الأحد 22 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

بابا الفاتيكان: قادة لبنان يُمعنون في إسقاط البلد في الهاوية

Time
السبت 26 ديسمبر 2020
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة":

كشفت مصادر مسيحية بارزة النقاب لـ"السياسة"، عن أن الرسالة التي وجهها بابا الفاتيكان فرانسيس الأول للبنانيين، وما تضمنته من انتقادات للمسؤولين، إنما تعكس استياء فاتيكانياً من أداء قادة لبنان الذين يمعنون في إسقاط البلد في الهاوية، مشيرة إلى أن دوائر الكرسي الرسولي تنظر بقلق بالغ إلى تدهور الأوضاع في لبنان، توازياً مع عجز فاضح للقيادات السياسية في تشكيل حكومة موثوقة توقف الانهيار المتسارع.
وقالت المصادر إن عاصمة الكثلكة تؤيد مساعي البطريرك بشارة الراعي من أجل تجاوز المأزق الذي يمر به البلد، وبما يساعد على تشكيل حكومة في أسرع وقت، مستبعدة أي وساطة بابوية لحل المأزق الحكومي، باعتبار أن الثقة شبه مفقودة بالقيادات اللبنانية، لناحية التزامها بما قد تتعهد به.
وقد تمنى البابا فرانسيس، "أن يضع قادة لبنان المصالح الخاصة جانبا وأن يعملوا بشفافية حتى تتمكن البلاد من السير في طريق الإصلاح والاستمرار في دعوتها إلى الحرية والتعايش السلمي".
من جهته، أشار البطريرك بشارة الراعي، في قداس الميلاد من بكركي الذي غاب عنه رئيس الجمهورية ميشال عون، "توقعنا أن يسرع المسؤولون في تأليف حكومة لمواجهة التحديات فتفاجأنا بوضع شروط وشروط مضادة، وربط تاليف الحكومة بصراعات العالم، ان اعتبار الصلاحيات والمعايير وتوزيع الحقائب مهم الّا ان اعتبار الشعب أهم من كل شيء، حتى أهم من الاشخاص جميعهم، وإذا كانت أسباب عدم تأليف الحكومة داخلية فالمصيبة عظيمة، وان كانت خارجية فالمصيبة أعظم لانه تفضح الولاء لغير لبنان".
وأشار، إلى أن "الشعب يعتبر بأن التغيير بات حاجة مُلحة، وأي ضمير ربط لبنان بصراعات لا علاقة لنا بها لا من قريب ولا من بعيد، وكم تمنينا على الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تشكيل فريق موحد والتحرر من جميع الضغوط والتعاون لتأليف حكومة اختصاصيين غير سياسيين لينهضا بلبنان ويُصبحا مضرب مثل في تجديد الشراكة، ولكن تمنياتنا اصطدمت بوضع البعض شروط لا محل أو مبرّر لها في حكومة اختصاصيين".
من جهته، قال متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة: "وطننا في مأزق باعتراف الجميع، قدراته المالية تستنزف يوميا، والمخاطر الأمنية محدقة باعتراف العارفين، وشعبه يموت، وهو يصرخ مستغيثا، وليس من يسمع ممن في يدهم القرار.. إلى متى هذا التجاهل؟ ولم التباطؤ في اتخاذ القرارات الضرورية وأولها تشكيل حكومة؟". وأضاف: "الوقت ليس وقت المناكفات وتصفية الحسابات، إنه وقت العمل الحثيث من أجل إنقاذ هذا البلد. الشعب غير مهتم بالتباينات التي تفرق المسؤولين والتعقيدات التي تعترضهم، الشعب لا يريد إلا العيش الهانئ الكريم والآمن في ظل دولة عادلة تحمي حياته وحقوقه؟".
وترأس الوكيل البطريركي لدى الكرسي الرسولي في روما المطران يوحنا رفيق الورشا، قداسا لمناسبة عيد الميلاد.
وتحدث الورشا في عظته عن زيارة قداسة البابا لبنان في أقرب وقت، "لأن قداسته، كما جاء في رسالته، منزعج مما يعانيه لبنان".
وقال: "عبر البابا عن محبته للشعب اللبناني، ووجه نداء جديدا إلى المجتمع الدولي لمساعدته في البقاء خارج الصراعات والتوترات الإقليمية والتعافي".
وقد أكدت الوزيرة السابقة مي شدياق من بكركي، أن "التركيبة نفسها تؤدي النتيجة نفسها لذلك لا بد من نفضة حقيقية في الأشخاص وفي الذهنية".
وشددت على ضرورةِ وضعِ حدٍّ لحالِ الفلتان الأمني والتصفيات الجسدية لكلِّ من قد يكون على صلةٍ بكشفِ حقيقةِ انفجارِ مرفأ بيروت".
آخر الأخبار