الأحد 08 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

باريس تتهم كانبيرا وواشنطن بالكذب... ولندن بالانتهازية

Time
الأحد 19 سبتمبر 2021
View
5
السياسة
باريس، عواصم - وكالات: مع تراجع العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها منذ عقود، برزت بريطانيا كفائز غير متوقع في تحالف أمني بحري أثار الغضب والاتهامات عبر ثلاث قارات، حيث لعبت دورا مبكرا في التوسط من أجل إنشاء التحالف الثلاثي مع الولايات المتحدة وأستراليا "أوكوس"، لنشر غواصات تعمل بالطاقة النووية في المحيط الهادئ، وفقًا لمسؤولين في لندن وواشنطن.
إلى ذلك، أعلنت باريس أن الرئيسين الأميركي جو بايدن، والفرنسي إيمانويل ماكرون سيتحدثان هاتفيا على وقع أزمة الغواصات، وذلك في الوقت الذي ما زالت فيه الصفقة الجديدة مع الولايات المتحدة وبريطانيا تثير أزمة ديبلوماسية متعددة الجنسيات.
وقال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية غابرييل أتال، أمس، أن بايدن طلب التحدث إلى ماكرون بعد إلغاء أستراليا لصفقة غواصات مع فرنسا لصالح الولايات المتحدة، لافتا إلى أن "مكالمة هاتفية ستجرى بينهما في الأيام المقبلة".
وأضاف: إن ماكرون "سيطلب توضيحا" مضيفا: "نريد تفسيرات حول ما يبدو تقويضا كبيرا للثقة"، وذلك بعدما استدعت فرنسا الجمعة سفيريها في الولايات المتحدة وأستراليا.
بالمقابل، كشف وزير الخارجيّة الفرنسي جان إيف لودريان أنّ الأوروبيين قرّروا منذ 3 أيّام اعتماد ستراتيجيّة خاصّة بهم في المحيطين الهندي والهادئ.
وقال: إن ما جرى في قضية الغواصات "أزمة خطيرة ستؤثر على مستقبل حلف الناتو" داعيا الحلف إلى أخذ هذه الأزمة في الاعتبار.
واتهم الوزير الفرنسي أستراليا والولايات المتحدة بالكذب، كما اتهم بريطانيا بالانتهازية الدائمة.
وفي ما بدا أنها رسالة للحلفاء، قالت الخارجية الفرنسية، أمس، إن باريس ونيودلهي اتفقتا على العمل على برنامج لترسيخ "نظام دولي تعددي بحق".
وفي تطور آخر، قال رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون، أمس، أن بلاده تتفهم خيبة أمل فرنسا ، مشددا أن بلاده تتخذ القرارات التي تصب في مصلحتها.
وقال موريسون: "أبلغنا المسؤولين الفرنسيين قبل أشهر بأن لدينا مخاوف كبيرة حول الغواصات وأنها ربما لن تلبي مصالحنا الستراتيجية".
وبرر موريسون قراره بـ "تغير طبيعة احتياجات أستراليا العسكرية"، التي تريد الاستحواذ على غواصات ذات دفع نووي بدلا من الغواصات التقليدية.
آخر الأخبار