باسكال مشعلاني: أسير واثقة الخطى نحو أهدافي

* مواقع التواصل الاجتماعي قرَّبت الفنان من جمهوره سعيدة بنجاح كليب
* "بخاف أعشقك" وأعدت "سافر يا حبيبي" إحياءً للتراث

القاهرة - رانيا محمود:

لم يكن يعنيها الانتشار بقدر تقديم الأعمال التي تترك بصمة، لذا تعد من المغنيات اللاتي تميزن بأعمالهن واستطاعت منذ انطلاقتها الأولى لفت نظر الجمهور إليها، كما تمكنت من المحافظة على النجاح طول هذه السنوات.
عن أعمالها الجديدة، وعلاقتها مع الجمهور، التقت "السياسة" الفنانة باسكال مشعلاني في هذا الحوار.

إلى أي مدى توقعت نجاح أغنيتك الأخيرة "اتعذبت كفاية"؟
اجتهدت قدر طاقتي، بذلت وفريق العمل مجهودا كبيرا لتخرج الأغنية بهذه الصورة، فور طرحها كانت ردود الفعل طيبة وإيجابية بما يفوق الوصف، متفائلة جدا بالنتيجة خصوصا أنها "رومانسية، درامية، إيقاعية باللهجة المصرية، الأغنية تجربة مميزة وممتعة بالنسبة لي، أتمنى أن تكون كذلك بالنسبة للجمهور وهي من كلمات وألحان محمد رفاعي، توزيع عادل عايش، إشراف الملحن ملحم أبو شديد.
هل سيتم تصويرها فيديو كليب؟
أستعد للسفر إلى تركيا لتصويرها مع المخرج زياد خوري، الكليب سيكون بمثابة مفاجأة لأنه يحمل مضمونا مختلفا، أتمنى أن ينال رضا الجمهور.
هل يراودك شعور بالخوف من رد فعل الجمهور عند طرح أي عمل فني جديد؟
نعم، أقدر الجمهور كثيرا وأحترمه، لهذا أصاب بالتوتر قبل طرح أعمالي الجديدة، دائما أسعى لتقديم كل ما هو جيد ومميز له، القلق والتوتر يكونان فقط في الأيام الأولى بعد طرح الأغنية.
لماذا؟
لأني أكون في حالة ترقب وتساؤل عما إذا كانت الأغنية ستحقق النجاح، وهل ستعجب الجمهور، لكن بعد نجاحها وتفاعل الجمهور معها يتلاشى القلق، وأشعر بالسعادة والثقة والمسؤولية رغبة في استمرار هذا النجاح وتقديم الأفضل.
لماذا أعدت غناء "سافر يا حبيبي" من التراث الأردني؟
تندرج تحت الغناء البدوي، فولكلور أردني قديم للمغنية اللبنانية هيام يونس، الحمد لله حققت نجاحا ساحقا ومنقطع النظير وسعدت جدا بردود الفعل.
لماذا تحمست لإعادتها؟
أعشق سماع الأغنيات القديمة، لأنها تنقلنا إلى زمن جميل نشتاق لكل نجومه، جميعنا يميل ويحب الأغنيات القديمة بمختلف لهجاتها، لذلك عندما رغبت في تقديم شيء من التراث، اخترت هذه الأغنية الرائعة التي يحبها الجمهور وتحظى بشعبية كبيرة جدا، أعدت تقديمها بتوزيع جديد وعصري لإحياء التراث، من خلال ألحان موسى عبدو، توزيع ملحم أبو شديد وروبير الأسعد، الحمد لله حققت نجاحا فاق كل التوقعات.
كيف استقبلت ردود الفعل تجاه كليب أغنية "بخاف أعشقك"؟
من الأغنيات القريبة إلى قلبي، أحمد الله كثيرا، لأن الجمهور أحبها فور طرح الفيديو كليب وكانت تعليقات الجمهور كلها ايجابية، سعيدة جدا بالأصداء الرائعة التي حققها الكليب.
هل لديك أعمال جديدة تحضرينها حاليا؟
