السبت 28 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
انقلابيو النيجر يطلبون مساعدة "فاغنر" لمواجهة أي تدخل عسكري
play icon
الدولية

انقلابيو النيجر يطلبون مساعدة "فاغنر" لمواجهة أي تدخل عسكري

Time
السبت 05 أغسطس 2023
View
14
السياسة

"إيكواس" تضع خطة لإنهاء التمرد.. وفرنسا تدعمها.. وواشنطن تجمّد مساعداتها جزئيا

نيامي، عواصم - وكالات: على بعد ساعات من نهاية المهلة التي منحتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إكواس) لقادة الانقلاب في النيجر لانهاء تمردهم وعودة الرئيس المنتخب معمد بازوم إلى السلطة، كشفت وكالة "أسوشيتد برس" الإخبارية أن قادة الانقلاب طلبوا المساعدة من مجموعة "فاغنر" الروسية لمواجهة تدخل عسكري محتمل، قائلة إن الطلب جاء أثناء زيارة قام بها أحد قادة الانقلاب الجنرال ساليفو مودي إلى مالي المجاورة، حيث تواصل مع أحد قادة "فاغنر" الروسية.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية دعم باريس بقوة جهود "إيكواس" لإحباط الانقلاب العسكري في النيجر، وذلك بعد ان اعلن قادة جيوش دول المجموعة أول من أمس خطة لتدخل عسكري محتمل. وأكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا خلال لقائها رئيس وزراء النيجر وسفير النيجر في باريس أن أمام المجلس العسكري في نيامي مهلة حتى اليوم لتسليم السلطة، وإلا فإن تهديد الدول الأعضاء في إيكواس بالتدخل العسكري يجب أن يؤخذ على محمل الجد، وفيما لم تحدد فرنسا ما إذا كان الدعم الذي تتحدث عنه سيشمل دعما عسكريا، وصفت الإذاعة الفرنسية تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية بـالتهديد المنطقي.
وكان مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن في "إيكواس" عبد الفتاح موسى أعلن عن خطة وضعها قادة الدفاع في دول غرب أفريقيا تشمل كيفية وموعد نشر القوات، مؤكدا أن التدخل العسكري المحتمل في النيجر لن يتم إلا في حالة عدم تنحي قادة الانقلاب بعد المهلة التي تنتهي اليوم، مضيفا عقب اجتماع إقليمي في العاصمة النيجيرية أبوجا أن التكتل لن يكشف لمدبري الانقلاب زمان ومكان تنفيذ الخطة، مشدداً على أنه قرار سيتخذه رؤساء الدول، مشيرا إلى أن "إيكواس" ترغب أن تنجح الديبلوماسية، مبيناً أن قادة "إيكواس" يمنحون مدبري الانقلاب في النيجر كل الفرص الممكنة للتراجع.
وكان المتحدث باسم قيادة الأركان في نيجيريا توقور قوساو قال إن الهدف من الاجتماع الاستثنائي الذي استضافته أبوجا لرؤساء أركان دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا على مدى ثلاثة أيام، هو بحث الخطط المناسبة للتعامل مع الوضع في النيجر، مضيفا أن الخيار العسكري هو الأخير الذي سيُتخذ في حال فشلت باقي الخيارات، مشيرا إلى أن القوات المسلحة في نيجيريا لم تتلقَ بعد أي أمر من قيادتها لبدء عمل عسكري، مضيفا أنها لن تُقدِم على أي عملية عسكرية من دون تفويض من رؤساء دول وحكومات "إيكواس".
في المقابل، توعّد مُنفّذو الانقلاب بالرد على الفور على أي عدوان أو محاولة عدوان ضد بلادهم، بينما أجرى قائد الانقلاب عبد الرحمن تياني تغييرا في قيادة قوات الدرك وقوات الحرس، متوعدا بالرد على أي هجوم محتمل من جانب دول مجموعة "إيكواس". وبموازاة ذلك، ألغى ما يطلق على نفسه المجلس الوطني لحماية الوطن اتفاقيات تعاون عسكري مع فرنسا، تتعلّق بتمركز الكتيبة الفرنسيّة التي تشارك في محاربة ما يسمى الإرهاب والجماعات المتطرفة، كما حذر المجلس من تسلل أجانب إلى البلاد.
وتضمنت القرارات الجديدة التي أعلنها المجلس إنهاء مهام سفراء النيجر في فرنسا والولايات المتحدة ونيجيريا وتوغو، كما أعلن رفع حظر التجول الذي كان مفروضا منذ 26 يوليو الماضي.
وفي حين أعلنت روسيا رفض أي تدخل عسكري في النيجر، معتبرة أن ما يجري شأن داخلي، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وقفا مؤقتا لبعض برامج المساعدة الأميركية المقدمة لحكومة النيجر، مشيرا إلى أن الوقف المؤقت لن يؤثر على جميع برامج المساعدة الخارجية الأميركية في هذا البلد.

آخر الأخبار