الدولية
باسيل في الولايات المتحدة: إخفاق للديبلوماسية اللبنانية بسبب الصِّلات المشبوهة التي تجمعه مع "حزب الله"
السبت 28 سبتمبر 2019
5
السياسة
واشنطن ـ "السياسة": بعد موجة العقوبات الأميركية على إيران والتي طالت أذرعها العسكرية ومن ضمنها "حزب الله"، اتجهت الأنظار نحو زيارة وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل إلى الولايات المتحدة الأميركية، ضمن الوفد الرئاسي الذي شارك في اجتماعات الجمعية العامّة للأمم المتّحدة في نيويورك، خصوصاً بعد تداول خبر تحضير الإدارة الأميركية لسلسلة من العقوبات الجديدة ستطال حلفاء الحزب في لبنان، وعلى رأسهم الوزير باسيل.وأكدت مصادرعليمة داخل الإدارة الأميركية، محاولات وزارة الخارجية اللبنانية تنظيم لقاءات رسميّة لباسيل طيلة الفترة الماضية، لكنّها جوبهت دائماً بالرّفض بسبب ما عزته الإدارة إلى "الصِلات المشبوهة" التي تجمع الوزير اللبناني بـ"حزب الله" المُصنّف إرهابياً، كما بسياساته الداخلية والخارجية التي لا تتوافق مع مصالح الولايات المتّحدة. ولم يستطع اللقاءان اليتيمان اللذان عقدهما باسيل خلال زياراته مع كل من وزير الدفاع الأميركي الأسبق تشاك هاغل، والنائب الديمقراطي إليوت إنجل، تعويض النكسة القوية التي منيت بها الديبلوماسية اللبنانية، كون الأوّل لا تأثير له داخل "الإدارة" وهو الذي دُفِع إلى الاستقالة والتخلّي عن مهامه في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، بينما الثّاني تربطه علاقة شخصية قديمة بالرئيس اللبناني ميشال عون، مع العلم أنّ اللقاء به وُضِعَ في الإطار الشخصي لا الرّسمي.وحاول سفير لبنان في واشنطن غابي عيسى، المُقرّب جداً من باسيل، إستثمار موقعه الديبلوماسي ونفوذه لحشد حضور رسميّ رفيع في عشاءٍ نظّمه على شرف "صديقه جبران"، لكن لم تفلح محاولاته إلّا في مشاركة النائبين في مجلس الشيوخ الأميركي داريل عيسى ودارين لحود، لبنانيي الأصل.ولم يكن الإخفاق الكبير الذي رافق زيارات باسيل للولايات المتحدة الأميركية مفاجئا، وتوقّعه أكثر من محلّل وخبير في العلاقات الدولية.