باب التأمينات ... لا يزال مخلعاً!

علي أحمد البغلي

بثت لنا الاخبار وشاهدنا مقطعا من مقابلة العشرات من موظفات وموظفي التأمينات الاجتماعية لوزير المالية الحالي، الذي تتبع له تلك الجهة (التأمينات الاجتماعية)، وذلك بعد تقديم شكاوى عدة من موظفي تلك الهيئة لمجلس الوزراء.
والتأمينات الاجتماعية منذ أن سجن ثم هرب سارق مئات ملايين الشعب أمثالنا، وهي تعاني من التخبط وعدم الاستقرار، عندما عينت إحدى الرشيدات (الحكومات) السابقات شبابا يافعين من "ذوي الدماء الزرقاء" لقيادة هذه الادارة الأكثر من حساسة التي أهملت موظفيها الاساسيين وركزت على جماعتها البراشوتيين!
أعرف أحد أقربائي المقربين وهو متخصص جامعي يعمل في تلك المؤسسة منذ نحو عقدين ولم يتجاوز مرتبة فيها اكثر من 900 دينار! أما القادة الزعاطيط وجماعتهم فقد قرروا لأنفسهم أضعاف أضعاف ذلك من أموالنا أو أموال الميزانية العامة الا الاجيال القادمة أو تقاعدنا.
قابلت أحد الوزراء السابقين للمالية واخبرني ان قريبي هذا هو ممثل موظفي التأمينات المظاليم مرتباتياً، زاره أكثر من مرة ولأجل نقل مطالب موظفي التأمينات المظاليم بالمرتب، وكان ذلك منذ نحو 4 سنوات، لكن وزير المالية المتنفذ لم يستطع عمل شيء لهؤلاء الموظفين، لربما أن من يرأس تلك المؤسسة مسنود من جهات عليا أكبر من الوزير، فتجاهلوا ولا يزالون مطالب موظفيهم بتعديل مرتباتهم ، لتتوازن نسبيا مع مرتبات ذوي المراكز العليا في التأمينات وأحبائهم البراشاتيين والشركات التابعة لهم كوفرة وغيرها.
لذلك نضم صوتنا لأصوات موظفي التأمينات المظاليم من قادتهم الشباب والباراشوتيين ونطالب وزير المالية بإعمال جهده وضميره لإنصافهم، لانه لن يكون بذلك المركز للأبد " فلو دامت لغيره ما اتصلت اليه: فقد لا نرى وجهه بالوزارة الجديدة، ولذا نطالب سمو ولي عهدنا الامين الشيخ مشعل الاحمد وابن أخيه معالي رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد نواف الاحمد، بالتدخل لإنصاف هؤلاء الموظفين (ذكورا واناثا) المظلومين من قبل من يدير مؤسسة التأمينات الاجتماعية بعد نهبها من لصوص أهل الكويت.
ونقول لهم: هؤلاء الموظفون المظلومون يرون امامهم يوميا موظفين باراشوتيين في المؤسسة وغيرها من وزارات وهيئات حكومية، يقبضون الالاف المؤلفة من دون جهد أو نصب، أما المظاليم من موظفي المؤسسة فبابهم لا يزال منذ سنوات مخلعا!
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
هامش:
يكفي ادارات التأمينات الاجتماعية فشلا عدم استطاعتها استرداد فلس واحد من مئات الملايين التي سرقها رئيسها السابق من اموالنا، بما فيها اموال من عقاراته في الكويت اذ ما تحججت بعدم استطاعتها تخطي قوانين الدول(بريطانيا–سويسرا وغيرهما).