* العتيبي: الحقائب الأميركية الأصلية ناهزت الـ35 ديناراً* أم يوسف: دفتر الربع دينار تضاعف سعره إلى 650 فلساً* العبدالله: الارتفاع الفاحش للأسعار سببه غياب الرقابة* حسين زكي: أثمان باهظة لبضائع رديئة للغاية* الكندري: على المدارس تقنين مطالبها رأفة بالأولياء* المنصور: ارتفاع الإيجارات يُحتِّم زيادة الأسعار* الحريري: للتجار الحق بتعويض خسائرهم جراء "الجائحة" * الحسيني: عوامل خارجية وراء رفع أسعار المنتجات كافة * بونايف: أسعار الورق زادت %100لذا ارتفعت أسعار الدفاتركتب - ناجح بلال:الغلاء استشرى وشمل مختلف أنواع السلع، غير أن السلعة الأكثر طلبا وروجاً هذه الأيام، والأشد إيلاما على جيوب المواطنين والمقيمين، الشنط والقرطاسية وغيرها من الحاجيات المدرسية، تزامنا مع دنو عودة الطلاب إلى مدارسهم، في ظل الارتفاع العالمي المطرد للأسعار، منذ اندلاع الأزمة الروسية- الأوكرانية، وتعثر محاولات الدول للتخفيف من آثارها التي غطت جميع أرجاء العالم."السياسة" جالت على الأسواق، وسجلت ارتفاعا في أسعار كافة المستلزمات التعليمية عن العام الماضي بنسبة بلغت نحو 60%، فيما وصف عدد من المواطنين والمقيمين هذا الارتفاع بقولهم "نار يا حبيبي نار"، قائلين إن هذا الموسم فاق كل الحدود، لا سيما في ظل محدودية دخلهم وارتفاع اسعار معظم السلع الضرورية الأخرى. من جانبهم، اشتكى عدد من التجار والباعة من ارتفاع الأسعار، عازين السبب للحرب الأوكرانية- الروسية، التي أدت لزيادة قيمة المحروقات والشحن والورق والأحبار وكافة المواد الخام التي تستخدم في صناعة المستلزمات التعليمية. المواطن محمد العتيبي قال إن أسعار السلع المدرسية زادت على الحد، حيث بلغ سعر الشنطة الأميركية الأصلية إلى ما فوق الـ35 دينارا، بعد أن كانت العام الماضي نحو 20 دينارا، متسائلا: "أين وزارة التجارة والصناعة من جشع التجار؟".أما أم يوسف فقالت إن سعر الكراس 100 ورقة الذي كان يباع العام الماضي بـ180 فلسا أصبح 290 فلسا، ودفتر الـ150 صفحة الذي بربع بدينار وصل إلى 650 فلسا.ولاحظت أم يوسف أن هناك شنطا تباع بأسعار مقبولة لكن جودتها سيئة للغاية، فهي لا تتحمل أوزان الكتب، وتتلف بسرعة، خاصة أن الكتب والكراسات التي يحملها التلاميذ يوميا ليست قليلة، ومع ذلك فهي مضطرة لشراء الشنط الرخيصة بسبب الظروف المالية الصعبة، خاصة أن لديها ثلاثة أبناء في مراحل تعليمية مختلفة. المواطن طلال العبدالله بادرنا بالقول: "القرطاسية.. نار ياحبيي نار"، فسألناه عن السبب فأجاب: الجميع يتحجج بالحرب الروسية- الأوكرانية، لكنه تساءل عن دور الجهات الرقابية، مطالبا إياها بضرورة وضع حد لجشع التجار، فهذا الارتفاع والتفاوت في الاسعار الزائد عن الحد غير منطقي وغير معقول، "الكل يتحجج بالحرب وكأنها وراء غلاء الأسعار في البلاد لكافة المنتجات"، لافتا إلى أن أسعارالقرطاسية والمواد الغذائية في الأسواق الخليجية لم ترتفع بالنسبة الى ارتفعت فيها في الكويت، معتبرا أن غياب الرقابة وراء رفع الأسعار في البلاد بصورة فاحشة.من جانبه لاحظ حسين زكي إن ماركة "ألوان صينية" كان تباع من نصف دينار العام إلى 650 فلسا العام الماضي سعرها اليوم يناهر الدينار، مبينا أن أسعار أقلام الحبر الجاف والقلم الرصاص زادت أكثر من 70% عن العام المنصرم، رغم أن معظم القرطاسية التي تباع الأسواق رديئة الجودة للغاية.من جهته دعا المواطن محسن الكندري جميع المدارس الحكومية والخاصة إلى تقنين مطالبهم هذا العام رأفة بأولياء الأمور، قائلا إن ارتفاع الأسعار في سوق القرطاسية بات يؤرق محدودي الدخل، ويضطرهم لتقليل مشترياتهم من اللوازم التعليمية بسبب الكلفة الباهظة للقرطاسية هذا العام.وفي المقابل، اعتبر حجاج المنصور وهو مسؤول أحد مراكز بيع القرطاسية إن الأسعار ارتفعت عن العام الماضي بنسب مختلفة ما بين 20 و60%، قائلا إن ارتفاع قيمة الإيجارات والتكاليف يحتم على التاجر رفع الأسعار كل عام، وفي هذه السنة خاصة كان لتداعيات الحرب الروسية- الأوكرانية دور كبير في زيادة رسوم الشحن والمناولة، فضلا عن ارتفاع أسعار المواد الخام، كالأحبار والجلود التي تستخدم في صناعة الشنط الدراسية.وأيده في ذلك التاجر فرحان الحريري قائلا: "هناك أسواق تبيع القرطاسية بأسعار رخيصة، لكنها منتجات هشة وتتعرض للتلف سريعا" قائلا إن "البضائع الجيدة قيمتها فيها".وقال: صحيح أن أسعار بضائعي مرتفعة لكن جودتها عالية، مبينا أن الأسعار زادت عن العام الماضي بنسبة 25% تقريبا.وذكر أن التجار عانوا بشدة خلال الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا وعدم حضور التلاميذ لمدارسهم، ومن حقهم - حسب تعبيره - تعويض خسائر الفترات السابقة التي لازمتهم خلال الجائحة. عوامل خارجيةتاجر القرطاسية خلف الحسيني قال من جانبه إن العوامل الخارجية وراء رفع أسعار كافة المنتجات، وليست القرطاسية فقط، حيث تسببت الحرب الروسية- الأوكرانية في ارتفاع النفط وأجور النقل والشحن، وهذا انعكس على المصنّع والمستورد والبائع ومن ثم المستهلك. وأضاف أن تاجر القرطاسية في الكويت يعتمد على موسم بداية العام الدراسي وموسم منتصف العام، ويظل طوال العام يعاني الركود، لذا فتجارة القرطاسية في الكويت ضعيفة وغير مجدية، مطالبا بضرورة خفض الإيجارات في المجمعات حتى يتسنى لتجار القرطاسية خفض الأسعار.كما بين تاجر القرطاسية بونايف أن أسعار الورق زادت بنسبة 100% خلال الأشهر الأخيرة، وهذا أدى بالتالي لارتفاع أسعار الدفاتر المدرسية، كما زادت بقية أسعار المستلزمات التعليمية عالميا نظرا لارتفاع تكاليف النقل خاصة بعد ارتفاع أسعار المحروقات الناتجة عن الحرب الروسية- الأوكرانية.

البراءة ضحية شجع التجار والأزمات العالمية