الجمعة 20 سبتمبر 2024
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

انهيار فيرست ريبابليك... هل يكون الحلقة الأخيرة في الأزمة المصرفية الأميركية؟

Time
الثلاثاء 02 مايو 2023
View
13
السياسة
قدمت أزمة القطاع المصرفي الأمريكي في مارس والتي شهدت انهيار بنكي "سيليكون فالي" و"سيجنتشر" وكانت الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، بعض الدروس القيمة للمنظمين الأمريكيين.
ومن بين الدروس العديدة، يبرز درس أساسي يجب أن تستخلصه السلطات الأمريكية، وهو "إذا كانت البنوك أقوى بالأساس، لكان من الممكن تجنب الحلقة المؤسفة لانهيار المصارف برمتها الآن".
وبالرغم من كل الإصلاحات التنظيمية منذ الأزمة المالية لعام 2008، وجد المسؤولون أنفسهم مرة أخرى يتدافعون لتجنب كارثة على مستوى النظام، ويسارعون لإنقاذ البنوك لتفادي تأثير الدومينو.
وحتى الأسبوع الماضي، كان إغلاق بنك "سيليكون فالي" يشكل أكبر حالة إخفاق مصرفي في الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية العالمية، وثاني أكبر حالة في تاريخ البلاد، حيث امتلك البنك 209 مليارات دولار من الأصول.
وانتهت قصة "فيرست ريبابليك" الذي تأسس قبل 38 عامًا، بإعلان المنظمين فرض الحراسة القضائية عليه أمس الاثنين، والاتفاق مع بنك "جيه بي مورجان" على شراء معظم أصوله وودائعه مقابل 10.6 مليار دولار.
وبلغت أصول "فيرست ريبابليك" 229.1 مليار دولار، وكان يعد البنك الرابع عشر بين أكبر بنوك الولايات المتحدة، ويمتلك ودائع بقيمة 93.5 مليار دولار، وبذلك أصبح إغلاقه أكبر حالة إخفاق مصرفي في تاريخ أمريكا بعد انهيار "واشنطن ميوتشوال".
وتعنى الصفقة حماية جميع المودعين بمن فيهم أولئك الذين يتجاوزون حد التأمين البالغ 250 ألف دولار.
وتضرر البنك بشدة من ارتفاع أسعار الفائدة، وفقد سهمه أكثر من 97% من قيمته هذا العام، في حين سجل أكثر من 100 مليار دولار من تدفقات الودائع الخارجة في الربع الأول.الصدمة القادمة قد تكون مختلفة وستواجه البنوك مخاطر مجهولة، لكن إذا تأكد المنظمون من أن المصارف تتحلى بقدرة كبيرة على تحمل الخسائر، فإن النظام المالي والاقتصاد الأوسع سيكونان أكثر مرونة.
آخر الأخبار