الأولى
بايدن رئيساً: سنواجه التطرف والإرهاب
الخميس 21 يناير 2021
5
السياسة
الأمير مُهنئاً: نتطلع دائماً لتعزيز أواصر الصداقة والعلاقات الراسخة بين الكويت وأميركاواشنطن- وكالات: وسط انتشار كثيف وغير مسبوق، لنحو 20 ألف عنصر من الحرس الوطني بكامل الأسلحة والعتاد في العاصمة واشنطن، وفيما رفرف مئتا ألف علم أميركي في مُتنزه ناشيونال مول، حيث مبنى الكابيتول مقر الكونغرس الأميركي، وبحضور الرؤساء السابقين: باراك أوباما، وجورج بوش، وبيل كلينتون، ونائب الرئيس المُنتهية ولايته مايك بنس، أدى الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن القسم، أمس، ليصبح الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة رسمياً، كما أدت، كامالا هاريس، اليمين كأول أميركية تتولى منصب نائب الرئيس، لتطوي معهما أميركا والعالم صفحة الرئيس السابق دونالد ترامب الذي كان وسيبقى لأجل طويل أكثر الشخصيات غرابة واثارة للجدل. وعلى الرغم من أن ترامب نفسه غادر البيت الأبيض -الأمر الذي كان البعض يتخوف من عواقبه- فإن "الترامبية" وما أحدثته من خلافات وانقسامات عمودية وحادة في المجتمع ستبقى على الأرجح لبعض الوقت تؤرق أميركا وتلقي بظلالها عليها، وسيتوجب على الرئيس الجديد مواجهة آثارها وتداعياتها في مهمة يعتقد المراقبون أنها الأكثر صعوبة وتعقيداً.من جهته، هنأ سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، الرئيس جو بايدن، وأعرب في برقية بعث بها، أمس، عن خالص التهاني بتنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.وأشاد سمو الأمير، بالعلاقات التاريخية الراسخة التي تربط الكويت والولايات المتحدة، مؤكداً تطلعه الدائم والمشترك لتعزيز أواصر الصداقة بينهما والارتقاء بأطر التعاون بين البلدين في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب خدمة لمصلحتهما في ظلِّ الشراكة الستراتيجية التي تجمعهما.كما بعث سموه ببرقية تهنئة إلى نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس، أعرب فيها عن خالص تهانيه بتنصيبها نائبة للرئيس الأميركي، مشيداً بالعلاقات التاريخية الوطيدة والمتميزة التي تربط بين البلدين. وأعرب عن التطلع المشترك لتعزيز أواصر العلاقات والارتقاء بأطر التعاون المشترك بين البلدين الصديقين في المجالات كافة إلى آفاق أرحب تحقيقاً لمصلحتهما راجياً لها موفور الصحة والعافية.في الإطار نفسه، بعث سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد ببرقيتين مماثلتين الى الرئيس بايدن ونائبته كمالا هاريس للتهنئة بتنصيبهما. وكان بايدن قد وصل إلى منصة التنصيب في الكونغرس، برفقة نائبته كامالا هاريس وزوجته وبعض أعضاء الكونغرس، بعدما أدى الصلاة مع عدد من أعضاء الكونغرس في كنيسة القديس ماثيو.وقال في خطاب حمل عنوان "أميركا الموحدة": إن "صوت الشعب الأميركي، سمع وأحترم"، مشدداً على أنه "سيعمل من أجل استعادة أسس الديمقراطية، ووحدة أميركا".وأضاف: "سنواجه التطرف والارهاب والتحديات وسننتصر عليها"، متعهدا بأن "يكون رئيساً لكل الاميركيين"، مؤكداً أن أميركا ستستعيد شراكاتها لمحاربة التحديات الجديدة وستعود للتواصل مع العالم".وتعهد بأن يواجه وينتصر على فيروس كورونا الذي أزهق أرواح نحو 400 ألف اميركي.وقدم بايدن نفسه، أمس، كجامع لبلاد مقسومة وقلقة، لاسيما في ظل أزمة فيروس "كورونا"، إذ وعد بأن "يمد اليد لكل الأميركيين وسيدعو كل مواطن للعب دور في التصدي للتحديات الاستثنائية التي نواجهها جميعا".في الوقت ذاته، دخل نهار أمس التاريخ في الولايات المتحدة، بسبب وصول امرأة إلى منصب نائب الرئيس للمرة الأولى في تاريخ أكبر قوة في العالم، حيث أصبحت "سيدة اللولؤ" كامالا هاريس، أول امرأة سوداء من أصول هندية، تتولى المنصب.ومع أن ترامب تمنى أخيراً حظاً موفقاً لبايدن في رسالة فيديو، فإن الملياردير المتقلب لم يهنئ أبدا الرئيس المنتخب، وهو أمر غير مسبوق منذ 150 عاماً، ولم يحضر حفل تنصيبه في واشنطن.وفي غضون 5 ساعات فقط من مغادرته وعائلته، أخلي البيت الأبيض وأصبح جاهزاً لاستقبال جو بايدن وعائلته، وموظفيه.وترك ترامب رسالة لخلفه في البيت الأبيض، أمس، قبل مغادرته مقر الرئاسة الأميركية. وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب ترك الرسالة الموجهة لبايدن في المكتب البيضاوي الشهير.وبعد مغادرته البيت الأبيض، قال ترامب في قاعدة أندروز العسكرية: "سأعود بطريقة أو بأخرى"، متمنياً في الوقت ذاته "حظاً جيداً" لإدارة جو بايدن.وأضاف ترامب قبل صعوده إلى الطائرة الرئاسية للمرة الأخيرة متوجهاً إلى فلوريدا: "كانت أربع سنوات رائعة"، مضيفاً: "أنجزنا الكثير معا"، و"سنعود بطريقة أو بأخرى".ومن دون أن يسمي بايدن بالاسم، قال ترامب إنه يتمنى للإدارة الجديدة: "حظاً جيداً ونجاحاً كبيراً".وغادر ترامب البيت الأبيض للمرة الأخيرة بعد الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي بطائرة هليكوبتر، حيث توجه لحضور حفل وداع في قاعدة أندروز الجوية المشتركة.من جهته، غرد الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، على "تويتر"، قبيل بدء مراسم تنصيبه رئيسا لأميركا، قائلا: "إنه يوم جديد في أميركا".وأفادت وسائل إعلام أميركية، بأن الرئيس بايدن سيصدر اعتباراً من أمس، 17 أمراً رئاسياً للتراجع عن تدابير اتخذها الرئيس دونالد ترامب، ومنها إلغاء الانسحاب من منظمة الصحة العالمية، والتعهد بالعودة إلى اتفاق باريس حول المناخ، وإلغاء مرسوم حظر سفر مواطني دول مسلمة إلى الولايات المتحدة، وتعليق أعمال بناء جدار على حدود المكسيك وتمويله بموازنة من البنتاغون.