باحثة صينية: ترامب يستخدم سياسة الصدمة مع بكين

بكين - وكالات: أكدت الباحثة الصينية هيلين رالي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يستخدم سياسة الصدمة مع الصين، مشيرة إلى أن الحزب الشيوعي الصيني "التقى أخيراً بنظيره" مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد مداهمة شنها عملاء فيدراليون على القنصلية في هيوستن بولاية تكساس، للاشتباه في إيوائهم جواسيس. وقالت رالي، وهي زميل في سياسة الهجرة في معهد ولاية كولورادو، أول من أمس، إن الموقف العدواني للبيت الأبيض كان بمثابة جرس تنبيه للحكومة الصينية وليس شيئاً اعتاد مسؤولوه التعامل معه.
وأضافت، إن الحزب الشيوعي الصيني يؤمن بقانون الغاب "لذلك فإن إدارة ترامب هي أول إدارة تثبت أنها لا تخشى مواجهة الحزب الشيوعي الصيني"، مشيرة إلى أن "الناس في إدارة ترمب على استعداد لتحمل هذه التكاليف". وأوضحت، أنه "يمكننا أن نرى أنه من خلال إغلاق القنصلية كانوا يعلمون أن الصين سترد، بيد أنهم مستعدون للقيام بهذه المخاطرة التى لا يرغب أحد فى العالم فى القيام بها، وهكذا اجتمع الحزب الشيوعي الصيني أخيراً مع نظيره". واستشهدت، بخطاب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بشأن الصين، مشيرة إلى أنه "يقود تراجعاً في السياسة المهادنة التي استمرت عقوداً من الزمن، وسياسة الصدمة الجديدة".
وكان المسؤولون الأميركيون فتحوا أبواب القنصلية الصينية فى هيوستن، في وقت سابق، وسيطروا على المبنى بعد وقت قصير من إخلاء المسؤولين الصينيين للمنشأة بناء على أوامر من الحكومة الفيدرالية.
وبعد أن أُمر الصينيون بإخلاء المبنى، ردت إدارة الإطفاء في هيوستن على الحرائق التي اندلعت في باحة المبنى، والتي تبين أنها محاولة لتدمير الوثائق. ورفض المسؤولون الصينيون السماح لأي من رجال الدفاع المدني بالدخول لإخماد الحرائق. وفي وقت لاحق، أعربت الصين، عن استيائها الشديد ومعارضتها الحازمة لدخول الولايات المتحدة مباني قنصليتها في هيوستن بالقوة، وقدمت "شكاوى رسمية" لدى الولايات المتحدة، مؤكدة أنها ستتخذ التدابير المناسبة للرد على ذلك.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، إن "مباني القنصلية الصينية العامة في هيوستن هي بنايات ديبلوماسية وممتلكات وطنية للصين، ووفقاً لمعاهدة فيينا والاتفاقية القنصلية الصينية - الأميركية، لا يجوز للولايات المتحدة التعدي على مقر القنصلية الصينية العامة في هيوستن بأي شكل من الأشكال".