كتب - شوقي محمود:أعرب سفير ايطاليا لدى الكويت كارلو بالدوتشي عن الارتياح لنجاح المشاورات السياسية بين البلدين التي تمت في بلاده مؤخرا، مشيرا الى ان نتائجها ستدفع بقوة في التنسيق سواء على التعاون الثنائي أو في القضايا ذات الاهتمام المشترك، موضحا ان العلاقات الشعبية الفريدة والمميزة هي المصدر الحقيقي والملموس لجميع أشكال التعاون القوية بين البلدين.جاء ذلك في كلمة القاها السفير بالدوتشي في حفل العيد الوطني لبلاده، اقامه الليلة قبل الماضية في فندق كراون بلازا بحضور نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري وشيوخ وسفراء عرب واجانب ورجال اعمال بالاضافة الى حشد كبير من المدعويين وابناء الجالية النمساوية، وذلك تحت شعار "ايطاليا والكويت..60 عاما من الصداقة المتميزة".وأشاد بالدوتشي بمواقف الكويت، ومساندتها القوية لإيطاليا والاتحاد الأوروبي وأغلبية المجتمع الدولي ضد العمل العدواني الغاشم على السيادة الأوكرانية وهذا يعني الكثير، وكان حقًا موضع تقدير كبير، داعيا المجتمع الدولي إلى مواصلة العمل معًا من أجل احترام القوانين الدولية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.وأضاف "نتشارك مع أصدقائنا الكويتيين نفس المواقف في التعامل مع التهديدات والأزمات الدولية من خلال الحوار والتسامح، وفي العديد من المناسبات لدينا تحليلات ومواقف مماثلة، مما ينتج عنه تفاهم متبادل وتعزيز علاقاتنا الثنائية الممتازة يومًا بعد يوم".وتابع: في ديسمبر 2021، احتفل كلا البلدين بمرور 60 عامًا على الاعتراف الرسمي، وذلك بسلسلة من الفعاليات في الكويت، حفلات موسيقية ومعارض فنية ومعمارية تحدد التعاون المتبادل بين البلدين والتاريخ الغني من الإندماج والتفاعل، كما بدأنا هذا العام أيضًا بأجندة ثقافية غنية، تتمثل ببرامج وأنشطة مختلفة مثل الحفلات الموسيقية والندوات والفنون وفن الطهو وفعاليات مختلفة لجلب المزيد من إيطاليا إلى الكويت، بهدف جعل الكويتيين يستمتعون بما تشتهر به إيطاليا عالمياً، وكذلك اكتشاف القطاعات المختلفة التي تتمتع بلادنا فيها بمكانة ريادية دولية. فإيطاليا كما تعلمون، قوة ثقافية هائلة. ولفت إلى وجود شركات إيطالية متعددة تعمل في الكويت، مما يؤكد الإمكانات الكبيرة التي يوفرها السوق المحلي للنظام الاقتصادي لبلاده، فالشركات الإيطالية تشارك بانتظام وبنجاح كبير في العطاءات الخاصة بمشاريع البنية التحتية الكبرى في الكويت، مشيرا الى ان التبادل الاقتصادي بين البلدين في نمو مستمر وقد تضاعفت الواردات الكويتية من إيطاليا خلال العقد الماضي حيث تلقى المنتجات الإيطالية باهتمام كبير في الكويت، حيث لا تشتهر بلادنا فقط بعلاماتها التجارية القيّمة من الأزياء والأثاث والمواد الغذائية التي تحظى بتقدير كبير، ولكن أيضًا بصادراتها إلى الكويت من الآلات والمعدات الميكانيكية والكهروميكانيكية الأخرى والتكنولوجيا المتقدمة.واستذكر مع الحضور الظروف الصعبة التي عاشها العالم بسبب جائحة" كورونا" كأحد أكبر التحديات التي كان على العالم مواجهتها منذ عامين؛ مشيرا ان إيطاليا تضررت بشدة من الجائحة، مجددا شكره للكويت على تضامنها ومساعدتها الفورية مثمنا ما قدمته من مساعدات إنسانية حول العالم، وخاصة لإيطاليا، خلال بداية فترة المأساة التي مر بها بلاده بسبب كثرة ضحايا الوباء.

حضور ديبلوماسي مميز خلال الاحتفال (تصوير - محمد مرسي)