انقلابيو النيجر يرفضون التهديدات… وبايدن يدعو إلى الإفراج عن بازوم "فوراً"

تواصل عمليات إجلاء الرعايا الأوروبيين… وواشنطن ولندن تخفضان عدد موظفي سفارتيهما

نيامي، عواصم - وكالات: على وقع أزيز طائرات الإجلاء للرعايا الاجانب من العاصمة نيامي، أعلن قائد المجموعة العسكرية الانقلابية التي استولت على السلطة في النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني، رفض كل العقوبات التي فرضتها دول مجموعة غرب إفريقيا "إيكواس" ورفض الخضوع لأي تهديد، في حين دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الإفراج الفوري عن الرئيس النيجري المنتخب محمد بازوم والحفاظ على الديمقراطية.
وتعهد المجلس العسكري الحاكم في النيجر بتهيئة الظروف السياسية اللازمة لانتقال سلمي للسلطة، مؤكدا في الوقت ذاته أن ما وصفها بالمواقف العدائية والمتطرفة ضد بلاده لن تحرك ساكنا، ولن تثني المجلس العسكري عن قراره بشأن الرئيس المطاح به محمد بازوم، داعيا الشعب النيجري للدفاع عن بلاده ضد أي تدخل خارجي. وأكد قائد المجموعة العسكرية رئيس الحرس الجمهوري السابق الجنرال عبد الرحمن تياني في كلمة متلفزة بثها التلفزيون الرسمي أن النيجر ستواجه أوقاتًا صعبة، واصفا عقوبات "إيكواس" بأنها غير عادلة وغير إنسانية، مجددا تحذيره من أي تدخل عسكري أجنبي في النيجر، منتقدا "إيكواس" التي أبدت استعدادها لمواجهة عسكرية.
من جانبه، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الإفراج الفوري عن رئيس النيجر المنتخب محمد بازوم وحماية الديمقراطية، قائلا في بيان "أدعو للإفراج الفوري عن الرئيس بازوم وعائلته، وحماية الديمقراطية التي تحققت بصعوبة في النيجر"، مضيفا "في هذه اللحظة الحاسمة، تقف الولايات المتحدة إلى جانب شعب النيجر تكريما لشراكتنا التي بدأت قبل عقود والقائمة على القيم الديمقراطية المشتركة ودعم الحوكمة التي يقودها مدنيون". وقال بايدن إن "الشعب النيجري لديه الحق في اختيار قادته. أعربوا عن هذه الرغبة في انتخابات حرة ومنصفة. ينبغي احترام ذلك".
وفيما أعلنت فرنسا إنهاء عمليات إجلاء لمئات المواطنين الفرنسيين والأوروبيين من النيجر وسط اتجاه العديد من الدول لخفض أعداد بعثاتها الديبلوماسية، أعلنت بريطانيا أنها ستخفض مؤقتا عدد الموظفين في سفارتها في النيجر بسبب الأوضاع الأمنية، وذلك بعد ساعات من قرار مماثل أتخذته الولايات المتحدة الأميركية بإجلاء جزء من موظفيها الديبلوماسيين غير الأساسيين من مقر سفارتها، فيما طالبت فرنسا السلطات الانقلابية في نيامي بضمان سلامة بعثتها وموظفيها الديبلوماسيين بعد تظاهرات خارج سفارتها تخللتها أعمال عنف.
وطالبت الخارجية الفرنسية قوات الأمن النيجرية باتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان أمن البعثات الديبلوماسية الأجنبية، خصوصًا تلك التابعة لفرنسا بشكل كامل، مشيرة إلى أن أمن المقرّات والموظفين الديبلوماسيين التزامات بموجب القانون الدولي وخصوصًا اتفاقية فيينا.
في غضون ذلك، تظاهر الالاف من أنصار العسكريين الذين سيطروا على الحكم في ساحة الاستقلال وسط العاصمة نيامي، تعبيرًا عن دعمهم لهم، ولوح بعض المتظاهرين بأعلام روسية كبيرة، خلال التجمع الذي دعت إليه حركة "إم 62" وهي ائتلاف يضم منظمات المجتمع المدني السيادية في النيجر.