الجمعة 16 مايو 2025
29°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

باريس - كونا: دانت فرنسا بشدة، الهجوم الصاروخي الأخير على قاعدة عسكرية في كركوك، تابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، الذي أدى إلى مقتل متعاقد مدني أميركي وإصابة عدد من عناصر الخدمة الأميركيين وأفراد عراقيين. وأعربت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان، ليل أول من أمس، عن تعازيها للعراق والولايات المتحدة بعد الهجوم الأخير، مؤكدة تضامن باريس الكامل مع شركائها في التحالف لمواجهة هذه الهجمات غير المقبولة. وأكدت عزم باريس مواصلة المشاركة بنشاط في التحالف الدولي ضد "داعش"، مشيرة إلى أن "الحفاظ على قوة ا

Time
الثلاثاء 31 ديسمبر 2019
View
5
السياسة
بغداد - وكالات: اقتحم عناصر "ميليشيا حزب الله" العراقية، المنضوية تحت "الحشد الشعبي"، أمس، السياج الخارجي لمقر السفارة الأميركية المحصنة في المنطقة الخضراء ببغداد، وذلك للمرة الأولى منذ تشييدها بعد الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، فيما حمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إيران، المسؤولية عما يحدث في محيط السفارة، في حين في حين وجهه رئيس الوزراء العراقي نداء عاجلاً للمحتجين أمام السفارة، وطالبتهم بالمغادرة فوراً.
وقال ترامب في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إن "إيران قتلت متعاقداً أميركياً وأصابت آخرين، وقمنا بالرد على ذلك بقوة، وسنرد دائماً بقوة".
وأضاف إن "إيران تنظم حالياً هجوماً على السفارة الأميركية في العراق، وستكون هي المسؤولة عن ذلك بصورة تامة".
وأشار إلى أنه "إضافة إلى ذلك، فإننا نتوقع من العراق استخدام قواته لحماية السفارة، وتم إبلاغها بذلك".
وبينما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية إرسال تعزيزات لتأمين السفارة، طالب رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي، المحتجين، بالمغادرة فوراً، وحذر من أن "أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه بصرامة القوات الأمنية، ويعاقب عليه القانون".
بدوره، وصل وزير الداخلية ياسين الياسري، إلي محيط السفارة، لمتابعة آخر التطورات بعد اقتحامها من قبل المتظاهرين، فيما ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع"، أن قوات من الجيش الأميركي انتشرت في محيط السفارة.
وفي السياق، أفاد مصدر أمني، بسقوط 32 جريحاً من عناصر "الحشد الشعبي"، إثر إطلاق نار وقنابل دخانية من السفارة الأميركية، بعد توجههم إلى مبنى السفارة للاعتصام أمامها.
وقال إن عملية الاقتحام للسفارة تمت على خلفية اكتظاظ بشري رافق عملية التشييع الرمزي لضحايا قصف الطيران الأميركي لمواقع "كتائب حزب الله".
وجرت عملية التشييع في المنطقة الخضراء المغلقة منذ أشهر على خلفية التظاهرات الاحتجاجية التي يشهدها العراق منذ أكتوبر الماضي.
وقال شهود عيان، إن القوات العراقية، التي تغلق الطريق المؤدي الى السفارة الأميركية، لم تمنع المشاركين في التشييع من دخول الشارع ومن ثم اقتحام مبنى السفارة وإحراق العلم الأميركي والهتاف بشعارات ضد أميركا.
وأضافوا "تجري حالياً عمليات نصب سرادق وخيام أمام مقر السفارة للاعتصام حتى يتم إغلاق السفارة بالكامل"، مشيرين إلى مشاركة كبار قادة "الحشد"، بينهم هادي العامري وقيس الخزعلي وأبومهدي المهندس وقادة آخرون وقيادات عسكرية وأمنية والمئات من قوات الحشد التي ترتدي اللباس العسكري.
وهاجم عناصر "الحشد" السفارة ونجحوا في اقتحام الباحة الخارجية للسفارة، بعد حرق إحدى البوابات للسفارة، منددين بالضربات الجوية الأميركية التي استهدفت قواعد "كتائب حزب الله"، الموالي لإيران، كما أحرقوا أعلاماً وحطموا كاميرات مراقبة، وقاموا بتكسير البوابات الأمنية في محيط السفارة.
وأطلقت القوات الأمنية العراقية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، فيما حرق عدد من المهاجمين كرفانات الحماية الخاصة بالسفارة عند البوابات الخارجية.
يأتي ذلك بعد قليل من تأكيد مسؤولان في وزارة الخارجية العراقية الأنباء عن مغادرة السفير الأميركي ماثيو مويلر ومن تبقى من موظفي السفارة غبر مطار بغداد إلى أربيل بإقليم كردستان شمال العراق.
وفي وقت سابق، أعلنت الوزارة عزمها استدعاء مويلر لإبلاغه بإدانة الحكومة العراقية للقصف الذي استهدف مقرات "ميليشيات حزب الله"، مؤكدة أن جميع الخيارات ستكون مفتوحة إن لم يلب السفير طلب استدعائه.
ودانت ما أقدمت عليه القوات الأميركية من قصف مقار ألوية تنتمي لـ"الحشد الشعبي"، واعتباره انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق.
وأضافت إنه سيتم التشاور مع الدول الأوروبية المشاركة في التحالف الدولي للخروج بموقف موحد بشأن مستقبل تواجد قوات التحالف في العراق.
وكان زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر هاجم ليل أول من أمس، ترامب بـ"الأرعن"، وأعلن عن استعداده لإخراج "المحتل" بالطرق السياسية والقانونية، فيما هدد بتصرف آخر في حال عدم انسحاب "المحتل".
وقال "حذرنا سابقاً من مغبة زج العراق في الصراعات الإقليمية والدولية، وقلنا إن العراق وشعبه ما عاد يتحمل مثل هذه التصرفات الرعناء".
​وأضاف "لو أننا تعاونا سابقاً لإخراج المحتل عبر المقاومة العسكرية، لما جثم على صدر العراق، ولو أننا تعاونا من أجل عدم إقرار الاتفاقية المذلة لم يحدث ما حدث".
وأشار "حالياً أنا على استعداد لإخراجه بالطرق السياسية والقانونية فهل من ناصر ينصرنا؟"، مضيفاً
"هلموا إلى توحيد الصفوف بأسرع وقت ممكن، ولتبعدوا عنكم التصرفات غير المسؤولة من بعض الفصائل العسكرية وليكن زمام الأمر بيد القوات الأمنية حصراً".


Protesters damage property inside the U.S. embassy compound, in Baghdad, Iraq, Tuesday, Dec 31, 2019. Dozens of angry Iraqi Shiite militia supporters broke into the U.S. Embassy compound in Baghdad on Tuesday after smashing a main door and setting fire to a reception area, prompting tear gas and sounds of gunfire. (AP Photo/Khalid Mohammed)


Protesters burn property in front of the U.S. embassy compound, in Baghdad, Iraq, Tuesday, Dec. 31, 2019. Dozens of angry Iraqi Shiite militia supporters broke into the U.S. Embassy compound in Baghdad on Tuesday after smashing a main door and setting fire to a reception area, prompting tear gas and sounds of gunfire. (AP Photo/Khalid Mohammed)

آخر الأخبار