باسمة حمادة لـ"السياسة": 2021 الأكثر زخماً درامياً

كتب - مفرح حجاب:

اعتبرت الفنانة باسمة حمادة، أن انشغال العديد من الفنانات بإعلانات "السوشيال ميديا" على حساب الفن هو أمر شخصي، لكن لا يجب نقله إلى كواليس تصوير الأعمال الدرامية، حتى لا يؤثر على جودة الأعمال أو استفزاز فريق العمل، لا سيما في حالة التأخير أو بسبب الفلسفة الزائدة، وقالت في حديثها إلى "السياسة"، ان كل إنسان له مطلق الحرية في اختيار ما يعمل لكن غير مسموح أن تأتي فنانة "اللوكيشن" متأخرة وتتسبب في تعطيل زملائها، وهنا يجب أن يكون للمخرج والمسؤولين عن العمل كلمة، ولو حدث ذلك في عمل درامي أشارك فيه ولم يتم التدخل بشكل حاسم سأكون مضطرة إلى الانسحاب من العمل فورا، حرصا على علاقتنا جميعا كفنانين، لأننا نجلس معا في الكواليس أكثر ما نجلس في بيوتنا، وأشارت إلى أن التمسك بالهوية الفنية للممثل مهما كان لديه ارتباط واعلانات فيه الكثير من الرقي، لأن الفن في النهاية رسالة مهمة تساهم في تنمية المجتمع والفن يشكل وجها حضاريا جيدا.
وفي ردها على اختيار المنتجين للفنانين الذين لديهم متابعون بأعداد كبيرة، قالت باسمة: علينا أن نعترف ان معظم هؤلاء المتابعين يتابعون الإعلانات وليس الفن والدراما، ومع ذلك طالما الفنان يقدم شخصيته بشكل جيد فلا بأس، لافتة إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في اختيار بعض الفنانين الذين لديهم متابعون وتكون المفاجأة حصولهم على أدوار تفوق قدراتهم الفنية.
وأكدت حمادة، ان دخول منتجين جدد إلى الساحة الفنية لا يخيف الفنانين ولا يرعب النجوم، خصوصا إذا كان لديهم رؤية في الإنتاج من اختيار العناصر التي تتوافق مع النص، وكذلك اختيار أدوات التصوير والعناصر الفنية، لكن إذا كان سيأتي بأصدقائه ليقدمهم على أنهم النجوم الصاعدون سيكون الأمر كارثيا، لافتة إلى أن الجميع يدرك الآن أهمية الإنتاج وهمومه ومن الصعب أن يدخل أحد حلبة الإنتاج الدرامي ولا يكون لديه أهداف تجعله أفضل في المستقبل. واعتبرت حمادة، ان الإقبال على الدراما في هذا الموسم فاق كل التوقعات بعد تفشي فيروس "كورونا"، حيث اعتقد البعض ان هذا الموسم سيكون محدود العمل في صناعة الدراما الا ان الفترة الماضية شكلت فيها المسلسلات أهمية كبيرة للجمهور، خصوصا عبر "يوتيوب" والمنصات والتطبيقات الرقمية، مشيرة إلى ان هذا الموسم سيكون أطول مما يعتقد البعض في تقديم أعمال جديدة.
وقالت ان حالة الزحام التي تشهدها الساحة الفنية في الدراما لن يكون لها أي تأثير على الجودة، خصوصا في تكرار الأفكار وغيرها إذا وضع في الاعتبار ان الأفكار الدرامية ثابتة لا تتغير ويعتمد الأمر على معالجتها ورؤية الكاتب والمخرج، ملمحة إلى انه لم يتم تشابه في الأفكار الا في عمل واحد كان المؤلفين أصدقاء ويبدو انهما تحدثا معا عن عمليهما.
عن أعمالها خلال المرحلة المقبلة، كشفت عن أن لديها ثلاثة أعمال درامية كان يفترض أن تباشر التصوير من بداية هذا العام، لكن الأمر تأجل قليلا بسبب الرقابة، منوهة إلى انها لا تعرف حتى الآن ما هو العمل الذي ستطل من خلاله على الجمهور في رمضان.
وأضافت حمادة: أشارك حاليا في بطولة مسلسل "انتقام ميت" مع كوكبة من الفنانين، وهذا العمل سيعرض قبل رمضان، وهو من الأعمال التي تحمل الكثير من الخيال في بعض الخطوط الدرامية، لكنه يناقش قصة اجتماعية مهمة، مشيرة الى أنها تجسد شخصية الزوجة الهادئة التي تتحمل عبئا كبيرا من أجل أولادها ونجاح زوجها، لكن بعد وفاته والزواج مرة أخرى تتغير حياتها تماما ولا تريد أن تتحمل أي مسؤولية، وتعيش بعدها أحداثا مهمة ستظهر للمشاهدين.