نعم، أحضر العديد من المشروعات الغنائية، منها تسجيل أغنيات جديدة وتصوير كليبات.
ما الذي يميز أعمالك؟
لكل فنان بصمة خاصة تميزه عن الآخرين، أحب التنوع في الغناء على مستوى الموضوعات، الموسيقى، اللهجات، أهتم جدا بتقديم عمل فني متكامل، وأحرص على اختيار كل شيء بدقة، إذ اعتاد جمهوري على هذا الأمر.
هل تشعرين بالرضا عن أعمالك؟
الحمد لله راضية جدا بكل نجاح حققته، أتعب كثيرا في أعمالي حتى تخرج للجمهور بهذه الطريقة، أحاول تقديم أفضل ما لدي في كل مرة أطرح عملا فنيا جديدا، دائما أترك الحكم للجمهور صاحب الكلمة الأخيرة، أخطط جيدا لمستقبلي الفني، أشعر أنني أسير بخطوات ثابتة واثقة تجاه أهدافي وطموحاتي الغنائية.
ما أقرب المحطات الغنائية لقلبك؟
كل محطة غنائية قدمتها لها مكانة في قلبي، أحب كل أعمالي، تظل أغنية "نور الشمس" لها مكانة خاصة في قلبي، لأنها حققت نجاحا وصل إلى كل مكان.
لماذا الاتجاه حاليا طرح الأغنيات السنغل وليس ألبوما كاملا ؟
كل شيء من حولنا تغير، قديما كان المغني يطرح أغنياته في شريط كاسيت، يباع ويحقق نجاحا كبيرا، مع تطور التكنولوجيا تراجع شريط الكاسيت التقليدي ليحل محله الـCD، الآن الأغنيات "السنغل" يتم تجهيزها في وقت وجيز وتصل للناس سريعا، عكس الألبوم الذي يستغرق وقتا وجهدا طويلا لتحضيره.
ماذا يمثل لك شريط الكاسيت؟
بدون شك ترك لدينا جميعا بصمة لا يمكن تعويضها، الجمهور من جيل هذه الشرائط يعي ما أقوله الآن، الجمهور المحب لمغنيه كان ينتظر بشغف صدور شريط الكاسيت بالأسواق عند طرحه يسارع بشرائه ليستمع إليه في منزله أو سيارته، الآن كل شيء تغير في ظل التطورات التكنولوجية.
رفضت الاهتمام بفكرة الانتشار في بداياتك، فهل أثر ذلك على مشوارك الغنائي؟
منذ بدايتي أرفض فكرة الانتشار وأختار أعمالي بعناية، لا أهتم بالكم لكن بالكيف فقط، عمل واحد يترك بصمة لدى الجمهور أفضل من مائة عمل يمر مرور الكرام. الحمد لله استطعت بأعمالي أن أحفر لي بصمة مميزة في قلوب جمهوري الحبيب.
ما علاقتك بالموضة؟
أتابعها باستمرار، أختار منها ما يناسبني ويناسب شخصيتي، أظهر متجددة في كل مرة أمام الجمهور أو في أي فيديو كليب أو برنامج تلفزيوني.
ما نوعية الملابس التي تحبين ارتداءها؟
أحب التنوع، في الصباح أفضل ارتداء الملابس المريحة، في المساء إذا كنت أمام الكاميرا أرتدي الملابس الأنيقة مثل الفساتين.
هل أفادك التواصل مع جمهور مواقع السوشيال ميديا؟
التواصل يكون أسرع معه عبر هذه المواقع التي أثبتت أهميتها في هذا العصر، ردود فعل وآراء الجمهور حتى الانتقادات أصبحت تصلنا بشكل أسرع، قبل ظهور هذه المواقع كانت آراء الجمهور تصلنا عبر الصحافة أو التلفزيون، الآن نتعامل معه وجها لوجه، ومن خلال هذه المواقع نستطيع الترويج لأعمالنا الجديدة ومعرفة مدى انتظار الجمهور لها.