الجمعة 23 مايو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
باكستان ترد على إيران… صاروخ بصاروخ ولا نريد الحرب!
play icon
الدولية

باكستان ترد على إيران… صاروخ بصاروخ ولا نريد الحرب!

Time
الخميس 18 يناير 2024
View
338
hani

أنقرة دعت طهران وإسلام آباد وبغداد إلى ضبط النفس… وبكين عرضت الوساطة… وموسكو لعدم تصعيد الصراع

أنقرة، بكين، طهران، إسلام آباد، عواصم - وكالات: صاروخ بصاروخ.. لم يتأخر رد باكستان على الهجمات التي شنتها إيران داخل حدودها وسط رغبة واضحة في عدم امتداد الصراع بين الجارتين وتطوره إلى حرب، فيما دعت الجارة تركيا إلى ضبط النفس، إزاء التطورات المتعلقة بالضربات الحدودية المتبادلة بين طهران وإسلام آباد وفي أعقاب شن طهران هجمات داخل العراق.
وأعربت الخارجية التركية في بيان عن القلق إزاء التطورات التي بدأت بهجمات إيرانية على أهداف في العراق، ثم توسعت بهجمات إيرانية على أهداف داخل باكستان، وتصاعدت بهجمات باكستانية على أهداف داخل إيران، مؤكدة ضرورة حل المشاكل من خلال مفهوم الصداقة والأخوة القائم على أساس الاحترام المتبادل لسيادة البلدان وسلامتها الإقليمية في إطار المبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة بصفة خاصة.
ودعا البيان إيران والعراق وباكستان إلى ضبط النفس، مؤكدا استعداد تركيا لتقديم خبراتها لدول المنطقة في ما يتعلق بالحل السلمي للنزاعات والمساهمة في ذلك، معربا عن الأمل في حل جميع القضايا من خلال الحوار والتعاون من دون مزيد من تهديد الأمن والاستقرار الإقليميين.
من جانبها، عرضت الصين التوسط بين إيران وباكستان وسط مخاوف من حدوث مزيد من التصعيد بين الجانبين بعد تبادل للهجمات عند الحدود المشتركة، كما دعت روسيا كلا الجانبين إلى ضبط النفس وعدم السماح بتصعيد الصراع بصورة أكبر.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية إن إيران وباكستان جارتان قريبتان للصين، ودولتان صديقتان تتمتعان بنفوذ كبير، وتأمل الصين بشكل صادق أن يكون بإمكان الطرفين التزام الهدوء وممارسة ضبط النفس، مضيفة أنه إذا كانت هناك رغبة من الجانبين، فنحن على استعداد للاضطلاع بدور بناء في تهدئة الأوضاع.
وكانت الخارجية الايرانية استدعت القائم بالأعمال الباكستاني لدى طهران أمس، وطلبت منه توضيحا بشأن الهجوم الذي وقع فجرا على قرية حدودية في محافظة سيستان وبلوجستان، فيما أعلن مساعد محافظة سيستان وبلوجستان للشؤون الأمنية علي رضا مرحمتي أن ثلاث نساء وأربعة أطفال غير إيرانيين قتلوا جراء الهجوم، موضحا أن دوي انفجارات سمع عند الساعة الرابعة وخمس دقائق فجرا في حدود مدينة سراوان التابعة لمحافظة سيستان وبلوجستان.
في المقابل، أعلنت الخارجية الباكستانية أن الجيش الباكستاني شن ضربات عسكرية شديدة الدقة في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق ايران، قائلة في بيان "نفذنا سلسلة ضربات عسكرية منسقة جدا ودقيقة ضد ملاذات إرهابية في محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية اسفرت عن مقتل عدد من الإرهابيين".
وأضاف أن "الاجراء تم اتخاذه في ضوء معلومات استخباراتية موثوقة عن أنشطة إرهابية وشيكة واسعة النطاق من قبل ارهابيين من أصل باكستاني يطلقون على أنفسهم اسم (سارماشارز) وهم موجودون في المناطق غير الخاضعة للحكم داخل إيران".
وأشارت إلى أن "باكستان اعربت باستمرار على مدى السنوات العديدة الماضية وفي اتصالاتها مع إيران عن مخاوفها الجدية بشأن الملاذات الآمنة التي يتمتع بها ارهابيو (سارماشارز) وشاركت ملفات متعددة تتضمن أدلة ملموسة على وجودهم وأنشطتهم داخل ايران، ومع ذلك وبسبب عدم اتخاذ إجراءات بشأن مخاوفها استمر هؤلاء الارهابيون في سفك دماء الباكستانيين الأبرياء دون عقاب".
وأكدت الوزارة أن باكستان تحترم سيادة إيران وسلامتها الإقليمية، مشيرة إلى أن الهدف الوحيد للعملية هو السعي لضمان أمن باكستان والمصلحة الوطنية.
وكانت باكستان وجهت تحذيرا لإيران من "عواقب وخيمة" بعد أن انتهكت طهران المجال الجوي الباكستاني، ما أسفر عن مقتل باكستانيين اثنين وإصابة آخرين، وقال وزير الإعلام والبث والشؤون البرلمانية في الحكومة الباكستانية المؤقتة مرتضى سولانجي، إن إسلام أباد قدمت احتجاجا لدى السلطات الإيرانية بشأن "الانتهاك غير المبرر" لمجالها الجوي، مؤكدا أن "التحرك غير القانوني" قيد التحقيق، مشددا على ان باكستان ستتخذ الإجراءات المناسبة مع الحفاظ على القوانين الدولية ذات الصلة، ولا سيما التي تتعلق بسيادة الدولة.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية ممتاز زهرة بلوش إن "باكستان تدين بشدة انتهاك إيران غير المبرر لمجالها الجوي، والذي أدى إلى مقتل طفلين بريئين وإصابة ثلاث فتيات".



