الاثنين 09 يونيو 2025
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

باسيل يسوق لمرشح رئاسي مستقل ... وحزب الله يرفض ويدعم حليفه فرنجية

Time
الأحد 25 ديسمبر 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

في موقف داعم للبنان، يأتي قبل الاجتماع الرباعي المقرر عقده في باريس، مطلع السنة الجديدة، والذي سيبحث في سبل إنهاء الشغور الرئاسي، حضر لبنان في قداس عيد الميلاد الذي ترأسه البابا ‫فرنسيس.
وصلّى البابا لأجل لبنان قائلاً: "يا ربّ ساعد لبنان ليتمكّن من التّعافي بدعم الجماعة الدوليّة وبقوّة الأخوة والتضامن".
وأكدت أوساط روحية قريبة من بكركي، لـ"السياسة"، أن البطريرك بشارة الراعي سيواصل حملته على معطلي الانتخابات الرئاسية، حتى يعودوا إلى ضميرهم ويفرجوا عن هذا الاستحقاق، لأنه لم يعد مقبولاً أن يستمر الحال على هذا النحو من الانهيار الذي فاق كل المستويات، مشددة على أن المطلوب الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، واختيار الشخصية القادرة على تخليص لبنان من هذه المأساة التي أرهقت كل الشعب اللبناني"، ومؤكدة ضرورة عقد مؤتمر دولي بإشراف الأمم المتحدة.
وقد دعا البطريرك الراعي في عظة عيد الميلاد من الصرح البطريركي في بكركي ، المسؤولين إلى الكفّ عن التعطيل، معتبراً أنّ الكبرياء يمنع السياسيين من التلاقي والتحاور للخروج من الأزمة، فيما أنين الشعب الجائع والمقهور لا يبلغ آذان قلوبهم وضمائرهم.
وأضاف الراعي، "يا ليت الذين كبّلتهم أنانيّتهم ومصالحهم يتحرّرون من سلاسلها فيكفّوا عن تعطيل جلسات انتخاب الرئيس، لكي تعود الحياة إلى المؤسسات الدستورية، وتخرج البلاد من أزماتها القاتلة والشعب من فقره وحرمانه وقهره".
ومن جهته تساءل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران الياس عودة، قائلا إلى متى السكوت عن تعطيل الدولة والاستخفاف بالواجبات وقهر الناس؟ إلى متى التغاضي عن التجاوزات والتساهل مع التعدي على صلاحيات الدولة والسكوت عن السلاح المنتشر وعن كل جريمة ترتكب؟ هل هكذا تبنى الأوطان وتحصن؟ وإلى متى نسكت عن شريعة الغاب تعم، وكل ينفذ مخططه؟ وإلى متى التآمر على التحقيق في جريمة المرفأ، وإلى متى تعطيل التحقيق وتهريب الحقيقة منعاً للعدالة؟
وقال عودة" لقد طال انتظار شعبنا عودة العزة والسيادة والكرامة والحياة الهانئة فإذا بهم يعانون كافة أشكال الذل والفقر والاستهانة بحقوقهم والتعدي على الكرامات وعلى الأملاك الخاصة والعامة، وعلى القريب والغريب، وعلى الدستور والقوانين، حتى يئسوا وملوا وخاب ظنهم بكافة المسؤولين، بمن فيهم النواب الذين انتخبوهم، وما عادوا يتوقعون إتمام انتخاب رئيس، وما عادوا ينتظرون جلسات الخميس الهزلية العقيمة. حتى العيد لم يعد مصدر فرح بسبب الضائقة المالية وقصر ذات اليد وانهيار سعر الليرة".
وقال المطران عودة في عظة" الطبقة السياسية المفروض أن تكون من النخبة التي تحسن إدارة البلاد ومعالجة الأزمات واتخاذ القرارات الصائبة، وأن تكون قدوةً للمواطنين، فقد أصبحت لعنةً عليهم، تكتفي بالتفرج على معاناتهم. هل من يفكر بالعائلات المحرومة أدنى سبل الحياة، وبالأطفال الجياع، والمرضى بلا دواء، والمسجونين بلا محاكمة والحزانى والأيتام؟".
وفي سياق غير بعيد، أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، أنه "سيكون للتيار مبادرة واضحة في الأسبوع الأول من السنة الجديدة". وأضاف: "مش رح نفرّص".
وعلمت "السياسة" من مصادر موثوقة، أن الأفكار الجديدة التي سيطرحها رئيس "العوني" في مبادرته، تركز على الترويج لمرشح مستقل، للوقوف في وجه قائد الجيش العماد جوزف عون أو رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، يمكن أن يستقطب تأييد الغالبية النيابية، وهو أمر لا يمشي به "حزب الله" الذي لا زال يدعم حليفه فرنجية.
من جانبه كشف مدير مركز الارتكاز الاعلامي سالم زهران، أن خلاف باسيل الأساسي مع حزب الله تبنيه فرنجية للرئاسة، وأضاف، أن باسيل حاول إقناع الحزب بخيار ثالث غير (فرنجية وجوزيف عون) إلا أن الحزب رفض ذلك.
وأشار زهران، إلى أنه "بالأمس كرّر باسيل مع جنبلاط ما قاله للحزب والفرنسيين والقطريين..الخيار الثالث..!"وختم "الحزب غير جاهز لذلك الآن.. الآخرون تائهون..والفراغ باقٍ ويتمدّد.."
آخر الأخبار