في المنطقة.
وأضاف بوريل متحدثا أمام اجتماع لوزراء دفاع دول الاتحاد في توليدو بإسبانيا "المنطقة بأكملها بدءا من جمهورية أفريقيا الوسطى ثم مالي ثم بوركينا فاسو والآن النيجر وربما الغابون في موقف صعب للغاية، وبالتأكيد الوزراء… سيبحثون بتعمق فيما يحدث هناك وكيف يمكننا تحسين سياستنا المتعلقة بتلك الدول… هذه مشكلة كبيرة لأوروبا".
بدورها، قالت رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن، إن باريس تتابع تطورات الوضع في الغابون عن كثب، مضيفة في خطاب لمؤتمر السفراء الفرنسيين أن الديبلوماسية الفرنسية واجهت العديد من الأزمات هذا العام، واليوم تحتاج فرنسا إلى ديبلوماسييها أكثر من أي وقت مضى، على حد تعبيرها، بينما أعلنت شركة التعدين الفرنسية "إراميت" تعليق عملياتها في الغابون.
وسعى بونغو الذي يحكم الجابون منذ 14 عاما من خلال الانتخابات إلى تمديد هيمنة عائلته المستمرة منذ 56 عاما على السلطة، بينما دفعت المعارضة باتجاه التغيير في الدولة الغنية بالنفط في وسط أفريقيا، والفقيرة رغم ذلك.
وحكم علي بونجو الجابون فترتين رئاسيتين منذ عام 2009.

آخر الأخبار