الثلاثاء 20 مايو 2025
38°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

بارزاني: كركوك كردستانية... وأي استهداف للإقليم سينهي كل شيء

Time
الأربعاء 28 نوفمبر 2018
View
5
السياسة
أربيل (العراق)- وكالات: أعلن زعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني أمس، عن التوصّل إلى "تفاهم جيد" مع بغداد، لحل مشكلات المناطق المتنازع عليها، مؤكداً إصراره على "كردية" محافظة كركوك الشمالية الغنية بالنفط، ومعتبراً أن رئيس الحكومة العراقية عادل عبدالمهدي "لا يريد الأذى" لشعب كردستان.
وفي مؤتمر صحافي عقده في أربيل أمس، إثر عودته من جولة شملت بغداد وأبوظبي والكويت، حذَّر بارزاني بغداد من اتخاذ إجراءات ضد إقليم كردستان، قائلاً "ذلك سينهي كل شيء" في علاقات الطرفين. لكنه عبّر، في الوقت نفسه، عن تفاؤله بحكومة عبدالمهدي، مشيراً إلى أن زيارته بغداد الأسبوع الماضي هدفت إلى "كسر الحاجز النفسي" بينهما.
وأكد بارزاني، الذي يرأس الحزب الرئيس في إقليم كردستان الشمالي، أنه طالما أصرّ على حلّ المشكلات مع بغداد عن طريق "الحوار والاحترام المتبادل"، مشيراً إلى أن محافظة كركوك الغنيّة بالنفط، التي يطالب الأكراد بضمّها إلى إقليمهم الشمالي ويقطنها تركمان وأكراد وعرب ومسيحيون، "يجب أن تصبح نموذجاً للتعايش ويأخذ الجميع فيها حقوقهم، ولكن هويّتها يجب أن تكون كردستانية"، حسبما نشرت "إيلاف" أمس، نقلاً عن وكالة "رووداو" الكردية من أربيل. وعن الخلافات بين حكومتي بغداد وأربيل، أوضح بارزاني: "لم نكن نحن من اختار طريقاً آخر وأغلق كل الأبواب، بل بغداد"، في إشارة إلى الحصار الذي فرضته الحكومة العراقية على الإقليم في أعقاب إجرائه استفتاء الانفصال عن العراق في 25 سبتمبر 2017. وأضاف: "السيد عادل عبدالمهدي يفهم مشكلات كردستان، ونعلّق الآمال على أننا نستطيع معه التوصّل إلى تفاهم جيد، وهو ليس من الذين يريدون الأذى لشعب كردستان (...) ذهبنا إلى بغداد لإظهار حسن نيّتنا، وجلسنا مع الجميع، ولن تكون أي من خطواتنا على حساب مبادئنا".
يُشار إلى أنّ المناطق المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان العراق تشكل أهم محاور الخلاف بين الجانبين منذ 14 عاماً، وتبلغ مساحتها نحو 37 ألف كيلومتر مربع، ومن هذه المناطق شريط يبلغ طوله ألف كم يمتد من الحدود مع سورية إلى الحدود الإيرانية، ويقع جنوب محافظات الإقليم الثلاث: أربيل والسليمانية ودهوك، التي تتمتع بحكم ذاتي.
وتحدث بارزاني، في مؤتمره الصحافي، عن "التجربة التي مر بها الجميع"، في إشارة إلى الاستفتاء وتوابعه، قائلاً: "أرى أن الأطراف في بغداد أيضاً أدركت أن الحوار هو الحل، وأنه يجب خلال السنوات الأربع المقبلة حلّ مسألة دستور إقليم كردستان". وأضاف: "ذهبت إلى بغداد لكسر الحاجز النفسي، وتأكيد موقفنا الثابت، وأننا مسالمون سليمو النيّة، ولم نكن نحن من لجأ إلى العنف، وفي حال وُجدت النيّات السليمة لا توجد مشكلة لا يمكن حلها". وقال بارزاني: "أدرك أن الوضع معقد، وهناك مشكلات، لذا لا أريد رفع سقف التوقعات... لكني متفائل، ولمست نيّة جيدة، ومحادثات تشكيل حكومة إقليم كردستان مستمرة"، مشيراً إلى أنه قد يطلق مبادرة للمصالحة "إن كانت مبادرتنا ستأتي بنتيجة، فسأطلق مبادرة للمصالحة في العراق، وإذا لم أتأكد أنها ستكون مبادرة مؤثرة، فلن أطلقها".
وتطرّق بارزاني إلى الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي، قائلاً: "من المؤسف أن داعش لم ينته، وقد عاد إلى بعض المناطق بكثافة (...) الحرب الآن أصعب، لأننا لا نعرف مواقعهم بالضبط، وقد عادوا علناً إلى بعض المحافظات. أسباب ظهور داعش لم تعالج، وهو مازال يمثل خطراً، والتعامل معه إلى الآن كان مع النتائج، لا مع الأسباب".
يُذكر أن زيارة مسعود بارزاني إلى بغداد هي الأولى بعد تشكيل حكومة عبدالمهدي وإجراء استفتاء انفصال إقليم كردستان، حيث التقى عدداً من المسؤولين بينهم رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورؤساء الكتل السياسية بينهم نوري المالكي وعمار الحكيم وهادي العامري.
آخر الأخبار