باكستان: السعودية عامل استقرار في المنطقة ولن ننسى مساندتها

إسلام آباد، الرياض، عواصم - وكالات: أكد وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي، أهمية الدور البنّاء الذي تقوم به السعودية في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، مشددا على أن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بلاده اليوم، ستعزز العلاقات المتينة بين البلدين و"تدفع بها نحو مستويات أعلى".
وقال إن"السعودية ومعها الإمارات أسهمتا في دفع محادثات السلام في أفغانستان، ولا شك أننا نعد ذلك دوراً مهماً للغاية"، لافتا إلى أن باكستان ستكون سعيدة بالاستفادة من النموذج السعودي الذي يتيح أجواء من الوسطية والاعتدال والتفهم للآخر، خصوصاً أن هناك تأثيراً واحتراماً كبيراً للسعودية في الداخل الباكستاني، مؤكدا أن السعودية تقف دائماً إلى جانب باكستان، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينسى الباكستانيون لها ذلك.
من جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية في بيان، إن برنامج زيارة الأمير محمد بن سلمان، التي كان من المقرر أن تبدأ أمس لكنها تأجلت ليوم واحد، سيبقى دون تغيير.
وتشهد العاصمة الباكستانية إسلام آباد منذ يوم الجمعة الماضي إجراءات أمنية مشددة، بنشر الآلاف من أفراد الأمن استعدادا للزيارة، حيث يتولى الجيش والشرطة مراقبة الحركة في المدينة، في حين تم تعطيل خدمات الهواتف المحمولة والانترنت في بعض الأجزاء، وفرض حظر على دخول المنطقة الديبلوماسية المحصنة.
وكشفت مصادر باكستانية أن رئيس الوزراء عمران خان وكبار المسؤولين سيقومون باستقبال الضيف، وستقوم طائرات حربية "رعد FJ-17" بالترحيب بولي العهد السعودي فور دخوله الأجواء الباكستانية، إلى جانب إطلاق نحو 3500 حمامة وبالونات بألوان عَلم السعودية وإطلاق 21 طلقة ترحيباً بضيف باكستان الكبير.
وقال وزير الإعلام الباكستاني فؤاد تشودري "إن الوفد الذي يرافق الأمير محمد بن سلمان ويضم نحو ألف من المسؤولين ورجال الأعمال السعوديين أكبر وفد على الإطلاق يزور باكستان"، بينما قال مسؤول بالإدارة المحلية إن جميع الفنادق الفاخرة في المدينة أخلت غرفها من نزلائها لاستقبال الوفد السعودي، وأن الحكومة استعانت بنحو ألف سيارة فارهة لتسهيل تنقلات أعضاء الوفد، وقال مصدر أمني إن الحرس الملكي للأمير محمد بن سلمان وجنودا باكستانيين، سوف يتولون بشكل مشترك تأمين منزل رئيس الوزراء، حيث من المقرر أن يقيم فيه ولي العهد السعودي لمدة ليلة.
وتوقع رئيس مجلس الاستثمار في باكستان هارون شريف التوقيع على صفقات تصل قيمتها إلى 15 مليار دولار.
من جانبها، رجحت مصادر حكومية أن يلتقي الأمير محمد بن سلمان، ممثلين من حركة "طالبان" الافغانية، وذلك ضمن جهود إنهاء حرب أفغانستان المستمرة منذ 17 عاما.
وقال مسؤول باكستاني "رغم أن الأمر سري للغاية حتى الآن، فهناك مؤشرات قوية على أن ممثلي طالبان سيلتقون الامير محمد أثناء زيارتهم الى باكستان المقررة غدا"، بينما قال قائد كبير من "طالبان" في قطر إنه لم يتم اتخاذ قرار، مضيفا أن "الاجتماع مع الأمير محمد ليس مخططا له حتى الآن لكن بامكاننا مناقشة ذلك أثناء وجودنا في اسلام اباد".
بدورها، أعلنت الصين أن الأمير محمد بن سلمان سيقوم بزيارة إليها الخميس المقبل تستمر يومين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية جينغ شوانغ "إن زيارة ولي العهد السعودي تأتي بناء على دعوة من نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هان تشنغ، حيث سيترأس الجانبان الاجتماع الثالث للجنة المشتركة الصينية- السعودية رفيعة المستوى".