باسيل يُثير الجدل مجدداً: لولا "حزب الله" ما كان عون رئيساً

بيروت -"السياسة": تحوّ وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، حديثا يوميا في وسائل الإعلام، فتصريحاته السياسية كثيرا ما يستهجنها الشارع ابتداء من مواقفه تجاه اللاجئين، مروراً بتصريحات تمس دول الجوار، وانتهاء بعلاقة الود التي تجمعه بـ"حزب الله".
ولم يتوانَ باسيل عن القول أمام كوادر من "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، في الذكرى السنوية الثالثة عشرة لتوقيع تفاهم مار مخايل، إنه لولا "حزب الله" لما كان العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، قبل أن يشدد على وجوب أن يقر "حزب الله" أنه لولا التيار لم يكن ليصمد في وجه إسرائيل، وهي التصريحات التي فجرت جدلا واسعا.
ففيما لم يخف القيادي في تيار "المستقبل" النائب السابق مصطفى علوش انزعاجه من عدم توزيره في الحكومة الحالية كما كان متوقعا، مكتفياً بالقول أنه فرد من "المستقبل" ويخضع للقرار الذي يتخذه الرئيس سعد الحريري، فإنه رد على باسيل، قائلا لـ "السياسة": "هذا الكلام لا يغير من المعادلة القائمة بقدر ما يزيد من ردات الفعل والقرف السياسي، لأن نصرالله بالنسبة لقسم كبير من اللبنانيين هو أحد أسباب تدهور الحالة السياسية والإقتصادية التي يعاني منها لبنان منذ فترة طويلة، وهوأحد أسباب الانقسام الحاصل بين اللبنانيين منذ ما قبل اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولقاء كنيسة مار مخايل مع العماد ميشال عون بصفته رئيساً للتيار آنذاك"، مستغرباً أن "يصدر عن وزير الخارجية مثل هذا الكلام وهو يعرف حجم العقوبات التي تزيد الضغط على لبنان بسبب سياسة حزب الله وتدخلاته في المنطقة".
وأبدى علوش تفاؤلاً حذراً بقدرة الحكومة على تحقيق ما يتوق اليه اللبنانيين، ورأى أن الظروف على مستوى المنطقة قد لا تساعد على تحقيق ذلك بسبب التطورات المنتظرة.
من جانبه، قال المسؤول في "حزب الله" وفيق صفا أن "تصريحات باسيل عن حسن نصر الله لم تكن مجاملة سياسية بل هي توصيف واقع وحقيقة"، مضيفا أن باسيل ينظر إلى نصر الله على أنه من "القديسين".