الثلاثاء 29 أبريل 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

بايدن: الطاقة النظيفة باتت مسألة أمن قومي

Time
السبت 18 يونيو 2022
View
5
السياسة
واشنطن - فرانس برس: اعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن خلال مؤتمر يجمع القوى الاقتصادية الكبرى للبحث في القضايا المناخية، أن الحرب الدائرة في أوكرانيا أثبتت أن الطاقة المتجددة هي مسألة أمن قومي وأداة أساسية لمكافحة الاحترار المناخي.
وقال الرئيس الأميركي في افتتاح مؤتمر دعا إليه أهم القوى الاقتصادية في العالم: "فاقم الهجوم الوحشي وغير المبرر لروسيا على جارتها أوكرانيا أزمة طاقة عالمية، وسلّط الضوء على ضرورة تحقيق أمن طاقة موثوق وطويل الأمد". وتابع "الخبر السار هو أن أمن المناخ وأمن الطاقة يسيران جنبا إلى جنب". وهذه هي المرة الثالثة التي يجمع فيها الرئيس الأميركي منتدى الاقتصادات الرئيسية بشأن الطاقة والمناخ منذ أن تولى سدة الرئاسة في العام 2021 على خلفية تعهّد بجعل الولايات المتحدة رائدة عالميا على صعيد كبح الاحترار العالمي الكارثي. إلا أن المؤتمر يُعقد في توقيت يواجه فيه الرئيس الأميركي نقمة شعبية على خلفية ارتفاع أسعار موارد الطاقة الناجم بشكل أساسي عن الغزو الروسي لأوكرانيا. في الوقت نفسه تواجه الدول الأوروبية صعوبات في إيجاد سبل للاستغناء عن استيراد النفط والغاز الروسيين.
وفي كلمته، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش انتقادات حادة لشركات النفط والغاز متّهما إياها باستنساخ تكتيك شركات التبغ في الترويج لـ"سردية خاطئة للتقليل من المسؤوليات الملقاة على عاتقها على صعيد التغيّر المناخي".
لكن موقف غوتيريش جاء مناقضا للواقع السياسي الذي يواجهه بايدن في سعيه لإقناع شركات النفط المحلية بزيادة الإنتاج، وقبيل زيارته المرتقبة للسعودية الشهر المقبل.
وحاليا يتكلّف الأميركيون ما معدّله 5 دولارات لغالون البنزين (3.78 ليترات)، بزيادة دولارين مقارنة بما كانت عليه الأسعار العام الماضي، علما بأن ارتفاع أسعار الوقود يفاقم التضخم الذي بلغ أعلى مستوى له منذ 40 عاما.
وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية إن ممثلين عن 23 بلدا شاركوا في المؤتمر الذي نظّم عبر تقنية الفيديو، مشيرا إلى أن هؤلاء يمثلّون غالبية القوى الاقتصادية الكبرى.
وأوضح المسؤول أن المؤتمر تمحور حول ما يعتزمون اتّخاذه من تدابير للتخفيف من عوامل التغير المناخي.
الى ذلك هبطت أسعار النفط نحو 6% بتعاملات الجمعة بسبب مخاوف من احتمال أن يؤدي رفع البنوك المركزية الرئيسية أسعار الفائدة إلى إبطاء الاقتصاد العالمي وتقليص الطلب على الطاقة.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أغسطس 6.69 دولار أو 5.6% إلى 113.12 دولار للبرميل عند التسوية، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم يوليو 8.03 دولار أو 6.83 دولار إلى 109.56 دولار. وسجل خام برنت أول انخفاض أسبوعي له منذ 5 أسابيع بنسبة 7.3%، في سجل الخام الأميركي أول تراجع له منذ 8 أسابيع بنسبة 9.2%.
وقال كبير محللي السوق في شركة أواندا للبيانات والتحليلات إدوارد مويا إن "أسعار الخام تراجعت مع ارتفاع الدولار وتلميح روسيا إلى ضرورة زيادة صادرات النفط ومع تنامي مخاوف الركود العالمي". وبدأت البنوك المركزية العالمية الآن في تشديد السياسة النقدية بعد أن سارعت إلى تخفيفها خلال جائحة كورونا لتفادي حدوث ركود.
وقام مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي الأسبوع الماضي بأكبر زيادة في أسعار الفائدة الأميركية منذ أكثر من ربع قرن.
آخر الأخبار