اهتمامه بتسليم الراية للشباب وتشجيعهم

خاض الإعلامي الكبير الراحل محمد السنعوسي، تجربة مميزة في مسيرته الطويلة، عبر تسجيل حلقات برنامج تلفزيوني بعنوان "مع السنعوسي"، الذي عاد من خلاله للتقديم التلفزيوني بشكل جديد ومختلف عن البرامج التي سبق ان قدمها، وتمحورت فكرة البرنامج الذي عرض عبر تلفزيون "المجلس"، حول إعادة فتح الملفات التي ناقشها السنعوسي في برنامجه السابق "السنعوسي" خلال حقبة التسعينيات وكانت مؤثرة في المجتمع وأيضا تجاوبت معها الجهات المعنية في الدولة، منها على سبيل المثال ملف الشيكات بدون رصيد، قضايا المسرح، حقوق الطفل، مشكلات المرور وغيرها الكثير.
وأكد السنعوسي في برنامجه ضرورة متابعة القضايا الآنية إلى جانب متابعة الملفات القديمة عبر الاستعانة بمقاطع أرشيفية من برنامجه السابق "السنعوسي" ومتابعتها في الألفية الثالثة، وتسليط الضوء عليها من خلال اللقاءات والتقارير مع المسؤولين، واعادة لقاء شخصيات حاورها في التسعينيات، والسؤال عن رأيهم بعد مضي كل هذه السنوات، وقد اختار للعمل معه في البرنامج الإعلامي الشاب حسن البحراني، لتنشيط ذاكرة برنامجه في التسعينيات، الذي كان وما زال عالقا في الأذهان، كما اعتبر البرنامج لقاء بين الأجيال وربط الأجيال الجديدة مع الماضي عبر مناقشة القضايا الآنية التي سبق طرحها في الماضي.
وثمن الإعلامي حسن البحراني، ثقة السنعوسي، معتبرا أن تكليفه بالإعداد خطوة دعم حقيقية وتسليم الراية لجيل الشباب في مثل هذه النوعية من البرامج التي تفرد بها السنعوسي بأسلوبه وشخصيته الكاريزمية لسنوات طويلة.
ويقول البحراني: اكتسبت طوال فترة تسجيل حلقات البرنامج دروسا في احترافية الإعلام والدقة في العمل، كما لمست إيمانه التام بالشباب وتشجيعه لهم.