الأحد 25 مايو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

انكماش ألماني وانهيارالبيزو الأرجنتيني ... والصراع التجاري أهم الأسباب

Time
الخميس 15 أغسطس 2019
View
5
السياسة
يبدو أن التقلبات الأخيرة في الأسواق العالمية كانت مبررة، ففي ظل الحرب التجارية الشعواء التي يخوضها أكبر اقتصادين في العالم، كانت البيانات الرسمية مصدر قلق آخر إزاء مسار النمو لعدد من الاقتصادات الرئيسية، ناهيك عن الاضطرابات الحادة في الأرجنتين والعودة للحديث عن مخاوف العدوى.
كانت آخر البيانات المثيرة للقلق، تلك التي كشفت الأربعاء عن انكماش الاقتصاد الألماني بنسبة 0.1% خلال الربع الثاني، وذلك بعدما كشفت البيانات في المملكة المتحدة عن انكماش اقتصاد البلاد للمرة الأولى منذ عام 2012، حيث تراجع الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 0.2%.
المخاوف حيال مسار النمو العالمي لم تقتصر على هذين البلدين، فالمكسيك تمكنت لتوها من تفادي الركود الاقتصادي -يعرف بأنه ربعان متتاليان من الانكماش- لكن من المتوقع أن يظل اقتصادها ضعيفًا خلال العام الجاري، بحسب توقعات لتقرير من "سي إن إن".
وتشير البيانات أيضًا إلى انزلاق البرازيل إلى فخ الركود خلال الربع الثاني، إضافة إلى ظهور بعض المشاكل في اقتصادي هونغ كونغ وسنغافورة -وهما مركزان تجاريان وماليان رئيسيان-، وكل ذلك يحدث بالتزامن مع نمو الاقتصاد الصيني بأضعف وتيرة في 3 عقود تقريبًا.
وفي ألمانيا، ألقى الاقتصاديون والمسؤولون الحكوميون باللوم في تباطؤ الاقتصاد التصديري على عدم اليقين الناجم عن الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، واحتمال انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي دون التوصل إلى اتفاق يحدد العلاقات بينهما مستقبلًا، بحسب "وول ستريت جورنال".
وبدأت البنوك المركزية في آسيا بالفعل خفض أسعار الفائدة، وكانت الهند ونيوزيلندا من بين أوائل من فعلوا ذلك، مع خفض الاحتياطي الفيدرالي للفائدة أواخر يوليو، قبل أن تلحق بهما تايلاند والفلبين الأسبوع الماضي.
كما لو أن المخاوف من الحرب التجارية وضعف بيانات النمو في الاقتصادات الرئيسية ليست كافية، عادت اضطرابات الأسواق الناشئة لتزيد قلق المستثمرين إزاء آفاق النمو العالمي واحتمالات انتقال العدوى من سوق لآخر. وخلال تعاملات الاثنين الماضي، هبط البيزو الأرجنتيني بنحو 30% ليسجل أدنى مستوياته على الإطلاق أمام الدولار الأمريكي، وانخفض سوق الأسهم بأكثر من 30%، وهي ثاني أكبر وتيرة تراجع منذ عام 1950، وذلك بعد تفوق المعارضة في الانتخابات الرئاسية الأولية.
آخر الأخبار