الدولية
باسيل يبلغ "حزب الله" رفضه التنازل لفرنجية أو سواه: أنا الأقوى مسيحياً
الثلاثاء 29 نوفمبر 2022
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:لن يتغير شيء في مسار جلسات الانتخابات الرئاسية، فالجلسة الثامنة المقررة، غداً، لن تشهد أي مفاجأة في ما يخص انتخاب رئيس جديد للجمهورية، في ظل بقاء المواقف على حالها، ومن المتوقع أن يصوت "الثنائي الشيعي" و"التيار الوطني الحر" بالورقة البيضاء، في حين أن المعارضة ستقترع لمرشحها النائب ميشال معوض، إلى جانب تصويت عدد من النواب التغييرين لمصلحة عصام خليفة. ووفقاً لمعلومات "السياسة"، فأن "حزب الله" يجري اتصالات مع حليفه رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، من أجل الحصول على موافقته، لدعم ترشيح رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وأشارت المعلومات إلى أن هذه الاتصالات لم تفض إلى نتيجة، باعتبار أن باسيل عازم على ترشيح نفسه للرئاسة الأولى، وأبلغ الحزب ومن تحدثوا معه بأنه الأقوى مسيحياً، وبالتالي لا يمكنه دعم أحد غيره.وكشفت أوساط نيابية بارزة لـ"السياسة"، عن أن "أمد الشغور الرئاسي مرشح إلى أن يطول شهوراً، في ظل اتساع الهوة بين الموالاة والمعارضة، بعدما ظهر بوضوح أن "حزب الله" لن يقبل بدعم رئيس لا يطمئنه على سلاحه. ولذلك فإنه سيتشدد على هذا الصعيد، لأنه يخشى على مصيره ما سيزيد الأمور تعقيداً في المرحلة المقبلة، خصوصا إن بكركي عبرت عن مخاوفها من وجود مخطط لعدم إجراء الانتخابات الرئاسية، إلا إذا تمكن "حزب الله" من إيصال مرشحه فرنجية إلى قصر بعبدا، أو بانتظار المفاوضات الإقليمية خلف الكواليس، للتوافق على مرشح للرئاسة الأولى. واستناداً إلى المعلومات التي تسربت من اجتماعات وفد الكونغرس الأميركي مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، فأن الوفد لم يخف مخاوفه على الاستقرار في لبنان إذا بقي هذا الاهتراء، ولم يتم تفعيل دور المؤسسات الدستورية، بانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة موثوقة، قادرة على التزام تنفيذ الإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي، الأمر الذي يجعل التحديات كبيرة أمام لبنان في المرحلة المقبلة.وعشية الجلسة الانتخابية الثامنة، لفت النائب فيصل كرامي، إلى أنه حتى اللّحظة لا يميل إلى الورقة البيضاء، رغم أنها تُعدّ موقفاً لعدم التحدي والاستفزاز ولتأجيل الأمور بغية الحوار، مشيراً إلى أنه سيتشاور مع أعضاء لائحته للخروج بموقف موحّد في هذا الشأن.وقال إن مواقفي السياسية واضحة وعلاقته جيدة مع الجميع وثوابته لم ولن تتغيّر، لافتا إلى أن العلاقة مع السعودية دائماً ممتازة ومصلحة لبنان تتحقق عبر العلاقات الوثيقة مع كل الدول العربية. إلى ذلك، غرّد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، كاتبا، "لا يمكن أن تستمر هذه الحالة في غياب مرجعية القضاء لذلك اتفهم مذكرة اللواء عثمان". وتابع، "ألم تدرك بعد الدولة بضرورة اعتماد سياسة تقشف والتركيز على الاولويات".ورفضاً للتدخل الإيراني في الشؤون اللبنانية، غرّد النائب السابق أشرف ريفي، كاتباً، "كلام الخامنئي يترجم الحقيقة وهي أن إيران تعتبر لبنان مقاطعة تمارِس عليها الوصاية، وتفاوِض بها وتتاجر". وأضاف، "سنقاوم هيمنة إيران حتى تحرير لبنان واسترداده لأهله".على صعيد آخر، شدد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي، على أن "توقيف الشبكات الارهابية دليل على نجاح القوى الامنية والعسكرية، مؤكد أن لبنان لن يكون مصدرا اذى لاي دولة في العالم، لاسيما للدول العربية التي لم تميز بين لبناني وآخر، وهي بحاجة الى لبنان سليم ومعافى. وأكّد مولوي: "نحن بحاجة الى التكامل الجدي مع الدول العربية التي تحرص ان يكون في لبنان دولة بكل معنى الكلمة من منطلق الشرعية, ويجب مكافحة المخدرات والارهاب وقد نجحنا بذلك".