باكستاني يطالع على شاشات التلفزة أنباء الضربة



مقارنة بين قدرات الجيشين الإيراني والباكستاني

عواصم - وكالات: تظهر مقارنة بين القوة العسكرية لإيران وباكستان، أن باكستان في المرتبة التاسعة لأقوى الجيوش على مستوى العالم في أحدث تقييم لمؤشر "Global Firepower Index"، فيما جاءت إيران في المرتبة الرابعة عشرة في نفس المؤشر، بينما تتفوق ميزانية الدفاع الإيرانية البالغة 9.95 مليار دولار على نظيرتها في باكستان التي خصصت ميزانية دفاعية قدرها 6.34 مليار دولار. وتمتلك باكستان ترسانة أقوى من القوات البرية بواقع 3742 دبابة مقارنة بـ1996 دبابة لدى إيران. وأيضا، عندما يتعلق الأمر بالمدفعية ذاتية الدفع والقطر، فإن باكستان لديها أعداد أكبر، ومع ذلك، تمتلك إيران مركبات مدرعة (65,765) أكثر من باكستان (50,523) وأيضا منصات إطلاق صواريخ متنقلة أكثر - 775 مقارنة بـ 602 على التوالي.
ويبلغ عدد أفراد القوات المسلحة الباكستانية 650 ألفا في الخدمة الفعلية و550 ألفا في قوات الاحتياط، وفي الوقت نفسه، تعتبر القوات المسلحة الإيرانية هي الأكبر في الشرق الأوسط من حيث القوات النشطة حيث تضم نحو 610 ألف فرد في الخدمة الفعلية وقوات احتياط يقدر عددها بـ 350 ألف فرد مدرب جاهز للتعبئة. وتعتبر البحرية الإيرانية، نسبيا، قوة متواضعة، فهي لا تمتلك حاملة طائرات ولا أي مدمرة، ووفقا لمؤشر " Global Firepower" تمتلك باكستان أسطولًا يتكون من 114 سفينة بينما تمتلك إيران 101 سفينة، والجدير بالذكر أن أيا من البلدين لا يمتلك حاملات طائرات، لكن باكستان تتفوق على إيران عندما يتعلق الأمر بالمدمرات، حيث لديها مدمرتان مقابل لا شيء لإيران وكذلك الفرقاطات (9-7) والطرادات (7-3). وتتكون القوات الجوية الإيرانية من إجمالي 551 طائرة، منها 186 طائرة مقاتلة و23 طائرة هجومية مخصصة و129 طائرة هليكوبتر و10 طائرات للمهام الخاصة.
وعلى الصعيد النووي، تتفوق باكستان بكل تأكيد، وفقا لتقرير نشره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، حيث تمتلك في مخزونها 170 سلاحا نوويا، وهذا يجعلها سادس أكبر ترسانة نووية في العالم، بالمقابل ليس لدى إيران أسلحة نووية بشكل معلن على الرغم من التقارير الغربية التي تتحدث عن اقتراب طهران من صنع قنبلة نووية، ولدى إيران برنامج للصواريخ الباليستية، ولكنها لا تمتلك صواريخ بعيدة المدى عابرة للقارات.

آخر الأخبار